15/12/2016
يواصل استقباله للعائلات حتى غد السبت
جناح التاجر الصغير يحظى بإقبال كبير من الزوار في صنعتي 2016
عبّرت الأسر المنتجة المشاركة في معرض صنعتي 2016م، الذي تنُظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو الدولية، ويستمر حتى غد السبت 17 ديسمبر 2016 ، عن سعادتها بانعقاد المعرض للمرة الثانية على التوالي، وأثنين على ما يشهده من ترتيب وتنسيق، أعطاه بحسب قولهم قيمة مُضافة من حيث اتساع المساحات وسهولة تجوال الزوار، علاوة على المساعدة الدائمة فور طلبها التي يُقدمها المشرفون والمشرفات والمتطوعون والمتطوعات.
ويواصل صنعتي استقباله للزوار من العائلات اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2016 بمعارض الظهران من الساعة 4 عصرا وحتى 10 مساء، الذين شدّتهم معروضات المشاركات والمشاركين سواء في مجال الحرف اليدوية أو الديكور والإكسسوار أو الملابس الصوفية أو العطور والبهارات أو المأكولات والحلويات، معربون عن سعادتهم الشديدة بالأجواء الاحتفالية القائمة ورغبتهم في تكرار الزيارات الأيام الباقية.
كما يشهد المعرض اقامة محاضرة، حول دور المجتمع في دعم الأسر المنتجة، وكيف يمكن للمجتمع أن يدعم الأسر المنتجة تقام في مركز المحاضرات داخل المعرض من الساعة 5.30 وحتى 6.30 مساء.
جناح التاجر الصغير
وكانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يتضمن معرض هذا العام أجنحة تسويقية طولية، يضم كل جناح مجموعة من الأركان ذات التخصصات المتشابهة، فضلاً عن جناح للجمعيات والمراكز التنموية الحاضنة للأسر المنتجة.
ومن ضمن الأجنحة التي حظيت بإقبال كبير من الزوار، جناح التاجر الصغير، ذلك الجناح الذي يأتي على الشمال عند الدخول من الباب الرئيسي للمعرض، وبحسب المشرفيين على المعرض، فإنه جناح جديد لم يكن موجودًا في صنعتي النسخة الأولى، وإنه استُحدث العام الجاري كونه يُعزز من ثقافة العمل الحر لدى الأبناء منذ الصغر، ويضم عددًا من الأركان التي يقدم من خلالها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 14 عامًا ابتكاراتهم ومهاراتهم، فيقول الرسام الصغير جاسر الغامدي، إنه يعرض من خلال ركنه الخاص رسوماته بأدواته البسيطة، محاولاً استغلال موهبته في الرسم ليجسد شخصيات وبيعها، مشيرًا إلى أنه كان يبيع رسوماته لأصدقائه في المدرسة، وأنه من خلال المعرض اتفق على رسم مجموعة من الرسومات.
فيما قدّم مستر كوكيز، قاسم آل حاتم، الذي لا يتجاوز عمره 12 عامًا نموذجًا حقيقيًا في العمل الحر؛ وهو يصنع الكوكيز على طريقته الخاصة ويروج لها على شبكة الإنترنت بطريقة رائعة، متخذًا لنفسه شعار صانع الكوكيز، وبحديثه قال قاسم، إنه يعشق صناع الحلويات، مدينًا في ذلك لوالديه اللذين شجعاه على استثمار موهبته، مؤكدًا أنه يبدأ عمل الطلبيات التي يتلقاها عبّر موقعه على الإلكتروني بعد الانتهاء من واجباته المدرسية.
قرَّرتُ أن أكون صاحبة مصنع
ومن جهتهن، أكدن المشاركات من الأسر المنتجة على حسن التنظيم، الذي مكنهن من عرض منتجاتهن بأساليب أكثر جذبًا للزوار، مبدين فرحتهن بإقامة المعرض للعام الثاني، متمنين استمرار إقامته لما يُحققه لهن من دعم كبير في تسويق منتجاتهن والتعريف بهن.
وفي حديثنا مع إحدى المشاركات، فوزية الهندي، التي بدأت حديثها بقولها (قرَّرتُ أن أكون صاحبة مصنع)، وهي معبئة بكل معاني الإصرار والعزيمة على إثبات الذات.
وقد انطلقت فوزية الهندي، بحسب روايتها لنا، منذ وقت ليس بالبعيد نحو استثمار موهبتها في صناعة المخللات الطازجة دون المواد الحافظة، وكيف حققت الانتشار لـ(فوز بيكلز)، وهي علامتها التجارية، بين جمهور المستهلكين، موضحةً أن لمواقع التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في مساعدتها على تعريف الناس بمنتجها، مشيرًة إلى أن ذلك جاء مصحوبًا بحرصها على الإخراج الجيد والابتكار المستمر في نوعية منتجاتها، ناصحةً المرأة بالبحث فيما تمتلكه من مواهب وأن تعمل على دعمها بالعلم والتجربة حتى تصل إلى مُرادها، مثُنيةً على المعرض وكيف أنه يُحقق لها التواصل المباشر مع المستهلكين.
التراث في ثوب جديد
وفي السياق ذاته، أبدت مريم السلطان، صاحبة ركن (عصيرات أون لاين) امتنانها كثيرًا للقائمين على المعرض، معربةً عن إعجابها بالترتيب والتنسيق والاستجابة الفورية لكل طلباتها، لافتةً إلى أن المعرض يحُقق لها مزيدًا من الانتشار، كونه يقدمها للجمهور بطرق متعددة سواء من خلال الأركان المخصصة أو من خلال المطبوعات التي توزع على الزائرين وعائلاتهم للتعريف بأعمالها، مشيرةً إلى أنها متخصصة في عمل العصائر ذات المكونات الطازجة، والمعبئة بطريقة احترافية، واصفةً عصائرها بالمنزلية الطازجة ذات الجودة والطعم المميز، وأنها تبيع منتجاتها عبر مواقعها على مواقع التواصل الاجتماعي، متمنيةً بالتوسع مستقبلاً نحو مزيد من المنتجات.
هذا وأخذتنا أم محمد بركنها التراثي، إلى الأعمال التراثية، بما تتصف به من أصالة ومتانة في التصنيع، قائلة: إنها حاولت أن تقدم التراث في ثوب جديد أو بصورة جديدة تتناسب والتطور الحاصل، فمزجت التراث بالحاضر، وذلك بتقديم تصاميم فريدة تعبر عن الأصالة والحاضر في نفس الوقت، مشيرةً إلى أنها تشهد إقبالاً كبيرًا على منتجاتها، وأن مثل هذه المعارض بجانب ما تحققه لهم من ريع مادي يحقق كذلك الإعلان عن منتجها.
وقالت صاحبة، ركن عطر الورد، أنها امتهنت صناعة العطور بعدما استطاعت أن تكتشف قدرتها على تحديد نوعية العطور الجيدة وتصنيف درجة جودتها، وبالجد ولاجتهاد والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم العطور استطاعت أن تجعل من عطورها ماركة مسجلة باسمها (HR)، مشيرةً أنها الآن لها عطورها الخاصة، التي يطلبها متابعيها بالاسم، وتنتج بجانب العطور الشخصية المعطرات المنزلية، لافتةً إلى أنها تحاول تحقيق التوازن بين جودة المنزل ومتابعة رغبات الجمهور ، متمنيةً بانتشار أكبر لمنتجاتها العطرية، مبديةً إعجابها بمعرض صنعتي 2016م، وإنها سواء باعت منتجها أو لم تبيعه، يكفي أنه عرّفها بالجمهور وساعدها في التواصل المباشر مع المشترين.
نحو وعي مالي أكبر للأسر
وقد شهد المعرض أول أمس الأربعاء أولى فعالياته التوعوية، بتقديم محاضرة إرشادية، تحت شعار، الوعي المالي للأسر، وذلك في محاولة للإجابة على سؤال كيف تنظيمين ميزانية أسرتك؟، ألقتها الأستاذة هديل الشريف، وحضرها عدد كبير من زائرات المعرض، التي أكدت خلالها بأن ميزانية الأسرة وإعادة تنظيمها بتحديد الأهداف المالية لها هو صمام أمان الأسرة ، لافتة إلى أن الوعي المالي بتحديد وتقدير الاحتياجات والمصروفات بما يتماشى مع قيمة الدخل أصبح ضرورة لتزويد الأسرة القدرة على اتخاذ قرارات مالية سليمة تسهم في عيش حياة كريمة، قائلة بأن الأسر في حاجة ماسة إلى زيادة مساحة الدورات التدريبية في كيفية إدارة ميزانية المنزل، وشرحت الشريف، معنى التخطيط المالي للأسرة، مبينة أنه يكون بتحديد الأهداف وأنواعها ووضع كل مجموعة من الأهداف حسب الأولوية مع بعضها، قائلة بأن الأسر تحتاج إلى مزيد من التوعية بأهمية الإدارة المنزلية بخاصة أن غياب التخطيط للمورد المالي يؤدي دوما إلى عشوائية، ناصحة الحاضرات بترشيد الاستهلاك الشهري للأسرة وإعادة النظر في ميزانيات أسرهم للانطلاق نحو حياة أفضل.