17/08/2017
في ورشة عمل شهدتها غرفة الشرقية
خبير استشاري : ميزات خاصة للاستثمار الصناعي ابرزها فرص التمويل المتاحة
أكد عضو اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية(مدير مكتب الغرابي للدراسات الصناعية والاقتصادية) / سعود بن محمد الغرابي على أهمية الاستثمار الصناعي، للاقتصاد الوطني..لافتا لعدد من مميزات هذا القطاع.
جاء ذلك في ورشة عمل أقامتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يوم أمس الأول الأحد (13 اغسطس 2017) ، بالتعاون مع غرفة الشرقية ممثلة في برنامج "صناعتي" احد برامج مجلس شابات الاعمال (بغرفة الشرقية) تحت عنوان (دليلك الى المشروع الصناعي)
وقال الغرابي أن الاستثمار الصناعي يتصف بالعديد من المزايا لعل ابرزها التنمية وتنويع القاعدة الاقتصادية، الاستدامة، والتطور والنمو.، والابتكار، والمساهمة في اكتفاء الأسواق المحلية، وتحقيق الذات بقبول التحدي وتجاوز الصعوبات، وتوفير العملات الصعبة، و بالنهاية المساهمة في تحقيق فائض الميزان التجاري
وأشار إلى أن المشروع الصناعي يختلف عن المشروعات التجارية الأخرى من جهة طبيعة المشروع نفسه، وصفات المستثمر في هذا النشاط ، بوجود حالة التميز «خلق و إبداع و ابتكار، وتوفر سلسلة من العمليات والخطوات تبدأ بالفكرة ولا تنتهي بالبيع، وأن المشروع الصناعي يتطلب تراكم خبرات واتساع آفاق العلاقات والشراكات مع مصادر المواد الأولية ومواد التعبئة والتغليف، والمعدات، وقطع الغيار، فضلا عن التواصل مع المعارض الدولية ، والتواجد في أسواق التصدير، وتنظيم العلاقة مع مراكز البحوث والتطوير.
وذكر بأن من الصعوبة خروج أي مشروع صناعي من السوق، وتوقف النشاط وتصفية الأعمال، ذلك لأن المشروع الصناعي الناجح يحمل في ذاته بذرة النمو والتطور وسمة البقاء، لأنه يلبي حاجة للاقتصاد والمجتمع.
وتطرق إلى الصفات الشخصية للمستثمر الصناعي، وأبرزها قبول التحدي، والإصرار، وتطوير الذات والقدرات، والقيادة.
وعن مراحل المشروع الصناعي تحدث المحاضر مفصلا عن التاءات الأربعة وهي (تفكير وتخطيط، وترخيص، وتجهيز، وتنفيذ)، ففي كل مرحلة توجد خطوات واجراءات معينة،
واستعرض أبرز مجالات دراسة الجدوى وهي: (تحليل السوق) ويشمل التحليل الشامل للعرض والطلب والأسعار والمنافسة وخطط التسعير والترويج والتسويق والبيع والتصدير، ثم يأتي (التحليل الفني) ويشمل طريقة/ طرق التصنيع، والمواد الأولية ومواد التعبئة والتغليف ومواصفاتها العامة، و الآلات والمعدات، ووسائل النقل، والمباني، والإنشاءات، والأثاث والتجهيزات، و القوى العاملة، و الخدمات المساندة.. بعد ذلك يأتي (التحليل الإداري) وكل ما يتعلق الهيكل التنظيمي والإداري والاشتراطات الضرورية للقوى العاملة، والمؤهلات و الخبرات، والصلاحيات العامة، و خطط التوظيف والسعودة، و خطط التدريب، ويأتي فيما بعد (التحليل المالي)ويتضمن رأس المال بشقية الثابت والتشغيلي، و مصروفات التشغيل / تكاليف الإنتاج، و الإيرادات (المبيعات)، الأرباح والخسائر المتوقعة، و التدفقات نقدية، ويدخل ضمن التحليل المالي ما اصطلح عليه بــ "تحليل الحساسية" ويشمل المؤشرات الاقتصادية (نقطة التعادل ، فترة استرداد رأس المال ، العائد على رأس مال المستثمر ، القيمة المضافة.
وتطرق إلى ايجابيات وسلبيات الاقراض، وذكر بأن من الإيجابيات هي الاستفادة من فرص التمويل المتاحة، وتنويع فرص استثمار الإمكانات المالية الشخصية المتاحة (توزيع المخاطر)، والاستفادة من خبرات الجهة المقرضة الادارية والمالية.. بينما السلبيات تتمثل في ارتفاع تكلفة القروض البنكية، وعدم القدرة على إدارة القرض وتوفير متطلباته الإدارية (كفاءة الإنفاق، كفاءة التسعير، كفاءة التسويق والبيع)