16/07/2023
غرفة الشرقية تستعرض أهمية الميثاق العائلي في نشرة "عائلية"
أكدت نشرة "عائلية" الصادرة عن غرفة الشرقية في أحدث إصداراتها على أهمية الميثاق العائلي لضمان تحقيق الحوكمة ونجاحها في الشركات العائلية، ومن ثم الاستدامة عبر الأجيال، وذلك ضمن جملة من الموضوعات تناولت أبرز التحديات التي تواجه هذه الشركات.
وتناولت النشرة موضوع الميثاق العائلي ودوره في إدارة الثروات العائلية، وذلك تحت عنوان (دستور العائلة أولا!) إذ أوضحت النشرة على ان إدارة الثروات العائلية تنطوي على اختلافات في وجهات النظر تزيد حدتها أو تقل بين افراد الأسرة حسب موضوعها، فقد تؤدي احداث معينة ذات الارتباط بتقاعد أو وفاة أحد الأعضاء المؤسسين للشركة إلى تفاقم وتباعد وجهات النظر هذه حتى تصل إلى حدة النزاعات، ومن ثم تبدأ سلسلة التفكك والانهيار للشركة العائلية، بالتالي فإن الحل لمثل هذه النزاعات ـ حسب التحليل ـ هو الميثاق العائلي الذي يتضمن تنظم الملكية العائلية في الشركة وحوكتمها وادارتها وسياسة العمل وسياسة توظيف أفراد العائلة وتوزيع الأرباح والتصرف في الحصص أو الأسهم، وآلية تسوية المنازعات أو الخلافات.
كما اكد التقرير الذي أصدرته النشرة على أن ميثاق العائلة ليس معطلا للأعمال ولا يجهد ميزانية الشركات، ووضعت كل ذلك تحت عنوان (مفاهيم خاطئة وراء تأخير التحوّل المؤسسي)،.. مؤكدة على ضرورة أن يشتمل الميثاق على بنود هامة ابرزها رسالة الشركة وأهدافها وكيفية إدارة وطبيعة العلاقات بين أفراد العائلة والشركة، إضافة إلى آليات فض النزاعات العائلية وأساليب تهيئة الأجيال القادمة لإدارة الشركة، وقواعد توظيف أفراد العائلة، وآلية تأسيس مجلس الإدارة ومجلس العائلة.
وتحت هذا الإطار، وفي حوار خاص بالنشرة مع الاستشاري المعتمد في استدامة الشركات العائلية المهندس طارق بن هاشم النابلسي الذي أكد على أن حوكمة الشركات بشكل عام هو نظام من القواعد والممارسات تحدد كيفية عمل الشركة وكيفية مواءمة مصالح جميع أصحاب المصلحة فيها، فالحوكمة الجيدة تؤدي إلى ممارسات تجارية أخلاقية، تسهم في نجاح الشركة واستدامتها على المدى الطويل، مؤكدا في على تنمية الشركات العائلية واستمرارية أعمالها ومنع الصراعات حولها، يتحقق بتطبيق خطوات وإجراءات تراكمية عدة منها ما يتعلق بالعمل على فصل الملكية عن الإدارة، والاستعانة بمدراء من غير الملاك، ومنا ما يتعلق بتوفير هيكل حوكمة مطور ومصمم بشكل خاص للعائلة والشركة.. داعيا إلى ميثاق عائلي ينطوي على حقوق الأجيال الحالية، وينظم مسألة التعاقب والخلافة في الشركة.
وفي تقرير بعنوان (عن الحوكمة الذكية) دعت النشرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتطبيق الحوكمة المنشودة في الشركات العائلية، لضمان استمراريتها واستدامتها، وذلك في عدة مجالات منها تحليل البيانات وتحديد الخيارات الصحيحة لاتخاذ القرارات المستنيرة.
وتضمن العدد موضوعات أخرى منها "مخاطر التغيير المناخي والشركات العائلية، وانتقال الإدارة عبر الأجيال المعضلة الأكثر انتشارا وفتكا بالشركات العائلية، كما تناولت قصة شركة جاشنمال وكيف استطاعت الاستمرار لـ 100 عام محققة النجاح عبر الأجيال.