18/05/2016
يعقد تحت رعاية أمير الشرقية بغرفة الشرقية
مبادرات وحلول جديدة يستعرضها منتدى النقل البرّي ودوره في الاقتصاد الوطني
العطيشان : دور حيوي ينتظر قطاع النقل لمواكبة رؤية المملكة 2030
الجابري: المنتدى يبحث الصورة المستقبلية لهذا القطاع المتنامي
تنطلق عند الساعة 9.45 من صباح اليوم الأربعاء 18 مايو 2016 فعاليات (منتدى النقل البرّي ودوره في الاقتصاد الوطني) الذي تنظمه غرفة الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمشاركة عدد ممثلي كبريات المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة.
وثمّن رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان لسمو أمير المنطقة رعايته لهذه المناسبة قائلا بأن الرعاية الكريمة دليل على الدعم الذي يبذله سموه لنهضة قطاع الأعمال ودعمه لإزدهار الإقتصاد الوطني ومشروع الرؤية 2030.
وأبان العطيشان بأن الغرفة إذ تقيم هذه الفعالية، تنطلق من كون النقل البري قطاعا حيويا تعتمد عليه العديد من الأنشطة الإقتصادية ، والغرفة بدورها المحوري في الحياة الاقتصادية في المملكة تسعى جاهدة لرصد كل ما يخدم أهدافها، ويدعم توجهاتها من أجل قطاع خاص فاعلذي انتاجية عالية.
وقال العطيشان إن منتدى النقل البري 2016 سيقدم جملة من الإضافات على القطاع، خاصة وأن العديد من المشاركين في المنتدى أما أن تكون شركات متخصصة في النقل البري، أو من المؤسسات والشركات الكبيرة ذات العلاقة بقطاع النقل من مختلف المحاور.
من جانبه قال رئيس لجنة النقل البري وعضو مجلس ادارة غرفة الشرقية بندر بن رفيع الجابري إن هذا المنتدى هو واحد من فعاليات عدة تقيمها لجنة النقل البري بغرفة الشرقية في إطار خطة العام الجاري 2016 والتي تتضمن فعاليات أخرى ولقاءات وحوارات عديدة حول العديد من القضايا ذات العلاقة بالنقل البري، الذي يمر بمنعطف مهم بسبب الزيادة الكبيرة في المشاريع الحيوية لقطاع النقل التي تشهدها البلاد، ومنها مشروع الخطوط البرية والحديدية الجديدة التي تعكس ـ بدورها ـ حكم العمل التجاري والصناعي التي تشهدها البلاد في هذه الفترة.
واضاف الجابري إن النقل البري بما يحمل من أهمية كبيرة للاقتصاد بشكل عام، فهو ــ في الوقت نفسه ــ يعاني من جملة من التحديات لعل أبرزها صورة المستقبل على ضوء الحاضر، فما نشهده هو نمو متواصل ومشروعات عملاقة في النقل البري، خصوصا في مشروع السكة الحديدية، ما يتطلب منا معرفة سبل الاستفادة وطرائق التطوير ووسائل تعظيم القيمة من هذه المشروعات، وهذا ما يسعى له المنتدى حيث يبحث اهم شيء في النقل البري وهو أثره على الاقتصاد، والصورة المستقبلية لهذا القطاع المتنامي.
مسؤولون مشاركون:
رئيس المؤسسة العامة للموانئ يتناول رؤية الموانئ في تطوير القطاع
رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية يستعرض استراتيجيات وتحديات النقل خلال 20 سنة القادمة
رئيس هيئة النقل العام يتحدث عن رؤية الهيئة لتطوير النقل
يعرض المنتدى سبع أوراق عمل تدور حول محورين هما (دور قطاع النقل في الحركة الاقتصادية، والتجارب الناجحة في مجال النقل والدعم اللوجيستي)، ففي الجلسة الاولى التي تنطلق عند الساعة 10.30 صباحا وحتى 12 ظهرا ،وتحت المحور الأول للمنتدى يتحدث معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العمودي، ويتناول رؤية الموانيء في تطوير النقل، فيما يستعرض معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح بن محمد الرميح استراتيجيات وتحديات النقل خلال 20 سنة قادمة، بينما يتحدث معالي رئيس هيئة النقل العام الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العوهلي حول رؤية الهيئة لتطوير النقل، وتختتم الجلسة بورقة عمل حول (واقع وآفاق النقل ) يقدمها الرئيس التنفيذي لاراسكو لوجيستك- عضو لجنة النقل البري بغرفة الشرقية المهندس خالد بن عبدالعزيز البكري. ويترأس الجلسة عبدالله بن علي المجدوعي.
وفي الجلسة الثانية التي تبدأ عند الساعة 12.30 ظهرا وحتى 2 ظهرا ،وتحت المحور الثاني، تستعرض شركة أرامكو السعودية انجازاتها في مجال نقل المنتجات البترولية، ويقدمها مدير إدارة المبيعات المحلية والمساندة اللوجيستية بالشركة المهندس خالد بن سالم الشمري، كما يتحدث عن تجارب النقل التعليمي وآثاره الاقتصادية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفدا من شركة تطوير خدمات النقل التعليمي ، وينقل تجربة الشركة السعودية للكهرباء في دعم قطاعات النقل المختلفة رئيس قطاع النقليات المهندس فتحي بن علي العوامي. ويترأس الجلسة خالد بن عبدالله البواردي.
دراسة متخصصة عن غرفة الشرقية تؤكد
تطبيق النقل الذكي يسهم في التقليل من حجم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية
التقليل من عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث النقل
تحسين تشغيل النقليات التجارية على غرار التخليص الالكتروني للمركبات التجارية والفحص الآلي للسلامة على جانب الطريق
اوصت دراسة حديثة صادرة من مركز الدراسات والبحوث بغرفة الشرقية الى السرعة في تطبيق أنظمة النقل الذكية في المملكة تماشيا مع التوجه العالمي لتطبيق النقل الذكي ، على مستوى الدولة وعلى مستوى الإقليم و على مستوى كل مدينة.
وقدمت الدراسة توصيات خاصة بوزارة النقل من خلال إعداد برامج وحملات توعية بأهمية النقل الذكي بالنسبة للاقتصاد المستدام، ورسم خطة هيكلية للنقل البري بالمملكة والمشكلات التي يعاني منها، ووضع خطة استراتيجية لتطبيق النقل الذكي بالمملكة، والعمل على تطبيق النقل الذكي على مراحل ، ويكون في البداية تطبيقه في المدن الثلاث الكبرى ، الرياض، جده ، الدمام تمهيدا لتعميم التجربة، وتدريب وابتعاث كوادر فنية متخصصة في الإدارة الذكية وهندسة المرور.
كما قدمت توصيات خاصة بالجهات الحكومية الأخرى، حيث ينبغي وزارة التجارة والاستثمار بالتعاون مع وزارة المالية تقديم دعم مالي لشركات النقل في المملكة لتحفيزها على تبني النقل الذكي، كما ينبغي على الجهات الحكومية المعنية استكمال الأطر القانونية المتعلقة بنظم النقل الذكي بالمملكة، كما يجب على وزارة الاقتصاد والتخطيط إعداد خطة استراتيجية لتطبيق أنظمة النقل الذكية في المملكة خلال سنوات خطة التنمية العاشرة.
وقدمت توصيات خاصة ببلدية الدمام بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية القيام منها: إنشاء بنك معلومات حول بيانات الطرق في مدينة الدمام، وتحديد أولويات مدينة الدمام في مجالات النقل الذكي، ووضع خطة استراتيجية للنقل الذكي في مدينة الدمام ، ومتابعة وتوثيق تنفيذ تطبيقات النقل الذكي في مدينة الدمام.
كما ابرزت الدراسة ضرورة تشجيع الاستثمار في المشاريع المرتبطة بالنقل الذكي، وتنظيم ورش عمل ولقاءات موسعة خاصة بتوعية رجال الأعمال بأهمية الاستثمار في قطاع أنظمة النقل الذكية.
واستندت الدراسة على عدة نتائج من تطبيق أنظمة النقل الذكية على مجموعة من الدول حيث تفيد التجارب ان تطبيقات النقل الذكي كانت استجابة للمشكلات المرورية الموجودة في المدن، كما ادت التجارب الى تحقيق مزيداً من الآثار الإيجابية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يساهم تطبيق أنظمة النقل الذكية في التقليل من حجم الخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي تسببها حوادث الطرق، وتحسين السلامة والأمن على الطرق، حيث أن تطبيق أنظمة النقل يؤدي إلى التقليل من عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث النقل، وتحسين تشغيل النقليات التجارية إذ تعمل نظم النقل الذكية على تطبيق مختلف التقنيات الذكية المتوافرة والممكنة على غرار التخليص الالكتروني للمركبات التجارية والفحص الآلي للسلامة على جانب الطريق، والذي يؤدي إلى تحسين سلامة وكفاءة المركبات التجارية (الشاحنات والحافلات). وكذلك تحسين حركة نقل البضائع والتخفيض من زمن الانتقال وتكلفتهن والحفاظ على امن البضاعة وسلامتها، و تحقيق السلامة لا سيما إذا تعلق الأمر بمتابعة المواد الخطرة .
كما ساهم تطبيق النقل الذكي من زيادة القدرة على إدارة الأحداث الطارئة وذلك عن طريق توفير إجراءات تدخل ذات كفاءة عالية في حالات الأحداث المرورية الطارئة والظروف الجوية السيئة، وأعمال الطرق، حيث أن التقنيات المتقدمة المستخدمة في أنظمة النقل الذكية تركز على استشعار وجود الحوادث والذي يؤدي إلى تحسين زمن الاستجابة لها وإرسال الفرق الملائمة لها من حيث الأفراد والمعدات.وزيادة القدرة على إدارة الطلب على التنقل عن طريق تنفيذ نظام استخدام الحارات المرورية المخصصة للمركبات عالية التنقل، وكذلك التحكم بمواقف السيارات وتكلفتها، واستخدام أساليب إعطاء أفضلية الحركة.وزيادة التحكم المروري وذلك من خلال الحصول على شوارع مزودة بإشارات ضوئية بالإضافة إلى وجود تنسيق بين مختلف الأطراف المسؤولة عن عمليات النقل. بالاضافة الى تحسين كفاءة الطريق، حيث أن السيطرة الأوتوماتيكية على حركة المركبات على الطريق وما ينتج عنها من انتظام لسرعة المركبات والمسافات بينها داخل كل مسار يرفع من معدل تدفق المركبات، الأمر الذي من شانه أن يزيد من السعة التشغيلية للطريق لتصل إلى ما نسبته30% حسب ما أشارت إليه الأبحاث المعدة في هذا المجال.
كما اسفر النقل الذكي عن زيادة الطاقة والكفاءة التشغيلية لشبكة النقل البري عن طريق زيادة السرعات وتقليل التوقفات، و تقليل التأخير عند نقاط التحويل بين وسائط النقل، وتخفيض التكاليف المالية المصاحبة للازدحام. كذلك تؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمستخدمي الطرق الحالية عن طريق تشجيع الزيادة في متوسط سعة المركبة، و تقليل التكاليف التشغيلية للبنية التحتية و تحقيق زيادة في عدد الأفراد وكمية البضائع التي يمكن نقلها على المرافق الحالية.وتحسين مستويات الحركة والراحة للمتنقلين، إذ تساهم نظم النقل الذكية في تمكين المتنقلين(السائقين) من الحصول على المعلومات وتحليلها وعرضها عليهم، وهذا كله بهدف مساعدتهم على الحركة من مكان انطلاقهم وصولا إلى مقصدهم الذي يرغبون في الوصول إليه، إذ تقوم في هذا الصدد نظم النقل الذكية بتقديم تلك المساعدات بأفضل طريقة ممكنة تحقق احتياجات المتنقلين من حيث السلامة والكفاءة والراحة، والتقليل من الآثار الناجمة عن النقل البري على البيئة والطاقة من خلال التقليل من انبعاثات العوادم الضارة من المركبات، و التقليل من الوقود المهدر بسبب الازدحام وعدم اختيار الطريق المناسب والتقليل من التلوث الضوضائي ومضايقة المرور للأحياء السكنية .، وكذلك الحد من استهلاك المواد الضارة بالبيئة.
كما خلصت الدارسة على عدة مجالات لتطبيق النقل الذكي بالمملكة على اعتبار أن المملكة لديها خبرة في هذا المجال من خلال تطبيقها في مدينة مكة المكرمة حيث سعت لتطبيق النقل الذكي بهدف الحد من الازدحام المروري الذي تعاني منه المدينة في مدد زمنية محددة بسبب أهميتها في مجال السياحة الدينية، ومن تطبيقات النقل الذكي في المدينة:توجيه الحركة إلكترونياً، وإدارة الإشارات المرورية، وإدارة المواقف والتحكم فيها، ونظام إدارة إشارات المرور، فضلاً عن إدارة الأحداث المرورية الطارئة.غير أن مجالات التطبيق في مدن المملكة الأخرى قد تختلف حسب خصوصية كل مدينة.