03/08/2016
في تقرير موسع لمجلة الاقتصاد
سوق الذهب السعودي يحافظ على قوته رغم التراجع النسبي في المشتريات
أفادت مجلة الاقتصاد الصادرة عن غرفة الشرقية بأن سوق الذهب السعودي ما زال محافظا على موقعه المتميز بين الأسواق العربية والعالمية رغم التراجع النسبي في حركة السوق خلال الاشهر الماضية
ونسبت المجلة في عددها الأخير لشهر يوليو 2016 ذلك إلى معلومات موثقة صدرت عن مجلس الذهب العالمي، ودراسات موثقة لعدد من الجهات المعنية المتخصصة محليا، قولها بأنه وبرغم الاستهلاك الكبير للذهب والمجوهرات في السعودية وتجاوز قيمة وارداته اكثر من 10 مليارات ريال الا أن السوق تراجع في حجم الاستهلاك من المركز الرابع إلى ما بين السادس والسابع، وذك لارتفاع الرسوم الجمركية وتوقف اعادة التصدير.
وبناء على معطيات جولة ميدانية قامت بها المجلة في سوق الذهب بالمملكة فإن مبيعات المشغولات الذهبية قد انخفضت بنسبة 20% خلال العام الحالي، وذلك لتراجع الاقبال على شراء المعدن الأصفر نتيجة ارتفاع الالتزامات المالية العديدة لدى المواطن والمقيم، مما أدى الى انخفاض نسبة العملاء المميزين وتراجع مشترياتهم، نتيجة ارتفاع التكاليف المترتبة على التجار بنسبة 40 ـ 50%.
مقابل ذلك قالت المجلة ــ حسب بيانات متعددة المصادر ــ إن سوق الذهب ما زال محافظا على زخمه وقوته وموقعه بين الأسواق المحلية والعالمية، إذ يتجاوز حجمه أكثر من 33 مليار ريال، فيما يبلغ عدد محال الذهب 6 آلاف محل، كما أن الاستثمار في الذهب قد تخطى مطلع العام الحالي 14 مليار ريال، وقد تجاوزت مبيعات الذهب لعام 2015 اكثر من 25 مليار ريال، وإن الطلب في السوق السعودية تخطى 55 طنا، ومازال سوق الذهب السعودي من أكبر الاسواق في العالم من حيث الاستهلاك، والأولى عربيا، ويعد المحرك الرئيس لتجارة الذهب في المنطقة العربية، كما أنه يشكل نسبة 30% من حجم سوق الذهب والمجوهرات في منطقة الشرق الأوسط،
وترجع المجلة ذلك إلى أن إن ثقافة الاستثمار بالذهب تقليد قديم ومترسخ في الذهن، كما أن المرأة السعودية برعت فيها وتعوّدت عليها إلى درجة انها تفضل الاستثمار فيه على الاستثمار في أي شيء آخر فالمرأة السعودية مرتبطة بالذهب في مراحل عمرها ومناسباتها، فهو أول ما يعلق في أذنيها مولدة، وحول معصمها طفلة، وعلى جيدها عروسا، فعلاقتها بالذهب علاقة تمتد في كل مراحل عمرها والبريق الذي يخط انفسها في الهدايا
كما يرتبط الذهب عند المرأة السعودية بالزينة في وقت الرخاء، فإنه ملجأ آمن لأزماتها الاقتصادية، فكم سيدة دفعت بخزينتها من الذهب لبناء بيت واخرى لسداد دين واخرى لزواج الأبناء، فالذهب حاضر في الفرح وفي النوائب فرج، وقد باتت مقولة "الذهب زينة وخزينة" ترجمة حقيقية لثقافة معظم النساء السعوديات، لهذا تفضل معظم السعوديات مشغولات الهب الخالص على المجوهرات الأخرى من ألما وزفير خلافه، لاحتفاظه بقيمته.