15/05/2013
السفير الفرنسي لدى المملكة ترأس وفدا تجاريا رفيع المستوى امس
شركات فرنسية تبحث تطوير شراكات في الطاقة النووية بغرفة الشرقية
قال رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن هناك فرصا عديدة ومتاحة لاقامة الشراكات في مجال الطاقة النووية بين الشركات السعودية والفرنسية مشيرا الى ان البلدين وقعتا اتفاقا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتي مهدت الطريق لمزيد من التعاون ونقل الخبرات التكنولوجية الفرنسية الى المملكة.
واوضح الراشد في كلمة القاها خلال لقاء الوفد الفرنسي رفيع المستوى برجال الاعمال في المنطقة الذي نظمته غرفة الشرقية امس الاربعاء 15 مايو 2013 بمقرها الرئيسي بالدمام ان التخصصات التي ضمها الوفد التجاري والتي شملت الطاقة المتجددة والهندسة، والبناء، والصيانة الصناعية، وأنظمة التبريد، والمعدات الهيدروليكية، والأدوات الكهربائية، وإدارة المشاريع والاستشارات والخدمات الهندسية ستشهد افاقا مشرقة في العمل بالمملكة خصوصا في المنطقة الشرقية التي تعتبر عاصمة الصناعة الخليجية حيث تمثل اكثر من نصف اجمالي الاستثمارات الصناعية في المملكة داعيا رجال الاعمال الفرنسيين الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمشتثمرين الاجانب ومشيرا الى ان المنطقة الشرقية تشتهر بالصناعات البتروكيمائية والصناعات التكريرية التي تحتضنها مدينتي الجبيل الاولى والثانية ومنطقة راس الخير لافتا الى الشراكة الاستراتيجية لشركة ارامكو السعودية وتوتال الفرنسية التي اثمرت عن شراكة استراتيجية نتج مصفاة الجبيل الجديدة للتكرير .
واشار الراشد خلال اللقاء الذي شهد حضور الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد كبير من رجال الاعمال والمهتمين الى العلاقات التاريخية والمزدهرة التي تربط البلدين والتي تلقى زخما متجددا بعد الزيارات الناجحة لعدد من البعثات التجارية المتبادلة بين الطرفين وتنظيم عدد من المعارض المصورة الفرنسية في المملكة خلال الفترة القليلة الماضية لافتا الى ان مشاركة عدد من المستثمرين السعوديين في المنتدى السعودي – الفرنسي الاخير الذي عقد في باريس .
من جهته قال السفير الفرنسي لدى المملكة براتران بزانسنو ان فرنسا تسعى الى تعزيز الشراكات لتطوير الطاقة النووية في المملكة في اللقاء الذي ضم أكثر من 40 شركة مع مجموعة من كبار رجال الأعمال السعوديين وبحث إمكانية التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في مجالات الطاقة النووية والشمسية.
وأشار بزانسنو إلى أن فرنسا تملك تكنولوجيا نووية متقدمة وخبرات عميقة لتقدمها للمملكة بهدف تطوير الطاقة النووية قائلا ان الطاقة النووية هي المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية في فرنسا حيث ان اكثر من 70 بالمائة من الكهرباء تأتي من الطاقة النووية.
وقال بان فرنسا تعتبر دولة نشطة جدا في مجال تطوير التكنولوجيا النووية لافتا الى ان اهم الصادرات الفرنسية تتمثل في المفاعلات، والمنتجات والوقود والخدمات ومبينا بان انظمة وتكنولوجيا السلامة هي الهدف الرئيسي للشركات الفرنسية وتجري عليها العديد من البحوث والدراسات لضمان اقامة مشاريع امنه في هذا القطاع.
وقد ذهبت التجارة البينية بين المملكة وفرنسا بشكل كبير. حيث وصل حجم التجارة الثنائية 8.7 مليار يورو في العام 2012، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13 مقارنة بالعام السابق. ففي العام 2012، بلغت قيمة الواردات السعودية من فرنسا إلى 3.2 مليار يورو في حين شكلت الصادرات السعودية إلى فرنسا 5.5 مليار يورو وكانت أكثر من 70 شركة فرنسية نشطة في السوق السعودية باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار دولار.