18/07/2018
في محاضرة بغرفة الشرقية
متخصص: 81% يرغبون في مغادرة الوظيفة اذا لم يحصلوا على التطوير
دعا عضو مجلس الشورى السابق المدرب الدكتور مازن بن عبد الرزاق بليلة إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القيادات الإدارية لتحقيق النجاحات المطلوبة في المؤسسات ، على أن يكون تطويرنا لهم شاملا لكل الجوانب الإدارية المطلوبة .. مؤكدا على عوامل أو آثار أو نتائج للقيادة الفعّالة وهي: ( ارتباط الموظفين بالعمل ، التحفيز الداخلي ، القيادة الشاملة ، العائد على الاستثمار ، المتابعة بعد التدريب ).
وقال في محاضرة عقدتها غرفة الشرقية بمقرها الرئيس بعنوان (تحديات القيادة في عصر رؤية المملكة 2030 الإثنين (16/يوليو/2018) وحضرها رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي بأنه حتى تنجح جهودنا لتطوير القيادات الوطنية الفعّالة لابد لنا قبل محاسبتهم عن الإنتاجية أن نساهم معهم في تحقيق ارتباطهم بالعمل ، كما ان تطوير القيادة يجب أن يكون شاملا ومتكاملا بكل جوانبها الأربعة( الأداء ، والشخصي ، والتحفيزي ، والاستراتيجي ) مشددا على نجاح التطوير المنشود يعتمد بشكل كبير وأساسي على المتابعة لمرحلة تطبيقات ما بعد التدريب ، وإعطاء فترة أطول للمتابعة.
واوضح بليلة خلال المحاضرة بأنه بقراءة بسيطة للتحولات العالمية السريعة نجد أن أساليب القيادة لم تتغير خلال المائة سنة الأخيرة ، وكانت خلال خمسين سنة ماضية تعتمد على 5 من مؤشرات قياس الأداء للقيادة ، لكن الآن تقاس القيادة بعدد 45 – 75 مؤشرا للأداء.
كما اكد بأن القيادة الفاعلة التي ننشدها ونسعى لتطويرها في مؤسساتنا الوطنية هي القيادة الشاملة التي تقود الموظفين للأحسن مشيرا إلى أن الموقع الإلكتروني الشهير بيت كوم ، نشر دراسة إحصائية حول نظرة الموظفين للتطوير ، في13دولة ( بينها المملكة العربية السعودية ) إذ اجاب 81% ممن شملهم الاستطلاع برغبتهم في مغادرة الوظيفة لو لم تستثمر فيهم جهة العمل وتعمل على تطويرهم للأحسن..
وشدد بليلة على ما قاله ( هنري منتسبرغ ) هو كاتب وأكاديمي رائد يدرس حالياً في كندا وله من الأبحاث ما يزيد على 150 بحثاً ولديه 15 كتاباً في العلوم الإدارية ومن أشهر دراساته ما كتب حول أنماط الهياكل الإدارية ، إذ يقول بعدم إمكانية إنشاء القادة في الفصول الدراسية فقط ، ولكن يمكن للمرء تعلم تعريف القيادة في برامج الماجستير في إدارة الأعمال ، وكذلك لا يمكن تعلم القيادة العملية بالطرق النظرية ،
وعن ( الارتباط الوظيفي ) قال بليلة إن ارتباط الموظفين بالعمل يعني: ( النظرة الإيجابية نحو العمل ، و الانتظام في الدوام والبقاء أطول ، وأداء العمل بطريقة أفضل ، وبالتالي زيادة الإنتاجية ).. لافتا إلى ضرورة أن يعلم العامل حقيقة ماذا يعمل ، فالعامل الحقيقي لا يقول أنا أستخدم المطرقة والإسمنت ، بل يقول أن ابني منشآت وصروحا عالية.. مشددا على أن هذا الأمر من مهام القائد الطامح لبناء قيادات ادارية فعالة.
وعن ( التحفيز الداخلي ) قال بليلة بأن الحوافز التي يقوم بها المديرون في الغالب ثلاثة هي: ( العقاب ) وتشمل الخصميات ، والفصل ، أو (الثواب) وتشمل العمولات ، والمكافآت ، أو ( تغيير النظرة الداخلية نحو العمل ) وافضلها الثالث وهذه هي مسؤولية القيادات المؤثرة داخل العمل والتي نحتاج تطويرها في هذا الوقت بالذات.. لافتا إلى أن انخفاض الدافعية الذاتية لدى الموظفين تنتجها الإغراق في أنظمة العقاب والثواب ، وهي الأكثر وضوحا في العمل الذي يتطلب الإبداع والمبادرة.
وفي هذا الشأن لفت إلى مقولة العديد من الباحثين والخبراء إذ قالوا بأن قيادة الناس على أساس التحفيز الخارجي مهمة غير مشكورة ، وتنتج جملة من الآثار السلبية وابرزها ( المقاومة للأفكار الجديدة ، و الاستياء والتأفف ، و عدم وجود ارتباط بالوظيفة ، و العزلة واليأس ، و التحدي السافر والتمرد ، و النرجسية ، والغش والكذب ، و الشعور السلبي بأنه الضحية ، و عدم احترام السلطة، وانخفاض احترام الذات، عدم وجود الاستقلالية في القرار. وكرم رئيس الغرفة عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي عضو مجلس الشورى السابق المدرب الدكتور مازن بن عبد الرزاق بليلة بدرع تذكاري.