06/04/2016
توقف الموانئ والإنتاج
يعطل صادرات فنزويلا وبيرو والبرازيل
آسيا تتجه لنفط الشرق الأوسط مع تراجع معروض أمريكا اللاتينية
صادرات الشرق الأوسط إلى آسيا زادت 7 في المائة خلال الربع الأول.
«الاقتصادية» من الرياض
يسعى مستوردو النفط الآسيويون إلى شراء المزيد من الخام الثقيل من الشرق الأوسط
هذا العام مع ارتفاع تكلفة الإمدادات القادمة من أمريكا اللاتينية قياسا إلى
الخامات الأخرى في حين أدت توقفات الموانئ والإنتاج إلى تعطيل صادرات فنزويلا
وبيرو والبرازيل.
وبحسب "رويترز"، فقد رفع الطلب القوي على بدائل خامات أمريكا الجنوبية
علاوات التسليم الفوري لخامات مثل البصرة الثقيل العراقي تحميل نيسان (أبريل)
وأيار (مايو) في حين يتطلع المشترون بشكل متزايد أيضا إلى السعودية والكويت وإيران
بحثا عن نفط بجودة مماثلة.
ويأتي هذا التحول في ظل ارتفاع أسعار النفط الأمريكي مقابل خامات القياس الإقليمية
الأخرى أواخر العام الماضي بعد أن رفعت واشنطن حظر تصدير الخام المستمر منذ 40
عاما في خطوة قد تساعد المنتجين في الولايات المتحدة على تصريف فائض المعروض
المحلي.
وفي غضون ذلك أدت التوقفات المفاجئة بالموانئ وخطوط الأنابيب وأعمال الصيانة
الضرورية بحقول النفط في أنحاء أمريكا الجنوبية إلى شح الصادرات من منطقة تضخ نحو
10 في المائة من النفط العالمي.
وقال توشار بانسال المحلل في "إف. جي. إي" إن هذا الوضع يتركز في
فنزويلا حيث أدى توقف ميناء رئيسي إلى فقد 300 ألف برميل يوميا من صادرات الخام،
مضيفا أن إنتاج فنزويلا قد يهبط بواقع 400 ألف برميل يوميا هذا العام بسبب نقص
الاستثمار في قطاع المنبع وعدم توافر التمويل الكافي لشراء النفط الخفيف من أجل
المزج.
وتراجع خام أمريكا اللاتينية المبيع إلى آسيا 1 في المائة في الأشهر الثلاثة
الأولى من 2016 عنه قبل عام في حين زادت صادرات الشرق الأوسط إلى آسيا 7 في المائة
في الربع الأول حسبما تظهره بيانات من "تومسون رويترز".
وشهدت الهند أشد تراجع في إمدادات أمريكا اللاتينية حيث انخفضت 13 في المائة في
الربع الأول لكن الصين أكبر مشتر آسيوي خالفت الاتجاه العام بتسجيلها زيادة 11 في
المائة في الواردات القادمة من أمريكا الجنوبية التي يأتي جزء منها سدادا لقروض
حكومية.
ويعتقد أحد المتعاملين المقيمين في سنغافورة أنه ليس من السهل أن يجد خام أمريكا
اللاتينية سبيله إلى آسيا، مشيرا إلى تقلص فرق السعر بين خام غرب تكساس الوسيط
وبرنت بعد أن رفعت الولايات المتحدة الحظر عن تصدير خامها، حيث تعمد شركات التكرير
الهندية على سبيل المثال إلى اقتناص البديل الأرخص متمثلا في خام البصرة الثقيل
القادم من العراق.
وأشار المتعاملون إلى أن الطلب القوي على هذا الخام رفع علاوة التسليم الفوري إلى
ما بين دولار ودولارين للبرميل للشحنات تحميل نيسان (أبريل) وأيار (مايو) حتى في
ظل ازدحام موانئ البصرة بالناقلات بما يؤخر خروج الشحنات، وقد يأتي المزيد من
معروض الخام الثقيل من حقل الخفجي الذي تشترك في إدارته السعودية أكبر منتج في
"أوبك" والكويت.
وتوصلت الكويت أواخر آذار (مارس) إلى اتفاق مع السعودية لإعادة تشغيل الحقل
المتوقف منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014، ويتوقع المختصون أن تستغرق إعادة تشغيل
الخفجي ما بين شهرين وستة أشهر قبل أن يصل المعروض إلى السوق.