09/03/2021
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
غرفة الشرقية تُسلط الضوء على مراحل تمكين المرأة في المملكة
نظّمت غرفة الشرقية، مُمثلة في مركز تمكين المرأة، يوم أمس الاثنين 8مارس2021م، لقاءًا عن بُعد بمناسبة يوم المرأة العالمي، تحدثت خلاله عضوة مجلس الشورى، الدكتورة أميرة بنت أحمد الجعفري، حول مراحل تمكين المرأة السعودية منذ نشأت الدولة على يد المؤسس –طيب الله ثراه- حتى الوقت الحالي، وأدارت اللقاء رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال، مرام بنت سعيد الجشي.
وقالت الجعفري، إن عملية تمكين المرأة في المملكة اتسمت بالتدرج والانسيابية ومراعة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لكل مرحلة تاريخية، حتى أصبحت المرأة في هذا العهد الميمون تعيش فتـرة تمكين واسعة النطاق طالت كافة المجالات؛ لافتة إلى وصول استثماراتها العقارية إلى ما يقرب الـ170 مليار ريال، وأنها تُشارك الآن بما نسبته 20% من مقاعد مجلس الشورى، وبنسبة 50% في مقاعد مجلس هيئة حقوق الإنسان، وبما نسبته 41% في الوظائف العامة، فضلاً عن زيادة حضورها في التعليم العالي بما نسبته51% وفي العديد من المجالات الاقتصادية، مُشيرةً إلىٍ ارتفاع نسبة مشاركة الملتحقات السعوديات بالقطاع الخاص خلال الأربع سنوات الماضية إلى 130% وزادت عدد السجلات التجارية الصادرة للسيدات خلال عام2019م إلى نحو 65%.
وأكدت الجعفري، أن تمكين المرأة في المملكة يُمثل نموذجًا في التمكين البناء المبنـي على أُسس وقواعد راسخة، حيث جاء تمكين المرأة في المملكة من منطلق الاهتمام بالمرأة وتعليمها وتمكينها بشكل يتناسب مع ظروف الدولة التاريخية، وذلك وفقًا لما يُقرره دستور البلاد والقرآن الكريم والسنة النبوية، ومع الإيمان الكامل بأن المرأة شريك فاعل في بناء المجتمع بما يتوافق مع أنظمة وسياسات المملكة الداخلية.
وأشار الجعفري، إلى أن المرأة السعودية مرّت في مراحلها بالتمكين بثلاثة مراحل متتالية بدأت بمرحلة التأسيس والتهيئة وهي التي استمرت حتى عام1970م وتركزت خلالها عملية التمكين في التعليم إيمانًا بـ(أن لا تمكين بلا تعليم)، فالتعليم هو أولى مراحل البناء للوصول إلى تمكين متوازن، ومن ثمّ مرحلة الدعم والتي استمرت حتى عام2015م واتسمت بالتوسع في افتتاح الجامعات، وكذلك توفير مجالات أكاديمية عدة للفتيات، وفتح المجال أمامهن للابتعاث والدراسة في الخارج، وأيضًا تَقلدها العديد من المناصب الرفيعة، وأخيرًا مرحلة التخطيط الاستراتيجي التي أطلقها مقام خادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين وتستمر حتى الوقت الحالي، وتجسدت في رؤية 2030م، التي جعلت المرأة محورًا استراتيجيًا على رأس أهدافها، برفع مشاركتها في سوق العمل من 22 % إلى 30% ورفع نسبة مشاركتها في الوظائف العامة إلى 42%، وتوفير خدمات رعاية الأطفال بأسعار مناسبة للنساء العاملات، وتشجيع العمل بالدوام الجزئي.