غرفة الشرقية تناقش دور المرأة في مجالس الإدارات العائلية

غرفة الشرقية تناقش دور المرأة في مجالس الإدارات العائلية

اكدت استاذ المحاسبة والحوكمة المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سميرة المطيري، بان الخبرة والرغبة في التطور تعتبران من اهم الصفات التي وجدتها أحدث الدراسات حول النساء الوارثات اللاتي نجحن في ادارة شركات ابائهن او امهاتهن او ازواجهن بعد وفاتهم.

وقالت المطيري خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية والمركز الوطني للمنشآت العائلية الاثنين، بعنوان: دور المرأة في مجالس إدارة المنشآت العائلية، ان عدة دراسات اكدت على ان المرأة الناجحة في ادارة الثروات العائلية تتمتع بعدة صفات أخرى مثل التعاون مع الموظفين والعائلة والانفتاح على الاخرين وابتكار الأفكار والمشاريع الإيجابية، وعدم اتخاذ مواقف صدامية.

وأشارت المطيري خلال ورشة العمل التي عقدت عن بعد وادارها مدير تطوير الاعمال والشراكات الاستراتيجي في المركز الوطني للمنشآت العائلية نعيم آل شراب، الى عدة عوامل تؤثر على دور المرأة في الشركة العائلية بصفتها مالكة او شريكة مثل النظرة تجاه قدرات المرأة، وفرصتها في الحصول على التعليم والتشجيع من العائلة حتى تستطيع ان تتبوأ منصبا قياديا في الشركة العائلية، وايضا رغبتها في الحصول على وظيفة افضل، ورغبتها في المشاركة واحترامها لذاتها والقيم التي تحملها تجاه نفسها وتجاه الاخرين، بالإضافة الى وفاءها للوالد "مالك الشركة" وأخيرا القدرات الذاتية والقيادية للمرأة ومؤهلاتها العلمية والعملية.

وتحدثت المطيري عن العوامل المؤثرة على دورها في الشركة العائلية قائلة: بان الثقافة المتداولة في العائلة تلعب دورا في افساح المجال للمرأة لان تقود الشركة، بالإضافة الى مدى قبول المرأة في مجتمع الاعمال في ظل وجود زوجها او اخيها كصاحب او متخذ قرار في الشركة، كما بينت عواملا أخرى مؤثرة مثل العوامل السيكولوجية والعاطفية للمرأة و دورها في معالجة المشكلات العائلية وتجنبها لاتخاذ قرارات تتعارض مع ثقافة العائلة، والتهميش الذي يمكن ان يمارس ضدها بعد وفاة الاب والذي يلعب دورا في تضاؤل نسب حصولها على مركز قيادي في الشركة في ظل وجود اخ او ورثة رجال اخرين، وأخيرا مدى تعارض الالتزامات الاسرية للمرأة مع انخراطها في الشركة العائلية.

وحول العوامل المتعلقة بالمؤهلات العلمية والمهارات القيادية للمرأة، قالت المطيري بانه كلما ارتفعت مهاراتها كلما زادت فرصها في الارتقاء في المناصب كان تمتلك مهارة في توظيف التكنولوجيا الحديثة، والتعامل مع الشركات المنافسة، وادارة الازمات وتنفيذ المبادرات الإبداعية، ومدى مشاركتها في المؤتمرات العالمية، وتوليها لمناصب في مجالات ذات أهمية في الشركة، وريادة سيدات الاعمال في المجال الذي تعمل فيه، لافتة الى عوامل اجتماعية وقانونية تعمل دورا في تقوية جانبها او اضعافه ومنها الأنظمة والتشريعات ومدى توفر المعلومات القانونية لدى الوارثات حول حقوقها في الشركات، بالإضافة الى مدى تدخل الوارثين في إمكانية وصولها للمراكز القيادية، وزواجها من خارج العائلة.