25/11/2008
قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن ابرز ملامح ورقة العمل التي قدمتها الغرفة وتضمنت ملامح أزمة إستيعاب الحاويات بالموانئ الوطنية والتدابير المفترضة والتي تمثلت في التوصية بالعمل بكافة القطاعات في الميناء على مدار الساعة وفي أيام العطل الرسمية وكذلك التوصية بعمل البنوك في أيام الإجازات لضمان إكتمال الإجراءات الرسمية للفسح وفيما يخص ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام كانت توصية الغرفة تنص على تعجيل إنشاء محطة حاويات ثانية في الميناء . وقال الراشد أن اللقاء الذي دعت له الغرفة وحضره رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت ومدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي ونائب رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية حمد العبدالقادر كان مثمراً ، واشاد بالمشاركة الإيجابية لرجال الاعمال الذين حضروا اللقاء وكذلك جهود رؤساء ونواب اللجان التجارية والنقل البحري والمخلصين الجمركيين بالغرفة وتطرق الراشد إلى أن الغرفة من خلال متابعتها لأعمال القطاع الخاص والقضايا التي تواجه رجال الاعمال تابعت أزمة الموانئ الوطنية وقامت بعمل إتصالات مع عدة أطراف حكومية ومع القطاع الخاص والشركات العاملة في الموانئ المجاورة وذلك لإستقراء حركة البواخر وعمليات المناولة في الموانئ الخليجية والموانئ الوطنية لمتابعة بروز أزمة بلوغ موانئ الدول المجاورة ومنها ميناء دبي للطاقة الاستيعابية القصوى عند 11 مليون حاوية سنوياً مع تأخر في السعة قد تستمر لثلاثة أشهر قادمة . وأوضح أن الغرفة قامت بدراسة وتحليل أسباب المشكلة بكل ابعادهاوطرح حلول لإستيعاب زيادة حجم البضائع وتجاوز حالة إزدحام البضائع في الموانئ الوطنية والتدابير التي يستوجب العمل بها من قبل الإدارات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص والتي تضمن إنسايابية السلع والبضائع حيث عقد الاسبوع الماضي إجتماع في ميناء الملك عبدالعزيز دعت الغرفة كل الاطراف لحضوره . وقال الراشد أن الجاهزية في الموانئ السعودية وطول إجراءات الدورة المستندية لابد ان تتوافق مع حجم النمو للبضائع ، حيث اسهم ذلك بشكل رئيس في هذه الأزمة مشيراً إلى زيادة أعداد الحاويات المناولة من 3.2 مليون حاوية في عام 2004 إلى 4.2 مليون حاوية في عام 2007 يعد نمواً طبيعياً مواكباً لزيادة النمو الإقتصادي المحلي فضلاً عن أنها شهدت نمواً غير مسبوق في 2008 . . وتطرق الراشد إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام مشيرا إلى أن النمو الذي يشهده يشكل تحدياً كبيراً أمام تطوير أداءه لافتاً إلى أن عدد الحاويات بلغ 633 ألف حاوية في عام 2003م إلا انه إرتفع بشكل مطرد ليصل الى 1087 ألف طن في 2007 مشدداً على ضرورة الإسراع في انشاء محطة حاويات جديدة في الميناء فضلاً عن تطوير ميناء الجبيل التجاري ليكون رافداً لميناء الدمام . وكانت مشاركة رجال الأعمال خلال اللقاء فاعلة واسهوا بمداخلاتهم في إثراء الحوار حيث أكد رجل الأعمال عبداللطيف الجبر على التوصية بإستمرار عمل فروع للبنوك أيام الإجازات ووعد بمناقشتها مع البنوك التجارية ومؤسسة النقد حتى يتمكن التاجر من إستكمال إجراءاته المالية بيسر ، من جانبه شدد عضو مجلس الغرفة ورئيس اللجنة التجارية يوسف الدوسري على حلول عاجلة للأزمة بإستخدام حلول تقنية أكثر فاعلية ودعا لتوسيع ساحات المعاينة وزيادة عدد اجهزة الكشف الإشعاعي وكذلك عدد العاملين في الجمارك والشركات المشغلة ومطالباً بتفعيل الجسر البحري بين السعودية والبحرين فيما حث رجل الاعمال إبراهيم الجميح علىإعطاء مزيد من الصلاحيات للدوائر الحكومية في الميناء ولفت إلى ضرورة تطوير ميناء الدمام تماشيا مع التطور الذي تعيشه المنطقة وتفعيل الميناء الجاف في الرياض من خلال الخطوط الحديدية ، فيما دعا رئيس لجنة المخلصين الجمركيين بالغرفة محمد البقعاوي لتطوير قطاع المخلصين وبحث مشاكل الوسطاء الملاحيين وتنظيم عملهم وأن يكون العمل ضمن منظومة كاملة كما استعرض رئيس لجنة النقل البحري إحسان عبدالجواد رفع كفاءة آلية إستقبال السفن وكذلك عمل أجهزة الفحص الإشعاعي ورفع كفاءة محطة الحاويات لتواكب حجم العمل الحالي والمستقبلي ، فيما طالب رئيس لجنة النقل البري عبدالرحمن العطيشان بإيجاد ساحات خاصة للنقل البري لسلاسة دخول وخروج الناقلات.