30/03/2011
لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة
حميد الدين : اطلاق شراكة بين هيئة الاستثمار و غرفة الشرقية لرواد الاعمال المتميزين
اعلن امس ( الاربعاء ) عن اطلاق شراكة بين الهيئة العامة للاستثمار و غرفة الشرقية
لاختيار رواد الاعمال المتميزين من المنطقة الشرقية ليتم تقديم كافة الخدمات الحكومية لهم في مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة.. لتكون المنطقة الشرقية منطلقا لمبادرة الهيئة لرعاية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تشمل رعاية اكثر من 500 شركة ناشئة في شتى مناطق المملكة.
واكد رئيس قطاع التسويق والاعلام بالهيئة العامة للاستثمار فهد حميد خلال ورقته بمنتدى المنشآت الصغيرة و المتوسطة في يومه الثاني و الاخير الذي تنظمه غرفة الشرقية بمقرها بالدمام، ان اطلاق الشراكة يأتي تجسيدا لمبادرة الهيئة لرعايةي الشركات السعودية الاسرع نموا، والتي تشمل عدة محاور من أبرزها التركيز خلال المرحلة القادمة على تحسين البيئة التشريعية والتنظيمية التي تحكم عمل هذه الشركات، و التوسع في خدمة هذه الشركات استثنائيا عن طريق مراكز الأعمال التابعة للهيئة العامة للاستثمار المنتشرة في مناطق المملكة من أجل تسهيل الإجراءات الحكومية لها وتقديم كافة التسهيلات التي تحتاجها، مضيفا، ان الهيئة وضعت هدفا للقيام بخدمة 500 شركة ناشئة نهاية هذا العام، بحيث يتم اختيار هذه الشركات بالتعاون مع الجهات المعنية برواد الأعمال، في مقدمتهم غرفة الشرقية.
وقال ان الهيئة أطلقت برنامج خدمة 60 - 24 - 7 في المدن الاقتصادية المتضمن الالتزام بتوفير كافة الخدمات الحكومية في فترة لا تتجاوز 60 دقيقة و ذلك على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع بحيث يتم تطبيق هذا البرنامج بدايةً في المدن الاقتصادية تحقيقاً للمادة العاشرة من تنظيم هيئة المدن الاقتصادية على أن يتم تعميم هذه الآلية لاحقاً على جميع مراكز الخدمة الشاملة في المملكة، مشيرا الى إن العدو الأول للاستثمار وللشركات الصغيرة هو البيروقراطية والروتين، وهذا ما تسعى الهيئة لوضع حلول جذرية له مع الجهات الحكومية المعنية.
و ذكر أن هذا البرنامج سوف يبدأ العمل به في المدن الاقتصادية في كل من رابغ وجازان والمدينة المنورة وحائل، حيث يوجد فيها فرص استثمارية واعدة للمشاريع الناشئة مع تخصيص حاضنات للمشاريع في كل مدينة اقتصادية ..معربا عن امله أن تكون هذه المدن الاقتصادية نموذجا متميزا لخلق فرص الاستثمار وفرص العمل مع ما يحتاج بناء هذا النموذج من وقت وتضافر للجهود من قبل كافة الجهات الحكومية والخاصة .
وأكد أن الهيئة العامة للاستثمار تسعى إلى أن تكون حلقة مكملة للجهود الوطنية التي يقوم بها القطاعان العام والخاص لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،لافتا الى ان موضوع منتدى التنافسية الدولي السادس الذي سيعقد في شهر يناير 2012 م حول ريادة الأعمال وسيتضمن عدة مبادرات جديدة لدعم رواد الأعمال ورفع تنافسية المنشآت الناشئة، بالاستفادة من التوصيات التي سبق طرحها أو سيتم طرحها.
واشار إلى أن الهيئة ترى في الشركات السعودية الأسرع نموا المستقبل الزاهر لرفع تنافسية الاقتصاد السعودي، فالقائمة تضم جيلا متميزاً من الشركات السعودية التي تحفز روح الابتكار والتطوير المتسارع و المستمر.. ومثل هذه الشركات هي التي سيكون لها الريادة في المستقبل .. ومن المهم دعم هذه الشركات من قبل كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة ومن قبل القطاع الخاص.
وقال ان المبادرة تهدف الى تحسين مستوى أداء وإنتاجية وتنافسية الشركات الناشئة وذلك من خلال دعم هذه الشركات لتعزيز الجانب الابتكاري والإبداعي في أنشطتها الاستثمارية و إلقاء الضوء على الشركات الناشئة التي حققت نموا مستمرا خلال السنوات السابقة إلى جانب مساهمتها في تطوير الكادر البشري ورفع كفاءاته ، ومدى تبنيها للاستراتيجيات الإبداعية والمتميزة في القطاع الذي تعمل فيه .
واضاف ان الشركاء الداعمين لهذه المبادرة يقومون بتحفيز الشركات ذات النمو السريع من خلال العديد من المزايا التي يحصل عليها الفائزون ، ومنها تسهيل حصولها على التمويل لتوسيع أنشطتها، ومشاركة الفائزين مجانا في عدة ملتقيات دولية للقيادات العالمية لمناقشة استراتيجيات الأعمال المتقدمة مع الشركات سريعة النمو الأخرى، وتوفير لقاءات لها مع كبرى الشركات العالمية لمناقشة فرص إنشاء مشروعات مشتركة، ومساندتها في الترويج لأنشطتها، وإعطاء قوة للعلامة التجارية لهذه الشركات .
ولفت الى ان شركة "أبراج كابيتال" قد اطلقت في منتدى التنافسية الدولي الخامس قبل شهرين بإطلاق شركة استثمارية برأسمال قدره (2 مليار ريال)، وسوف تساهم هذه الشركة في تعزيز ودعم الشركات الأسرع نمواً من ضمن نشاطات أخرى للشركة، مشيرا الى ان فتح باب المشاركة في هذه المبادرة للسنة القادمة سيكون اعتبارا من شهر أغسطس 2011 م وسيتم الإعلان في الصحف وفي موقع الهيئة وفي موقع المبادرة عن متطلبات ومعايير الانضمام للقائمة .
واشار الى أن إطلاق وتنفيذ هذه المبادرات يشمل ما يلي : تحديد الإيجابيات ومكامن القوى في البيئة التنافسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، و إطلاق مبادرات لتعزيز الإيجابيات والعمل على تطويرها، و اختيار بيوت خبرة عالمية و محلية للعمل معها على وضع معايير قياس أداء خاصة بكل مبادرة، و الشراكة الاستراتجية مع جهات محلية تتقاطع أهدافها مع أهداف المبادرة،و توفير الرعاية التسويقية و الإعلامية لضمان الاستدامة ونشر الوعي حول تطوير ممارسات تعزيز التنافسية، و الإعلان عن نتائج المبادرة خلال منتدى التنافسية الدولي وتوفير المعلومات للباحثين والمهتمين، وضع برامج لدعم الشرائح المستهدفة وزيادة تنافسيتها.
بعدها تم عرض عدد من التجارب العصامية لعدد من رواد الاعمال وهم صالح بن جحلاان ( شركة ام سي إي)، وعصام الزامل (شركة رمال)، وعبدالعزيز النعيم (شركة باريم) حيث استعرض كل واحد تجربته مع عالم الاعمال، واكدوا على جملة من المباديء واهمها (الصبر، والامانة، والتخطيط، ودراسة السوق) .