27/09/2011
آمال التصدي لأزمة اليورو تنعش الأسهم العالمية .. و«الآسيوية» متراجعة
سماسرة يتابعون حركة الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للأوراق المالية. أ.ب
انتعشت أسواق بعض أسواق الأسهم العالمية أمس على خلفية الآمال بأن صناع السياسة يعدون خططا جديدة لاحتواء أزمة ديون منطقة اليورو، في المقابل تراجعت البورصات الآسيوية مقتفية أثر خسائر وول ستريت بعد عطلة نهاية أسبوع دامت ثلاثة أيام ومتتبعة خطى أصول أخرى عالية المخاطر، وبسبب المخاوف من الركود الاقتصادي العالمي.
وفي ختام تعاملات الجلسة الصباحية للأسهم الأوروبية أمس، ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 القياسي الذي يقيس أداء أنشط 600 شركة في أوروبا بنسبة 2.66 في المائة ليصل إلى 221.84 نقطة مدعوما بأداء قوي من جانب أسهم البنوك والمؤسسات المالية.
وانتشرت في الأسواق تكهنات بأن المسؤولين يدرسون حاليا خططا للتصدي لأزمة ديون المنطقة التي قد تشمل عجزا منظما لديون اليونان. وتحسنت معنويات المستثمرين في بورصة فرانكفورت على وجه الخصوص مع صعود مؤشر داكس الرئيس للسوق بنحو 4 في المائة. وجاء ذلك أيضا عقب صدور المؤشر الألماني الشهري لمناخ الأعمال الذي تراجع بأقل من التوقعات. كما تعززت الأسهم الأوروبية بفضل تنامي التوقعات بأن ضعف توقعات النمو لمنطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة ستجبر البنك المركزي الأوروبي على خفض أسعار الفائدة والمحتمل أن يتم في اجتماعه الشهر المقبل على أقرب تقدير. في حين فتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة أمس وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 1.89 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 107773.37 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 8.33 نقطة أو 0.73 في المائة إلى 1144.76 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8.18 نقطة أو 0.33 في المائة إلى 2491.41 نقطة. وفي اليابان أغلق مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس على أدنى مستوى منذ نيسان (أبريل) 2009 وانخفض مؤشر نيكي 2.2 في المائة ليغلق على 8374.13 نقطة مسجلا أدنى إغلاق منذ الأول من نيسان (أبريل) 2009 عندما سجل 8351.91 نقطة. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 2.1 في المائة إلى 728.85 نقطة. وأنهت الأسهم الكورية الجنوبية تعاملات أمس بتراجع كبير فقد مؤشر كوسبي الرئيس لبورصة سول للأوراق المالية 44.73 نقطة، أي 2.6 في المائة من قيمته ليصل إلى 1652.71 نقطة. انخفضت أسعار 794 سهما في حين ارتفعت أسعار 89 سهما فقط من الأسهم المطروحة للتداول. فيما هوت الأسهم التايلاندية أمس بنسبة 5.65 في المائة وسط عمليات بيع بكميات ضخمة من جانب المستثمرين الأجانب والمحليين جراء المخاوف من الديون الأوروبية.
وعلى صعيد العملات، عوض اليورو جزءا من خسائره بفضل نتائج مسح معهد ايفو الألماني لمعنويات قطاع الأعمال الذي جاء أفضل من التوقعات بقليل أمس بعدما سجل أقل مستوى في ثمانية أشهر مقابل الدولار وأقل مستوى خلال في عقد مقابل الين، لكن من المستبعد أن يستمر الانتعاش.