19/10/2020
خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة
متخصص: الاستثمار في استزراع النباتات المحلية ذو جدوى اقتصادية عالية وفائدة اجتماعية كبيرة
أوضح مدير إدارة الغابات والتشجير بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور قتيبة السعدون، أهمية استزراع النباتات المحلية الأمر الذي سيوجد موطنا مثاليا لتكاثر الأحياء البرية والطيور المستوطنة والمهاجرة التي فقدت معظمها بالهجرة العكسية أو الانقراض بسبب تدهور الغطاء النباتي الذي كان يوفر لها الغذاء والملاذ الآمن.
وقال السعدون خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة عن بعد مساء الاحد 18اكتوبر 2020 واداره رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد بعنوان "المناطق المحمية للحياة الفطرية، التخطيط لها وسبل ادراتها ومقومات نجاحها" بان الاستثمار في هذا القطاع ذو جدوى اقتصادية عالية وفائدة اجتماعية كبيرة، مؤكدا على اهتمام قطاع الاعمال في موضوع الاستزراع والاستثمار فيه.
وبين السعدون بأن النباتاتُ المحليُة، هي التي تنمو طبيعيا في الغابات والاودية والمراعي وغيرها من المواقع في البيئة المحلية دون تدخلِ الإنسان، وتكونُ على شكل أشجار أو شجيرات أو نباتات عشبية وغيرها، مبينا بان النباتات المحلية تتميز بجمالها وتحملها للعوامل الجوية القاسية، كقلة الامطار وارتفاع درجة الحرارة، وكذلك تحملُها للأجواء الباردة، وذلك بحسب منابتها الأقليمية.
وأشار السعدون الى أهمية النباتات المحلية للنظم البيئية والحياة الفطرية, معظم النباتاتٍ المحليةِ لها استعمالاتٌ غذائيةٌ وطبيةٌ وفوائدُ أخرى ذات جدوى اقتصاديةٍ عالية، واستطرد قائلا بان استزراع النباتات المحلية يساعد على نشر بذور تلك النباتات، وسرعة إنباتها ويحد من التصحر، وزحف الرمال وتلوث الهواء وارتفاع درجة الحرارة، كما أنه يساعد، في ارتفاع منسوب الرطوبة، وزيادة معدل هطول الأمطار.
وحول مميزات النباتاتُ المحليةُ بين السعدون بانها تتميز بقلة استهلاكها للمياه، فبعد نموها لا تحتاجُ، في الغالب، إلى الري، معتمدةً في ذلك على مياهِ الأمطار كما أنها لا تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات ، بالإضافة الى ان تكاليف العناية بها منخفضة وهي مقاومة للآفات الحشرية والفطرية وبعضها مزهر وتمثل مراعي للنحل كالسدر والطلح وغيرها .
وتحدث السعدون عن النباتات الدخيلة التي تنتشر على حساب النباتات المحلية ، كالمسكيت في سهول تهامة الساحلية والتين المتقزم في جبال فيفا وشجيرة التبغ الكاذب التي انتشرت بصورة كبيرة، ولا سيما في منطقة الباحة ومعظم المنطقة الجنوبية وبعضها له أضرار على الصحة والبنية التحتية كالبزروميا.