10/11/2019
غرفة الشرقية تختتم نسختها السادسة من «راد» لرواد ورائدات الأعمال
وفّر فرصًا ثمينة للشراكات وترويج منتجات وخدمات شباب وشابات الأعمال
وقدّم مشاريعًا رائدة في الصناعة والطاقة والخدمات
بحضور لافت من رواد ورائدات الأعمال، ووسط أجواء اقتصادية بامتياز، تختتم غرفة الشرقية اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2019م، نسختها السادسة من معرض ريادة الأعمال (راد)، الذي أتاح الفرصة - خلال ثلاثة أيام متتالية - للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال من التجاريين والصناعيين التعرف على منتجات وخدمات ومشاريع الشباب والشابات.
فرصة للمبادرين
ويقول رئيس الغرفة، عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، إن المعرض كان بمثابة ملتقى وتجمع كبير للمنشآت الناشئة من المملكة ومنطقة الخليج العربي، ومثّل فرصة للمبادرين من الشباب والشابات سواء من خلال الالتقاء وتبادل الخبـرات والتعرف على تجارب بعضهم البعض وفتح أسواقًا جديدة في مختلف المجالات الاقتصادية غير التقليدية، أو التعرف على منصات وبرامج الدعم والتمويل في المملكة والخليج.
وأشار الخالدي، إلى أن هذه النسخة من المعرض ركّزت على ترويج منتجات وخدمات الشباب والشابات للمستهلك والمستثمر في آن واحد، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية العمل الحر والاتجاه إليه، وذلك من خلال حزمة من ورش العمل حول عدد من الموضوعات المختارة المتعلقة بالمشروعات بشقيها التجاري والصناعي وكيفية تدشينها وأدوات المحافظة على استمراريتها، لافتًا إن المعرض كان يهدف بشكل أساسي إلى حث الشباب والشابات على طرح أفكارهم وأخذ زمام المبادرة فيها.
مارثون اقتصادي
ومن جانبه، أبدى رئيس مجلس شباب أعمال الشرقية، عبدالله بن فيصل البريكان، سعادته الغامرة بنجاح الملتقى في تقديم رسالته بإتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبـرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن المُلتقى قدّم نماذج من الشباب المتميز القادر على تحمل المسؤولية، لافتًا إلى حجم التنوع في مشاريع العارضين من الشباب والشابات ما بين مشاريع التقنية والخدمات والصناعة والتجارة على أنواعها.
وقال البريكان، إن المُلتقى كان بمثابة المارثون الاقتصادي بين شباب الأعمال في منطقة الخليج العربي بأكمله، معربًا عن تقديره لكل المشاركين والمشاركات، الذين قدموا مشاريعًا دالة على ما يمتلكه الشباب من أفكار جديدة ورؤى مختلفة من شأنها أن تكون قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن المعرض كان كاشفًا عما يحمله الشباب من أفكار جديدة وأنه فعّل العلاقة بينهم وبين ذوي الخبرة والتجربة، وأيضًا دعم أصحاب المبادرات والأفكار المتميزة لكي يسلكوا دروبهم في مسيرتهم الاقتصادية على أسس سليمة وقواعد راسخة.
12ورشة عمل
وكان المعرض قد شهد عقد نحو (12) ورشة عمل، وبمشاركة كبيرة من رواد ورائدات الأعمال وأبرز مُسيري رؤوس الأموال في المملكة والخليج العربي، وتناولت موضوعات عدة تتعلق بكيفية بداية المشروع الصغير، قدمها المهندس، فارس العنزي، من البرنامج الوطني لدولة الكويت، والأدوات التي على رائد الأعمال امتلاكها لصناعة مشروعه، قدّمتها الأستاذة حنين صباغ، من برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية، فضلاً عن التعريف ببرنامج التمكين بمملكة البحرين، الذي دشنته البحرين في عام2006م كأحد خطوات خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبعها مملكة البحرين، ويدعم المشاريع الناشئة من خلال محفظة من المنح المتنوعة كالدعم والتمويل والخدمات الاستشارية.
وصندوق التنمية الصناعية بالمملكة قدّمها، الأستاذ باسم السلطان، إضافة إلى ورش أُخرى تعلقت بالتمويل المصرفي، قدّمها من بنك الرياض، الأستاذ على المؤمن، الذي تناول فيها إجراءات تأهيل المنشآت للحصول على التمويل المصرفي، وأُخرى بالموارد البشرية وكيفية تأسيسها داخل المشروعات الناشئة والمحافظة عليها وتنميتها وتطويرها، قدّمها الأستاذ خالد الشنيبر.
«محمد العبار»: لا أقتنع إلا بالمتميزين
ولاقت الجلسة الحوارية مع رائد الاقتصاد الإماراتي، «محمد العبار»، التي أُقيمت على هامش المُلتقي يوم الأربعاء الماضي، وجاءت بعنوان (تجربتي) اهتمامًا كبيرًا من المشاركين والزوار على السواء، والتي أدارها رئيس مجلس شباب الشرقية، عبدالله البريكان، واستمرت لأكثر من ساعتين، تحدث فيها العبار عن الشروط الني يجب توفرها في الشخص الذي ينشد النجاح في التجارة والاستثمار، معتبرًا الصبر والالتزام وصدق الإرادة والتواضع أشياء لابد من أن تكون من أهم الصفات الشخصية للشخص الذي ينشد ازدهار تجارته.
كما تكّلم العبار عن بداياته، والتي سافر خلالها إلى سنغافورة وتعامل هناك مع التجار الصينيين الذين تعلم منهم قيم الالتزام واحترام الوقت وتقديس سرعة الإنجاز، مما ساهم في صناعة شخصية منضبطة في عالم المال والتجارة، مشيرًا إلى أنه لا يقتنع إلا بالمتميزين، لإيمانه الراسخ بأن النجاح يرتبط ارتباطًا طرديًا بنجاح اختيار الكوادر البشر العاملة معك.
وعبّر العبار، عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد في بلدان دول الخليج العربي، وذلك رغم الصعوبات التي تواجها سوق العقار حاليًا في الخليج والشرق الأوسط، قائلاً: (بأن السنوات المقبلة حبلى بالمفاجآت والنجاحات للسوق الخليجية بخاصة وأن كافة سبل النجاح تُبنى الآن على أسس متينة وركائز قوية ستنطلق معها اقتصاديات الخليج إلى عنان السماء).
المبادرة والإلهام
و برز خلال المعرض عددٍ من النماذج المبادرة والملهمة الذين استمعنا إليهم وإلى تجاربهم وبداياتهم في الولوج إلى العمل الحر ، وكيف انتقلوا بأفكارهم إلى التنفيذ والانطلاق في الأسواق بمنتجات عالية الجودة، وكذلك بأفكار صناعية مبتكرة؛ فهناك شركة بناة العمارة للتجارة والمقاولات، التي تستخدم ألواح الطين المعالج في التركيب على الجدران، بما يُمثله من منتج صديق للبيئة يلبي جميع احتياجات البناء ويمتاز بأنه قليل التكلفة وسهل التركيب، وكذلك مصنع داز السعودية لتدوير النفايات الكهربائية والإلكترونية، ويقع المصنع بالجبيل الصناعية، ويهدف إلى الحد من كمية النفايات الكهربائية والإلكترونية عن طريق توعية المستخدمين بضرورة إعادة تدويره، ويقدم خدماته إلى المملكة ودول الخليج عن طريق تحويل النفايات الإلكترونية إلى مواد خام قابلة للاستخدام بطرق صديقة للبيئة تبعًا للأنظمة المتبعة محليًا ودوليًا.
وأيضًا مؤسسة بوابة الجنوط أو (جنوط ستيشن)، وهي مؤسسة سعودية تمارس نشاط بيع جنوط السيارات وصناعتها بأحدث التقنيات العالمية التي ربما تفوق في قوتها وصلابتها جنوط الوكالات، واللافت عند هؤلاء الشباب الذين أكدوا على أهمية مثل هذه المعارض التي يتعرف من خلالها الأفراد والمستثمرين على أفكارهم ومشروعاتهم وفي نفس الجناح تقابلنا مع أصحاب شركة مخزني للتخزين الذاتي، قائلين أن الشركة تقدم فكرة جديدة في مشروعات التخزين فبجانب نشاطها القائم على توفير المخازن للشركات توفر كذلك المخازن للأفراد الراغبين في تأجير أماكن صغيرة لتخزين معلقاتهم سواء بإيجار شهري أو سنوي، وغيرهم الكثير والكثير من الملهمين والراغبين في تنفيذ أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات تجارية أو صناعية، ففي كل جناح العشرات من القصص الملهمة المفعمة بالإرادة والتصميم على بلوغ الأهداف.
مشاركات خليجية
ومن جناح سلطنة عمان، تقابلنا مع المدير التنفيذي، لشركة ندى الربيع، الأستاذ أحمد المفرجي، الذي أبدى لنا سعادته بالمعرض وما تضمنه من أفكار عدة في الصناعة والتجارة، وكذلك من ورش عمل تدعم المشروعات الناشئة وتلبي محورًا من أهم المحاور التي يحتاجها رواد الأعمال - حسب تعبيـره- ألا وهو محور الاستشارات، مشيرًا إلى أن ورش العمل التي تضمنها المعرض كانت بمثابة جلسات حوار مفتوح حول كافة الموضوعات، مشيرًا إلى أن شركته متخصصة في إنتاج وبيع محطات ومعدات تحلية المياه، رافعين شعار استثمر في مزرعتك، وذلك بالعمل على مد المزارع بالماء المُحلى القادر على رفع قيمة المزرعة إلى أكثر من 80%.
ومن سلطنة عمان إلى جناح مملكة البحرين؛ التي تشارك بقرابة الـ15 ركن، حيث لفت انتباهنا لشباب وشابات الأعمال هناك وما يقدمونه من مشروعات على درجة عالية من الإبداع والتجديد، كشركة سواعد الصحة، وهو تطبيق إلكترون تأهيلي، للكوادر الطبية الراغبة في اجتياز الاختبارات الصحية، وذلك من خلال تقديم مقاطع شرح مرئي وفتح المجال للتحدث مع المدرب أونلاين، فضلاً عن تقديم اختبارات تجريبية عبر التطبيق لكي يتعرف المتدرب على قدرته باجتياز الاختبار.