22/12/2020
غرفة الشرقية تعقد لقاءً حول النفايات الصلبة وتحويلها من مخلفات إلى كنز
عقدت غرفة الشرقية، مُمثلةً بلجنة البيئة، وبالتعاون مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، يوم الاثنين الموافق 21ديسمبر2020م، محاضرةً عن بعد، حول النفايات الصلبة ومميـزات إعادة تدويرها، جاءت بعنوان (النفايات الصلبة من مخلفات إلى كنز)، تحدث فيها أستاذ إدارة النفايات الصلبة المشارك ورئيس قسم الهندسة البيئية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، الدكتور نواف بن عاصم بليسي، وقدّمها رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية، الأستاذ طلال بن سلطان الرشيد.
وقال بليسي، إن النفايات الصلبة، رغم أنها تُعد من المشكلات البيئية لاسيما أنها تُسهم في تلويث عناصر البيئة من تربة وماء وهواء، وتشمل مجموعة عديدة من النفايات التي تختلف كميًا ونوعيًا من بلد لآخر حسب الكثافة السكانية والحالة الاقتصادية والمستوى المعيشي، فإنها أصبحت اليوم في حال معالجتها ثروة كبيرة تتجه كافة البلدان إلى تدويرها وتقديم أفضل المعالجات لها لإعادة استغلالها.
وأوضح بليسي، أن قطاع تدوير النفايات يمثل استثمارًا جيدًا للغاية، فهي من القطاعات الغنية بالفرص الاستثمارية والمشجعة لخوض العمل فيها، وأن هناك توجه عام حاليًا لزيادة مشروعات تدوير النفايات، مشيرًا إلى أن المملكة تنتج نحو ١٣ مليون طن من النفايات البلدية التي يتم تجميعها من مصادر لا صناعية مثل المنازل، وأن إعادة تدويرها له العديد من الفوائد سواء بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية، مؤكدًا بأن النفايات الصلبة أشبه فعليًا بالكنز في حالة العمل على تدويرها وفقًا لأسس الاستدامة.
وأشار بليسي، إلى أن المملكة تهدف من تطوير قطاع النفايات إلى استغلالها سواء في إعادة استخدامها في منتجات جديدة، إعادة تدويرها أو تحويل المناسب منه إلى طاقة ، وبالتالي تنويع مصادر إنتاجها.
وأكد بليسي، أن العمل على تحويل النفايات إلى كنز، إنما يحكمه العديد من الاعتبارات التي تتعلق بالقيمة البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أعمدة الاستدامة الرئيسية، وأشار إلى أن رؤية2030م منحت إعادة تدوير النفايات أهمية كبيـرة، فتأسست في إطارها الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، وهي إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك ضمن استراتيجية قوية لتحسين معايير إعادة التدوير والتطوير لإدارة النفايات بالطريقة السليمة، بهدف تقليل كمياتها وتدويرها وإعادة استخدامها وتوفير حلول تقنية لمعالجتها والتخلص منها، وذلك بتوظيف التقنيات الحديثة للتعامل معها، ما يجعل مستقبل هذا القطاع واعدًا أمام ذاك الوعي الحكومي بالحاجة إلى حلول لإعادة التدوير وبالتالي العديد من الفرص الاستثمارية، وكذلك الوظيفية أمام قوى العمل الوطنية.