17/02/2025
يُشكل قطاع الاستثمار الجريء في المملكة بقيمة 3 مليار ريال سعودي، حيث سجلت نمواً فائقاً بنسبة %387 في إجمالي قطاع الاستثمار الجريء في السنوات الخمس الأخيرة، وشارك أكثر من 100 مستثمر في دعم قطاع ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة، كما احتلت المملكة المركز الأول من حيث عدد صفقات الاستثمار بعدد تجاوز 178 صفقة استثمارية، مستحوذة على أكثر من %31 من حجم مجموع الصفقات في المنطقة
ويعمل قطاع الاستثمار الجريء على تحفيز التحول الرقمي والازدهار الاقتصادي بالمملكة، ويساهم في خلق فرص عمل تقنية ورقمية جديدة، وتحسين جودة حياة المواطنين، وزيادة المحتوى المحلي من خلال تبني حلول تكنولوجية ذات أثر اجتماعي واقتصادي متسارع.
يأتي ذلك ضمن لقاء نظمته غرفة الشرقية مُمثلة بمجلس شباب أعمال الشرقية مساء الأربعاء 5 فبراير 2025 في فرعها بالقطيف، تحت عنوان " تمكين ريادة الأعمال.. دور الصناديق الاستثمارية والبنوك في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة" بحضور عدد من رواد ورائدات الأعمال، والمهتمين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، استضافت خلاله مُمثلين من بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وصندوق واعد فنتشرز الاستثماري، لتسليط الضوء على دور الجهات في تمكين رواد الأعمال، واستعراض التحديات والفرص في تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأهمية الشراكات بين البنوك والصناديق في دعم المشاريع.
ويهدف بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي أنشأته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" إلى زيادة التمويل المقدم إلى قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسد الفجوة التمويلية، وتعزيز مساهمات المؤسسات المالية في تقديم حلول تمويلية مبتكرة، وتحقيق الاستقرار المالي لهذا القطاع الحيوي الهام ليكون ركيزة أساسية لتنمية الاقتصادية في المملكة وممكّناً لتحقيق رؤية 2030.
وينطلق البنك من رؤية تؤكد على أن يكون ممكنا أساسياً لحلول التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دورها في اقتصاد المملكة، ورسالة تعمل على فتح آفاق التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم منتجات وخدمات عبر القنوات الرقمية المبتكرة بالتكامل مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق نموذج عمل مستدام وفق أفضل الممارسات العالمية، وتأتي أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني من كونها تشكل العدد الأكبر من حيث التصنيف بين المنشآت التجارية الأخرى، كما تعتبر المولد الفعلي لخلق فرص وظيفية جديدة في القطاع الخاص، وتساهم في إجمالي الناتج المحلي بشكل متزايد وذلك نتيجة برامج الدعم المخصصة من قبل الجهات التنموية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما تعتبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة ركيزة أساسية في دعم الابتكار والقطاعات المبتكرة من خلال مرونة تطبيق وخلق هذه الابتكارات والقطاعات الواعدة، وتساهم في تنويع قطاعات الاقتصاد المحلي.
وتمتاز البوابة بسهولة الوصول إلى التمويل المناسب وبها يرتفع معدل الإقراض والاستثمار وتنمية الاقتصاد، وتوفير الوقت والجهد وتخفيض تكاليف التمويل، وتوسيع قاعدة العملاء والوصول إلى المناطق الواعدة، وفتح باب المنافسة بين الجهات التمويلية لتقديم عروض تمويلية مناسبة.
ويستهدف صندوق واعد فنتشرز الذراع الاستثماري الخاص بأرامكو والبالغة قيمته الإجمالية 500 مليون دولار الاستثمار في مجالات الاستدامة، والتصنيع، والصناعة، والخدمات الرقمية، والابتكار الاجتماعي، كما أن أحد أهم أهداف الصندوق هو تطوير منظومة الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية من خلال دراسة الفجوات سواء التمويلية أو التكنولوجية، وتم تحديد قطاع الذكاء الاصطناعي من القطاعات الواعدة التي تحتاج إلى الاستثمار و التوطين، وتبنى الصندوق استراتيجية تركز على الاستثمار في كامل سلسلة القيمة.
نتيجةً لذلك أعلن الصندوق مؤخرًا عن تخصيص 100 مليون دولار للاستثمار في الشركات العالمية الناشئة التي تركز على مجال الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا القرار في إطار استراتيجية الصندوق الهادفة إلى تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي في المملكة. وسبق لواعد الريادة في قيادة جولات استثمارية في قطاعات متطورة كالحوسبة الكمية، حيث استثمر في شركة " باسكال-"Pasqal الفرنسية ومن أهم الممكنات لقطاع الذكاء الاصطناعي في المستقبل، كما أعلن في العام الماضي الاستثمار في شركة "ريبليونز - Rebellions" وهي شركة صناعة الرقائق الكورية الجنوبية.
كما شارك الصندوق رؤيته في تصريح سابق أن استثماره في مجال الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خطوة استراتيجية كمستثمرين في رأس المال الجريء، لكنه أيضاً التزام تجاه تسريع جهود المملكة في سباق التكنولوجيا والابتكار العالمي.