17/12/2017
برنامج شرفات ناقش اثر التصميم بغرفة الشرقية
مهندسون: 40% من مساحة المنازل في السعودية تستغل في المجالس ومعدل استهلاكها 19 يوما في السنة
اظهر مهندسون معماريون بعض السلبيات التي تظهر في تصميم المساكن في المملكة ابرزها عدم استغلال المساحات، والهدر في البناء ما يضيف كلفة اضافية على تكاليف المسكن.
وابرز المتحدثون في برنامج شرفات الذي ناقش اثر التصميم على المساكن في المملكة ونظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الاسكان والتطوير العقاري مساء الاربعاء 12 ديسمبر 2017 وشارك فيه رئيس مجموعة منزل التسويق للتجارة المهندس مساعد بن عبدالرحمن القفاري، وتركي بن محمد الحصيني من مكتب أي كيو لاستشارات الهندسة المعمارية، ومدير قسم التصميم المعماري بمكتب عبدالمحسن الذياب (مهندسون معماريون) المهندس عبدالمحسن ذياب الذياب، بان 40% من مساحة المنازل في السعودية تستغل في المجالس التي لا يزيد معدل استهلاكها 19 يوما في السنة الواحدة.
واكد المتحدثون خلال البرنامج الذي اداره عبدالرحمن المعيبد عضو مجلس الاعمال بالغرفة بان المسكن السعودي طوال تاريخه يفتقر الى المساحات الفارغة مشيرين الى ان بعض اصحاب المنازل يستفيدون من تصاميم المنازل الاوروبية ولكن بدون تطوير وفي بعض الاحيان يحاولون التعديل عليها بإلغاء الفراغات ضنا منهم بانها ستكون افضل لو تكيفت بهويتنا.
ولفت المتحدثون بان المسكن السعودي التقليدي كان يصمم بشكل يستفيد منه الساكن من حيث المساحات المعقولة والاستغلال الامثل واضافة بعض الفراغات اللازمة، مبينين بان التصميم ادخلت عليه بعض التعديلات حيث تأثر المصممون في البدايات من الافكار التي جلبها معهم الوافدين من العرب والاجانب ومنها اضافة البلكون.
واردف المتحدثون بان اغلب المكاتب الاستشارية بدأت في محاولات لمسح ثقافة التصميم والبناء القديم وكانت الخطوة الاولى بتطوير 70% من المخططات التي يختارها العميل.
وقال المتحدثون بان تصميم المسكن بإمكانه توفير مبالغا كبيرة من تكاليف البناء، فاذا اعتبرنا بان المتر يساوي 2000 ريال، وتم اختصار 150 مترا مهدورة من تصميمه فان ذلك يوفر عليه ما قيمته 300 الف ريال من تكلفة البناء، مشيرين الى ضرورة اشراك العائلة عند العزم ببناء بيت العمر، من بداية المشروع عند شراء الارض وتصميم المنزل لان هذا المشروع يعتبر حلم العائلة فيجب ان يكون لكل فرد رأيه على الاقل في تصميم ما يخصه من مرافق.
وحول اشكاليات المسكن السعودي اكد المتحدثون بانه يعاني من التكرار والتشابه في عناصره الوظيفية، فلو ذهبنا الى منطقة جديدة مثلا فسنجد منزلا مشابها له في منطقة اخرى ليست بذات المستوى، لافتين الى انه من النادر ان تجد منزلا يتكون من دور واحد فقط، كما ان المنازل تفتقر الى المرافق الخاصة مثل مكتبة او مختبر او أي مرفق يعبر عن اهتمامات صاحب المنزل الخاصة.
وفي الختام شدد المتحدثون على ان الملحق هو المجلس الرئيس وباقي المنزل لك ولأسرتك، والضيافة اصبح لها حلول عديدة واغلب الناس تستضيف خارج المنزل اما في مطعم او مقهى او استراحة. كما كرم عضو مجلس الادارة نايف بن ثلاب القحطاني المتحدثين بدروع تذكارية.