20/04/2014
ارتفاع الحركة السياحية في الخليج بنسبة 18 %
أزمات دول «الربيع العربي» تدفع السائحين إلى دول الخليج
دول الخليج تشهد ارتفاعا كبيرا في حجم المشروعات الفندقية الجاري تنفيذها لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة.
تشهد دول الخليج انتعاشة سياحية كبرى، بعد أن تحولت إلى الوجهة المفضلة للحركة السياحية الأوروبية والآسيوية بدلا من دول (الربيع العربي)، التي تعاني أزمات سياسية وعنفا يمنع استقبال السائحين.
وبحسب "الألمانية "، قال خبراء ومسؤولون عن صناعة السياحة في الخليج إن الحركة السياحية ارتفعت بمعدلات وصلت إلى ما يزيد على 18 في المائة في عدد السائحين، و34 في المائة في الإيرادات، ما أسهم في إقبال المستثمرين على زيادة مشروعاتهم في مجال السياحة والإنشاءات الفندقية.
وقال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة "شركة الخياط الخاصة للتجارة والمقاولات" التي تتولى بناء وتطوير عدد من الفنادق الكبرى في قطر والمنطقة، إن عائدات فنادق فئة أربع وخمس نجوم في قطر ارتفعت عام 2013 إلى نحو مليار دولار أمريكي بزيادة 13 في المائة عن العام 2012، مشيرا إلى أن (ثورات الربيع العربي) لعبت دورا مهما في توجه السائحين إلى قطر، خصوصا مع ارتفاع مستوى الخدمات الفندقية والمنتجعات السياحية لمعدلات تفوق مستوى الخمس نجوم.
وأظهرت إحصاءات الهيئة العامة للسياحة في قطر أنه في عام 2013 استقبلت الدولة أكثر من 1.3 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم مقارنة بـ 1.2 مليون زائر في الفترة نفسها من عام 2012.
وأضاف الخياط أن قطر ودول الخليج تشهد ارتفاعا كبيرا في حجم المشروعات الفندقية الجاري تنفيذها لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة، ومن أبرز تلك المشروعات فندق "دبل تري" من فنادق "هيلتون" الجاري إنشاؤه في قطر والمقرر افتتاحه في الربع الأخير من العام الجاري، ويضم 187 غرفة فاخرة ويشيد بالمنطقة السياحية القريبة لسوق "واقف" في وسط الدوحة ومتحف الفن الإسلامي.
وفي دبي، أعلنت دائرة السياحة أن فنادق المدينة الإماراتية استقبلت خلال العام الماضي أكثر من 11 مليون نزيل بزيادة تقدر بأكثر من مليون نزيل عن عام 2012، بزيادة 10.6 في المائة، وكانت الدول العشر الأولى في قائمة زوار دبي السعودية، والهند، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وروسيا، والكويت، وألمانيا، وعمان، وإيران، والصين.
ويرى الخبير السياحي باتريك أنطاكي مدير عام منتجع "المها الصحراوي" في دبي أن البنية التحتية الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات خصوصا في مجال المطارات وشركات الطيران والفنادق تعد سببا رئيسيا في إقبال السائحين الأوروبيين للإمارات، إلى جانب استقبال نسبة كبيرة من السياحة العربية التي كانت تتوجه إلى دول شمال إفريقيا في أشهر الصيف، لكن بعد الأحداث السياسية الأخيرة اتجهت للسياحة في دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات، وذكر أن الطاقة الفندقية للإمارات قادرة على استيعاب الزيادة المستمرة في السائحين.
ويعتقد فريدي فريد مدير عام فندق جلوريا في دبي، أن حملات الترويج الكبرى التي تنظمها الإمارات في أسواق السياحة العالمية لعبت دورا كبيرا في استقطاب السائحين الغربيين، إلى جانب توفر وسائل الراحة والاستمتاع كافة للسائح الأوروبي، ما يجعلها الوجهة المفضلة في المنطقة.
وسجل قطاع السياحة في أبوظبي نتائج قياسية خلال العام الماضي مع ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 18 في المائة مقارنة بعام 2012 ليصل إلى 2.8 مليون نزيل متجاوزاً المستويات المستهدفة وقدرها 2.5 مليون نزيل.
وأمضى نزلاء 150 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية في الإمارة 8.8 مليون ليلة خلال العام الماضي بزيادة 26 في المائة عن 2012، في حين ارتفعت الإيرادات الإجمالية بنسبة 18 في المائة إلى 5.48 مليارات درهم (1.5 مليار دولار).
وأعلنت إمارة عجمان أنها سجلت زيادة في حجم الإيراد الفندقي خلال العام الماضي بنسبة 34.6 في المائة، مقارنة بعام 2012.
وقال فيصل أحمد النعيمي مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان إن عدد الغرف الفندقية في الإمارة ارتفع إلى 2610 غرف العام الماضي مقارنة بـ 2503 غرف في عام 2012، موضحا أن عدد الفنادق في الإمارة ارتفع إلى 11 فندقا في 2013 وبلغ عدد منشآت الشقق الفندقية 18 منشأة، وفي مسقط، أعلنت وزارة السياحة العمانية أن عدد السائحين والزوار لسلطنة عمان ارتفع خلال العام الماضي بنسبة تزيد على 16 في المائة مقارنة بعام 2012.
وأفادت ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة العمانية بأنه جاري تنفيذ مشروعات كبرى وتطوير وتوسيع البنية التحتية للسلطنة لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة.
وأشارت إلى أن سلطنة عمان تقدم حزمة من الحوافز التشجيعية للمستثمرين في القطاع السياحي من خلال إعطائهم الأراضي بحق الانتفاع وبعض الإعفاءات الضريبية لمدة خمس سنوات.