13/11/2013
الجلسة الثانية للقاء الصناعيين تحدثت عن التغيير والسعودة
مشروع التجمعات الصناعية : التغيير يحتاج الكثير من المجهود من الجهات المعنية والمستثمرين
اشادة بدور وزارة البترول في دعم مبادرة التجمعات الصناعية
وفي الجلسة الثانية سيطر مشروع التجمعات الصناعية التي تعكف وزارة البترول والثروة المعدنية على اعداد الرؤى والاستراتيجيات الخاصة به بالتعاون مع الجهات المعنية والذي وجد اشادة من الحضور ،وقال نائب الرئيس التنفيذي للكيمياويات المتخصصة بشركة سابك المهندس عبدالله بن سعد الربيعة من خلال ورقة العمل الاولى التي قدمها ضمن الجلسة وحملت عنوان (مقترح انشاء تجمعات صناعية متخصصة) ان مفهوم التغيير الى تجمعات صناعية يحتاج الكثير من المجهودات من قبل الجهات المعنية والمستثمرين مضيفا الى ان المقترح سيشكل تغييرا كبيرا في تطور قطاع الصناعة في المملكة .
واوضح الربيعة في الجلسة التي شهدت حضور عدد من الصناعيين والمهتمين ان المملكة الافكار الجديدة والمميزة كثيرة وان هناك مشكلة تكمن في تحويل هذه الافكار الى واقع ملموس ولكن حضور المملكة في اسواق النفط ومصداقيتها الكبيرة الناتجة عن كونها اكبر منتج للنفط في العالم سيسهم كثيرا في تحقيق ذلك واكد اننا نجحت في بعض المستويات ولكنها لاتواكب النجاحات التي قدمتها قطاعات النفط الكبيرة .
واشار الربيعه الى ان خدمات صناعية بما توازي قيمتها 3 مليار ريال يتم تصديرها الى الخارج لافتا الى ان المشروع يمكننا تحقيق اهداف كبيرة من ابرزها انتاج مواد كيميائية ذات جودة عالية يمكننا الاعتماد عليها .
واعلن الربيعه بان المملكة ستنتج المواد الاساسية لصناعة المطاط خلال سنتين وذلك من اجل انتاجه محليا وتوفير حاجة السوق مبينا بان المملكة تستورد المطاط والخراطيم بواقع يزيد عن 10 بالمائة .
وعن مقترح المشروع قال الربيعة بانه يسهم بشكل كبير في تنمية هذا القطاع مؤكدا بانه نموذج قادر على تحقيق اهدافنا في تطوير الصناعات ومؤكدا بان المقترح تم تصميمه بعد زيارة العديد من البلدان الصناعية المعروفة والتي تهتم بصناعة المطاط .
وحول قطاع البلاستيك والصناعات المرتبطة به قال بان القطاع لم ينضج بعد على المستوى المحلي فهناك مواد بلاستيكية مختلفة فبعضها يعيش لفترات طويلة والاخر لفترات محدودة كما ان المواد البلاستيكية القوية تحافظ على شكلها مثل المواد المعدنية مضيفا بان المواد البلاستيكية الهندسية يتم صناعتها من مواد تدوم ولاتتأثر بعوامل الحياة.
وابان الربيعة بان الصناعة يجب ان تتم في تجمع خاص يحركه قلب لهذه الصناعة مشيرا الى ان معظم المواد التي نستخدمها هي مستوردة داعيا الى حوار مفتوح لخدمة هذا المجال .
وقال الربيعة بان يفصلنا عن تحقيق الحلم في بناء المشروع هو الاطار الاستراتيجي على المستوى المحلي بالاضافة الى ان العديد من القرارات لايتم تنفيذها من قبل المستثمرين .
وحول اهمية الموارد البشرية في تحقيق الحلم اشار الى ان اليد العاملة هي الكنز القادر على التطور فالنفط والغاز مصدر محدود اما الموارد البشرية فهي استثمار باقي لذا علينا صياغة اطار استراتيجي خاص بنا يشجعنا ويحفزنا .
وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان (آلية وطريقة تحقيق التجمعات الصناعية المتخصصة) تحدث مدير عام ادارة الاستراتيجية بوحدة الكيمياويات المتخصصة بسابك المهندس تركي الحمدان عن الفائدة التي يحققها القطاع الصناعي من المشروع والتي ياتي ابرزها : تقليل راس المال حتى 30 بالمائة ، والتقليل من تكاليف العمل الى 10 بالمائة بالاضافة الى ان العمل داخل دورة المشروع سيكون سهلا وسريعا مما يساعد المستثمرين على اداء اعمالهم .
واستطرد الحمدان بقوله بان المصانع ستكون جميعها في مكان واحد وهذه تعتبر قيمة مضافة بحيث يربطها مركزا للتنسيق يوفر الجانب التقني والمعلوماتي الذي يسهل عملية الدخول الى السوق بعكس ما يحصل اذا كانت المصانع مشتتة في اماكن متفرقة .
ولفت الحمدان بان المشروع يحقق فوائد اخرى تكمن بان المنتج سيكون بهامش ربح منخفض جدا كما ان التجمع الصناعي سيكون له ادارة خاصة تهتم بكل منتجاته من قطع غيار ومعلومات وغيرها معلنا بان بعض التجمعات ستكون سهلة الوصول الى المطارات والموانيء البحرية .
وفي الورقة الثالثة التي حملة عنوان (امثلة لفرص استثمارية في التجمعات الصناعية المقترحة ) عاد المهندس الربيعة ليعلن بان العديد من المواد المستخدمة في صناعة المطاط مستوردة من الخارج حيث تصل الى ماقيمته 2.2 مليار دولار مشيرا الى ان ذلك سيشهد زيادة الاعوام المقبلة بما يتعلق بتكاليف التغليف .
واشار الربيعة بان لدينا فجوة ناتجة من تصديرنا المواد الكيميائية الخام الى الخارج ليتم تهيأتها ومن ثم عودتها لنصنع منها موادا للاستخدام في اغراض مختلفة مبينا بان المواد نحن من يستخرجها ولكننا لانملك تقنيات تهيأتها .
وفي الورقة الرابعة التي حملت عنوان (التجمعات الصناعية المتخصصة –دور مراكز تنسيق التقنية والابتكار ( قال مدير عام ادارة التقنية بوحدة الكيمياويات المتخصصة بشركةسابك) الدكتور حاتم الدخيل بان الشركة تملك مراكزا مختلفة ومتوزعة في بلدان صناعية عديدة تمكنها من الحصول على التقنيات مشيرا الى ان الشركة لا يمكن ان تعتمد على تلك التقنيات لفترة طويلة وهي تعكف على تطويرها باستمرار مؤكدا بان سابق تملك تطبيقات خاصة يتم العمل فيها حاليا في مدينة الرياض.
واوضح الدخيل بان سابك لديها 150 منتج جديد سنويا يتم تصنيعه لاحتياجات وطلبات السوق بالاضافة الى اكثر من 9 الاف براءة اختراع و10 منصات خاصة بالشركة وتم تطويرها عن طريقها .
اما الورقة الخامسة التي حملت عنوان (السعودة في التجمعات الصناعيةالمتخصصة –برنامج تدريب وتأهيل السعوديين للعمل في التجمعات المتخصصة) التي قدمها مدير اول لادارة وسعودة المقاولين بسابك وتحدث فيها عن بانه مجرد الاعلان عن برنامج التدريب على الموقع الالكتروني تلقينا 75 الف طلب التحاق رغم اننا لم نعد احد بوظيفة وانما التدريب مع امكانية الحصول على وظيفة في حال اتمام البرنامج بنجاح الامر الذي يعني بان المتقدمين يرغبون في التدريب .
من جهته اشار الربيعة في ورقة العمل الاخيرة التي حملت عنوان (الخطوات المستقبلية) بان البرنامج التدريبي لسابك يضمن جودة التعليم الذي يدرسه للطلاب لافتا الى ان البرنامج يخرج 9 الاف طالب سنويا ومؤكدا بان كفاءة الموارد البشرية هي من ستقود جزءا مهما من التغيير المستقبلي .