25/11/2018
في الجلسة الثانية والثالثة لملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة 2018
القطاع التقني محفز لرواد ورائدا الاعمال وبرامج وخدمات الحاضنات مفيدة للقطاع
أكدت الجلسة الثانية لملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة ( رأس المال الجريء بوابة للتمكين) والتي حملت عنوان ( السياسات والانظمة والبرامج المالية الداعمة لاستثمارات المال الجريء) على اهمية الاستفادة من الفرص التمويلية، التي تتيحها المؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة، والانضمام إلى الحاضنات، وتعزيز الجانب المعرفي واختيار السوق المناسب للاستثمارات.
وقال المتحدثون في الجلسة التي أدارها عضو المجلس التنفيذي لشباب الاعمال بالغرفة بغرفة الشرقية انس الضويان إن الفرص القادمة تبدو واعدة على هذا الصعيد، وأن المبادرة هي بيد المنشآت نفسها.
وقال وكيل وزارة المالية لشؤون الإيرادات المهندس طارق الشهيب إن تطورات عديدة يشهدها قطاع التمويل الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فلدى الوزارة برامج عديدة منها الاقراض الحكومي الذي ساهم في اقراض 700 مشروع بــ 11 مليار ريال، في قطاعات صحية وتعليمية وفندقية منها عدد لا بأس به من المنشآت الصغيرة،
وأضاف بأن نظام المنافسات في صيغته الجديدة سوف يحدث نقلة نوعية لدخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة مجال المنافسة الحكومية، مما سوف يزيد من مساهمتها في الناتج المحلي، وهو واحد من أهداف رؤية المملكة 2030
اما الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية نواف الصحاف فقد ذكر بأن برنامج بادر هو أكبر برنامج حاضنات في الوطن العربي، إذ سوف يدعم منذ العام المقبل 300 شركة من خلال 8 فروع في المملكة، وذلك لأن التمويل جزء اساسي لنجاح المشاريع، خصوصا الصغيرة منها، والأفضل لرواد الاعمال هو الانضمام لهذه الحاضنات والاستفادة من الخدمات التي تقدمها.. مشددا على ضرورة التوجه نحو النشاط في المجال التقني.
اما الرئيس التنفيذي لشركة دراية المالية محمد الشماسي فقد أوضح بأن التحدي الذي يواجهه المستثمرون في رأس المال الجريء هو أن من عشرة مشاريع يدخلها هذا النوع من الاستثمار يتوقع أن يفشل 7 منها، بالتالي فصاحب أي مشروع من هذا النوع يتطلع من الثلاثة المشاريع الباقية عائدا ماليا ضخما يعوّض الخسائر.
وأشار إلى واقع التمويل الموجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة لا يزال موضع ملاحظة، فالمنشآت التي تشكل 95% من المنشآت العاملة في السوق، لا تحظى بتمويل أكثر من 4% من التمويلات المصرفية، في حين أن الباقي تحصل عليه المنشآت الكبيرة، لذلك علينا مسؤولية لحل هذه الإشكالية من خلال تطوير التشريعات اللازمة لدخول جهات استثمارية تمويلية غير البنوك التجارية.
وأكد على أن نجاح أي منشأة صغيرة يعتمد على عدة عناصر منها وجود فريق عمل يتملك كفاءة عالية، وأن يكون السوق المستهدف كبيرا يتيح فرصا أوسع ومجالات عمل أكثر.
وقال مدير عام الادارة العامة للأسواق بشركة السوق المالية (تداول) محمد الرميح لقد كانت فرص الحصول على تمويل من التحديات الاساسية، التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بخلاف المنشآت الكبيرة، ولكن مع إطلاق السوق الموازية العام 2017 باتت الفرص متاحة، خاصة وأن تعديلات وبرامج عديدة لتشجيع المنشآت الصغيرة لدخول السوق الموازية.
ودعا اصحاب المنشآت الى التركيز على الأنشطة وتنميتها والاستفادة من الحاضنات.
وقال نائب رئيس قطاع الشركات بوحدة الأعمال الاتصالات بشركة الاتصالات السعودية المهندس محمد الحقباني بأن عددا من الشركات الكبيرة (مثل شركة الاتصالات السعودية) تعمل على دعم المحتوى المحلي من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ولهذا فعلى هذه المنشآت الاستفادة من ذلك من خلال التواصل وحضور الفعاليات وما شابه ذلك.
وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان" جهود الشركات الكبرى والبنوك والصناديق في زيادة مصادر الاستثمار والتمويل" و ادارها عضو المجلس التنفيذي لشباب الاعمال بالغرفة تركي الراجحي، تحدث عمر المجدوعي الشريك والمؤسس لشركة رائد المتقدمة للاستثمارات المحدودة، حول نماذج العمل الحديثة وكيفية استفادة الشركات العائلية منها، وقال بان العالم يتغير ويتجه للسرعة في كل شيء، مشيرا الى ان المعلومة أصبحت في متناول الجميع، لافتا الى ان بيئة الاعمال تغيرت وطالها التحديث في جميع الجوانب من ناحية الثقافة ونوعية رواد الاعمال والجودة، كما انها أصبحت محفزة وتشجع على الاستثمار وهذا ما يحصل حاليا.
من جهته اكد مؤسس مجموعة عقال فارس الراشد بان الشركات الكبرى ومنها الشركات العائلية أصبحت الان تبحث عن الفرص الاستثمارية الناجحة، حتى تستثمر فيها، مشيرا الى ان هناك دعم قادم متمثل بالمبادرات والقرارات التي تشجع على بدء الاستثمار وسط البيئة المحفزة التي نتلمسها حاليا.
فيما قال مدير إدارة تمويل الشركات في الهيئة العامة للمنشات الصغيرة والمتوسطة سليمان الجبرين بان تمويل الاعمال عنصر أساسي ومهم ولكنه ليس الأهم لدى المشاريع الصغيرة، مبينا بان تلك المشاريع تحتاج الى برنامج كامل من الارشاد وتقديم الاستشارات والنصح، بالإضافة الى المتابعة الدورية للمشروع حتى نتمكن من المحافظة عليه وحمايته من الفشل.
من ناحيته تحدث الشريك والمؤسس لـ (كون فيتشرز) راكان العيدي عن تطور بيئة الاعمال في المملكة مشيرا الى ان ما بين العام 2006 والعام 2018 شهد تطورا كبيرا، واصبح الاستثمار محفز جدا فقد تغيرت إجراءات كثيرة سهلت على رائد الاعمال التوجه الى الاستثمار والانطلاق.
واختتم مدير محافظ الملكية الخاصة لشركة الرياض المالية قصي السيف، بان الثلاث سنوات الماضية شهدت تطورا كبيرا فعدد الحاضنات في تزايد كما ان المملكة العربية السعودية أصبحت تستقبل حاضنات من الخارج، كما شهد قطاع الاعمال دخول رواد الاعمال المدعومين في السوق، وتوقع السيف ان تشهد العامين المقبلين الكثير من التغييرات والتحسين.