16/04/2015
أمير المنطقة يفتتح فعاليات المنتدى بغرفة الشرقية
وزير التجارة والصناعة يلتقي اليوم رجال الاعمال في حوار مفتوح بمنتدى الشرقية التجاري
6 اوراق عمل تبحث مستقبل قطاع التجزئة وآفاق التجارة الالكترونية
العطيشان : المنتدى يشهد فقرات نقاش بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين المحليين
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية فعاليات "منتدى الشرقية التجاري 2015" الذي تنظمه غرفة الشرقية اليوم الخميس الموافق 16 ابريل 2015 بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين المحليين.
وثمن رئيس مجلس الادارة بالغرفة عبدالرحمن بن صالح العطيشان رعاية سموه مؤكدا بان الرعاية تمثل الداعم الحقيقي للأنشطة والفعاليات التي تنظمها الغرفة لتواكب طموحات مشتركيها وتطوير الية العمل في كل التي تسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
وقال العطيشان بأن الغرفة انهت استعداداتها لاستقبال الحدث الذي يعد من اهم انشطة الغرفة للعام الجاري مشيرا الى ان فريق العمل نفذ خطة التنظيم التي بدأت منذ 3 اشهر.
واوضح العطيشان بان المنتدى سيركز على محورين هامين في النشاط التجاري في المملكة، موهما: (قطاع التجزئة، والتجارة الإلكترونية في المملكة)..وذلك لما يمثل هذان القطاعان من أهمية لنمو وتطور التجارة، حيث يركز المنتدى على صورة المستقبل في هذين القطاعين.
وأضاف العطيشان إن قطاع التجزئة يمثل عصب التجارة الداخلية، وقد شهد نموا مضطردا خلال السنوات الماضية، ويواجه تحديات كثيرة وعديدة، تستدعي ان نتوقف للبحث والمناقشة لمعالجة هذه التحديات. وهذا ما سوف يكون محورا للنقاشات في هذا المنتدى الذي تنظمه اللجنة التجارية بغرفة الشرقية.
وأما المحور الثاني وهو التجارة الالكترونية فقد أوضح العطيشان بأن وقتنا الحاضر هو عصر تقنية المعلومات فلم يعد أحد منا لا يتعامل مع هذه التقنيات التي تدار الحياة اليومية من خلالها، والنشاط التجاري من أبرز القطاعات التي تفاعلت مع هذا الطفرات المعلوماتية التي يشهدها العالم، من هنا فهذا المنتدى سوف يحاول ان يستشرف المستقبل على ضوء معطيات النمو في الوقت الحاضر.
وأكد بأن غرفة الشرقية تسعى لدراسة كافة الموضوعات الهامة ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، وتعمل مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، لوضع تصورات للمستقبل، من خلال دراسة الحاضر والوقوف على كافة تفاصيله.
ولفت العطيشان بان ثلاث جلسات علمية يشارك بها عدد من اهم المتخصصين سيستعرضون التأثيرات العالمية على قطاع التجزئة بالمملكة بالاضافة الى التوجهات الجديدة في القطاع والتحديات التي تواجهه في السوق المحلي، مبينا بان المحور الثاني للمنتدى سيشهد مشاركة ايجابية ممن لديهم الخبرة في هذا المجال حيث يناقشون واقع التجارة الالكترونية ومزاياها في المملكة ، والاتجاهات الدولية والاقليمية والوطنية للتجارة الالكترونية اضافة الى التشريعات المنظمة للتجارة الالكترونية.
وقال العطيشان بان القيمة المضافة الحقيقية للمنتدى هو المشاركة الفاعلة من المتحدثين المتخصصين وايضا طلبات المشاركة التي شهدها المنتدى من قبل الداعمين وهذا امر ليس بمستغرب على فعاليات الغرفة التي دائما ما تشهد هذا التفاعل نظرا للاحترافية التي تظهر بها من خلال الفريق العلمي للفعاليات وفريق العمل التنفيذي.
وشكر العطيشان جميع الداعمين للمنتدى من الجهات الحكومية والشركات الراعية.
من جهته قال رئيس اللجنة التجارية بالغرفة محمد القريان بان المنتدى يهدف الى مناقشة سبل تطوير التعاون مع الجهات المختصة التي تسهم في تعزيز القطاع التجاري، وتعزيز التواصل فيما بينهما بشأن معالجة بعض العوائق وايجاد الوسائل المناسبة لاستقطاب الشباب السعودي للعمل في قطاع التجزئة الذي يسجل وجود فرص استثمارية ضخمة متاحة للشباب في قطاعاته المختلفة وابرزها الملابس، وسوق المطاعم، سوق الإلكترونيات، العطور ومستحضرات التجميل، وسوق الحلويات.
واوضح القريان بان العديد من الدراسات والابحاث تشير الى ان هناك طلبات هائلة على توفير الوظائف المناسبة للشباب والتي تحاكي طموحاتهم التي صقلوها بالمواد العلمية من خلال دراستهم وهذا ما يستدعي التدخل لجذب الشباب وتهيأة السوق المحلي لهم للاستثمار في قطاعي التجزئة والتجارة الالكترونية وتشجيعهم للدخول فيها وخلق فرص العمل الجديدة.
ولفت القريان الى أن التجارة الالكترونية حققت ارقاما قياسية واثبتت وجودها من خلال الاحصاءات التي اظهرت حجم التعامل من خلالها ،مؤكدا بان الوقت الحاضر هو عصر تقنية المعلومات فلم يعد أحد منا لا يتعامل مع هذه التقنيات التي تدار الحياة اليومية من خلالها، والنشاط التجاري من أبرز القطاعات التي تفاعلت مع هذا الطفرات المعلوماتية التي يشهدها العالم.
وتبحث 6 اوراق عمل يقدمها متخصصون مستقبل قطاع التجزئة والتجارة الالكترونية وذلك خلال الجلسات العلمية التي تنطلق بجلسة رئيسية (الافتتاح) عند الساعة 9 صباحا تشهد كلمة لرئيس الغرفة عبدالرحمن العطيشان وكلمة اخرى لرئيس اللجنة التجارية بالغرفة محمد القريان وكلمة لمعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتختتم الجلسة بجلسة حوارية مع معالي الوزير.
وفي الجلسة الثانية التي تبدأ عند الساعة 12.30 ظهرا تحت عنوان رئيسي ( مستقبل قطاع التجزئة في ضوء المتغيرات العالمية) حيث يقدم رئيس مجلس ادارة جرير للتسويق محمد العقيل ورقة العمل الاولى بعنوان (التأثيرات العالمية على قطاع التجزئة بالمملكة) فيما يقدم الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة بمجموعة صافولا موفق جمال ورقة العمل الثانية بعنوان (التوجهات الجديدة في قطاع التجزئة)، ويتحدث الرئيس التنفيذي لشركة ايكيا سعود السليمان عن عنوان اللقاء من خلال ورقة العمل الثالثة بعنوان ( التحديات التي تواجه قطاع التجزئة في المملكة)، كما يرأس الجلسة
مدير عام قناة cnbc العربية راشد الفوزان.
وفي الجلسة الثالثة التي تبدأ عند الساعة 1.30 ظهرا تحت عنوان رئيسي ( واقع وافاق التجارة الالكترونية بالمملكة) يقدم الرئيس التنفيذي لشركة رقمنة يزيد الطويل ورقته الرابعة بعنوان (واقع وافاق التجارة الالكترونية ومزاياها في المملكة) ، فيما يقدم رئيس شركة الموجة الرقمية خالد الذوادي ورقته الخامسة بعنوان (الاتجاهات الدولية والاقليمية والوطنية للتجارة الالكترونية)، وفي الورقة السادسة وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الانظمة واللوائح الدكتور فهد ابو حميد من خلال ورقة عمل بعنوان (التشريعات المنظمة للتجارة الالكترونية)، فيما يرأس الجلسة المدير التنفيذي لشركة رمال لتقنية المعلومات عصام الزامل.
كما يشهد المنتدى مناقشات تشارك بها اسماء بارزة متخصصة في قطاعي التجزئة والتجارة الالكترونية ستسهم في ايضاح اهم الجوانب الفنية للقطاعين وذلك من خلال تجاربهم الطويلة والعميقة في هذا المجال .
ويقدم ابرز الحلول لاهم التحديات التي تواجه القطاعين من خلال وجهة نظر واقعية يقدمها المتخصصين وهي فرصة ثمينة للراغبين في الاستثمار او حتى تطوير استثماراتهم في هذين المجالين للحضور والمشاركة وطرح التساؤلات التي يبحثون لها عن حلول.
يذكر ان تقارير اقتصادية اوضحت ان حجم النمو المتوقع في قطاع التجزئة السعودي بمعدل سنوي 7.8 بالمئة حتى عام 2018، وذلك بدعم من قوة نمو الأرباح نتيجة للتوسع في المتاجر وقوة نمو إيرادات المتاجر القائمة واستقرار الهوامش وتلاشي ضغوط التغيرات في سوق العمل.
كما أشارت توقعات إلى ان هناك تدفقات كبيرة للاستثمارات الأجنبية إلى السوق السعودي بعد فتح المجال أمام المستثمرين الأجانب، الأمر الذي أسهم بدوره إلى رفع مكاسب القطاع بمعدل 50 بالمئة منذ بداية العام. وأوضح التقرير أن قطاع التجزئة سيكون من المستفيدين الأكبر نظراً لقوة توقعات الاقتصاد الكلي وارتفاع الدخل القابل للصرف وتنامي عدد السكان.
وحول التجارة الالكترونية توقع متخصصون أن تحقق أرقام مبيعات التجارة الإلكترونية على شبكة الإنترنت في المملكة 50 مليار ريال سعودي سنويًا العام الجاري لتصبح بذلك المملكة من أكثر الدول نشاطًا في مجال المدفوعات الإلكترونية، مؤكدًين أن حجم التجارة الإلكترونية بين الشركات يتجاوز المليارات سنويًا، بينما لا يتجاوز حجم التجارة الإلكترونية الموجهة من الشركات إلى المستهلكين حوالي 100 مليون ريال فقط بسبب حداثة هذا النوع من التسوق الإلكتروني في المملكة الذي يحظى بمعدلات نمو مرتفعة تصل إلى 25% سنويًا.