13/03/2011
الموسى امام رجال الاعمال بالمنطقة الشرقية
برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يسعى لتلبية حاجات سوق العمل من الكفاءات البشرية
البرنامج اثبت تميز وقدرة الطالب السعودي على نيل اعلى المستويات العلمية
نسبة الاخفاق في الابتعاث لا يتعدى الــ 5%
اكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى حرص الوزارة على ان يكون برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي متوافقا مع حاجة سوق العمل المحلية، وتتطلع الى مقترحات القطاع الخاص لتحديد البرامج والتخصصات التي يتطلعلون لها، ويتم بموجها توجيه الطلاب السعوديين لنيل اعلى الدرجات فيها،
واوضح الموسى الذي كان يتحدث امام عدد من رجال الاعمال بغرفة الشرقية امس الأحد 13 مارس 2011 إن رسالة البرنامج هي " تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لكي تصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافداً أساسياً في دعم الجامعات السعودية والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة.
اما (الرؤية) ــ حسب الموسى ــ فهي "إعداد أجيال لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة الذي يؤمن بقيمة العلم،كما أن الرؤية بعيدة المدى تخطط لتأسيس هؤلاء المبتعثين على أسس قوية لدعم الاقتصاد الوطني المبني على العلم والمعرفة والمهارة" .. لافتا الى ان 106 ألف طالب وطالبة هم عدد المبتعثين، هناك 40 الفا منهم يدرسون في أفضل جامعة عالمية، وهذا مؤشر قوى على المستوى العلمي الذي يسعى له البرنامج .
واضاف الموسى بأن اهم اهداف البرنامج هي :"ابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات في مختلف دول العالم، والعمل على إيجاد مستوى عالي من المعايير الأكاديمية والمهنية من خلال برنامج الابتعاث، تبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع مختلف دول العالم، بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل، ورفع مستوى الاحترافية المهنية وتطويرها لدى الكوادر السعودية" فقد ركز هذا البرنامج على احتياجات خطط التنمية وسوق العمل السعودي، وذلك من خلال إبتعاث الطلاب إلى تخصصات أكدت وزارة العمل على أهميتها لسوق العمل السعودي، مثل: الطب، والهندسة،والحاسب الآلي، والقانون، وتخصصات الإدارة.
وقال ان البرنامج ــ على ضوء كافة المؤشرات ــ يمثل قفزة متقدمة ونقلة نوعية في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية بصورة غير مسبوقة من قبل، وقد استوعب حتى الآن ما يزيد على مائة ألف طالب وطالبة، فهذا البرنامج المتميز يتيح الفرصة للآلاف من أبناء الوطن؛ لينطلقوا بكل همة ونشاط في مجالات الإبداع العلمي، قاصدين أشرف العلوم، وأرفع الدرجات العلمية".
واضاف الموسى بان البرنامج الذي ابتدأ في عام 2005 يعد نموذجا للاستثمار في الكفاءات البشرية، حيث يقوم بابتعاث الطلاب والطالبات السعوديين إلى أفضل الجامعات العالمية في مختلف دول العالم لمواصلة دراساتهم في مراحل التعليم التالية (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه، الزمالة )، وكافة التخصصات التي تخدم توجهات خطط التنمية وسوق العمل في المملكة، ويركز عليها برنامج المتميزة، اذ نبحث عن التميز اين يكون ونبعث الطلبة اليها،مع التركيز على عدد من العلوم مثل الطب (طب الاسنان، الزمالة، الصيدلة، التمريض)، العلوم الطبية (الاشعة، والمختبرات، والتقنية الطبية، العلاج الطبيعي)، والعلوم الصحية (التغذية، السجلات الطبية)، الهندسة (المدنية، المعمارية، الكهربائية، الميكانيكية، الصناعية، الكيمائية، البيئية، الاتصالات، الالات والمعدات الثقيلة)، الحاسب الآلي، وتخصصات المحاسبة والتجارة الالكترونية، التمويل، التأميبن والتسويق وغير ذلك
واشار الى ان مجموع الطللاب المبتعثين في حدود (106065 طالب وطالب)، منهم 47397 طالبا وطالبة في درجة البكالريوس، و22370 في الماجستير، و5026 على درجة الدكتوراه، و 1835 عند درجة الزمالة.. واشار الى ان 15% من الطلاب المبتعثين يدرسون الطلب والعلوم الطبية، و14% يدرسون الحاسب والمعلوماتية، و10 % في الهندسة، و26% في الاعمال الاقتصادية والادارية والمالية.. كما ان 30% من الطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة، تلهيا المملكة المتحدة بنسبة 15% فكندا 11% واستراليا 8% ومصر 6%
واشاد بتفاعل الطلاب السعوديين وتفاعلهم مع الاجواء العامة التي يعيشون فيها، فهناك 36 براءة اختراع سعودية من استراليا، وبراءاتا اختراع من اليابان، وان نسبة الاخفاق في الابتعاث لا يتعدى الــ 5% موكدا ان سد احتياج سوق العمل هو هدف سام تسعى الوزارة لتحقيقه، خصاة وان هناك فجوه حادة بين أعداد المبتعثين الدارسين حالياً مقارنة بعدد الوظائف المشغولة من غير السعوديين في القطاع الخاص، وتظهر هذه الحدة بوضوح في التخصصات (الاقتصاد والعلوم الإدارية والمالية، الحاسب الآلي والاتصالات، الصيدلة، الطب، الهندسة).
وذكر أنه وبحسب إحصائيات اليونسكو لعام 2009 فقد بلغ عدد الطلاب المسجلين بمؤسسات التعليم العالي في خارج أوطانهم (2800000) طالب وطالبة، ذلك بمعدل نمو سنوي يصل الى 5% .وبالنظر الى إلى عدد السكان فإن المملكة هي الأولى في نسبة المبتعثين، علما أن قائمة العشر الأوائل الأكثر حراك طلابي حول العالم لم تتضمن المملكة
من ناحية أخرى قال الموسى بأن أظهرت البيانات الإحصائية لليونسكو لأكثر أحدى عشرة دولة مستقطبة للحراك الطلابي أن الولايات المتحدة احتلت المرتبة الأولى من حيث استقطاب الطلبة الأجانب إذا بلغ عددهم (595900) وبنسبة 21.3% من الاستقطاب الكلي للطلبة الأجانب، يليها المملكة المتحدة (351500) ، ففرنسا (246600)، وأستراليا (211500)، وألمانيا (206900)، واستقطبت هذه الإحدى عشرة دولة ما نسبته 71% من الحراك الطلابي العالمي، بينما استقطبت المملكة العربية السعودية (8000) طالب يدرسون في مختلف الجامعات السعودية.
ولفت الى ان اتفاق توزيع التخصصات مع تقرير منظمة اليونسكو لعام 2009م حول الحراك الطلابي, إذ أشار إلى أن أكثر من 24% من الطلبة الذين يدرسون خارج بلدانهم يتوجهون لدراسة الإدارة والاقتصاد والإعمال المالية, في حين شكلت المجالات الهندسية والحاسب الآلي والمعلوماتية 25% تقريباً وشكلت المجالات الطبية والطبية المساعدة ما نسبته 15% وهذا يؤكد أن مسار البرنامج يتماشى مع ما خطط له.
وعن أثر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الحراك العلمي والثقافي والاقتصادي قال الموسى ان البرنامج اتخذ هذا البرنامج فلسفة مغايرة عن برامج الإبتعاث السابقة، فقد حقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك بالتواصل الحضاري مع العالم ونشر ثقافة التعايش والحوار،
وحول الانفتاح الثقافي من خلال دول جديدة، وجامعات عالمية قال ان ان االبرنامج شمل الدول التي تم الابتعاث لها في هذا البرنامج قرابة (25) كما وصل هذا البرنامج إلى دول جديدة لم تكن البعثات تصل إليها مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ودول أوروبية جديدة مثل هولندا والسويد والمجر. كما انتشر الطلاب في أكثر من (2000) جامعة في العالم. امت وزارة التعليم العالي بمواصلة فتح الملحقيات الجديدة حتى وصل عددها إلى (37) ملحقية ثقافية في عدد من الدول، وذلك لمتابعة المبتعثين ومساعدتهم والتقديم الدعم الكافي والإرشاد لهم.
عن معايير الجودة فقد حقق برنامج خادم الحرمين الشريفين هذه المعايير من خلال اختياره للجامعات المميزة في العالم حيث يعتمد على الجامعات التي أوصت بها اللجان المختصة لهذا العمل ويشجع على الجامعات التي حصلت على مراكز متقدمة في المعايير العالمية , كما نا الوزارة قد ابتعثت مجموعة من الطلبة للهند للدراسة بتخصص تقنية المعلومات تحديداً في بعض الجامعات المتقدمة لديها , كما يتم ابتعاث طلبة اخرى لدراسة الطب فقط في دول متقدمة طبيا مثل هولندا وبولندا والمجر.كما يتم من جهة اخرى الدخول في دول شرقية جديدة كاليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وعن ابرز التحديات قال الموسى إن التحدي الحقيقي اليوم لمؤسسات التعليم العالي الجامعي في تطوير اقتصاديات المعرفة والتي تمثل "الاقتصاد المبني بشكل مباشر على إنتاج ونشر واستخدام المعرفة والمعلومات في الأنشطة الإنتاجية والخدمية المختلفة، وهذا ما يمكن لبرامج الابتعاث أن تحققه من خلال التأهيل المميز للمبتعثين والتخصصات المختلفة. فقد أتاح البرنامج للوزارة عقد شراكات علمية وأكاديمية مع جامعات مميزة ومراكز بحوث عالمية.
وذكر الموسى بان ي الدور الريادي والمشرق للمملكة في دول العالم وذلك من خلال نوادي الطلاب السعوديين في الجامعات العالمية وما يقوم به الطلبة المبتعثين من جهود، حيث يبلغ عدد النوادي الطلابية السعودية داخل الجامعات العالمية أكثر من (750) ناديا، كما اتاح البرنامج للطلاب اكتساب العديد من المهارات والسمات الشخصية, مثل استشعار المسؤولية والثقة بالنفس, والتفاعل مع الثقافات المختلفة واكتساب لغات متعددة. وأبرز جدية ونشاط الطالب السعودي حيث بينت نتائج الإخفاق الطلابي نسب متدنية لم تتعد 3% من مجموع الطلاب المبتعثين.. وكذلك أتاح البرنامج الفرصة للمرأة السعودية لتتعلم لترقى بمجتمعها وأسرتها وتكون عنصرا فاعلا يستفيد منه قطاع الأعمال والجامعات.
,وكان امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وفي كلمة افتتح بها اللقاء قد وصف برنامج الابتعاث بأنه يعد مفخرة كبيرة لهذا الوطن والمواطن، كونه ينسجم مع سياسة المملكة في الانفتاح على العالم الخارجي، والسعي الجاد لنقل العلوم والتقنيات الحديثة، وتجنيدها لخدمة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، ومن ناحية اخرى اتاح لأبنائنا فرصا واعدة للحصول على اعلى الشهادات تمهيدا للقيام بمهامهم في خدمة الوطن،
واضاف الوابل بان البرنامج ايضا يحاكي الآمال والتطلعات العامة والخاصة، ويسعى لرفد هذه البلاد بمزيد من الكفاءات البشرية المؤهلة لتقوم بدورها المأمول في صياغة المستقبل الافضل، من خلال العطاء الاجمل والأكمل بإذن الله.
واشار الى أن غرفة الشرقية، وبحكم موقعها كممثل للقطاع الخاص، ومظلة لكافة كافة المؤسسات والشركات الاهلية، تتطلع لأن ترى الكفاءات البشرية المبتعثة، ــ وغيرها من الكفاءات الوطنية ــ وقد أخذت موقعها ضمن مؤسسات القطاع الخاص، خصوصا المؤسسات الكبيرة والشركات العملاقة، وذلك من اجل أنجاح احد اهم واعظم وانبل مشروعاتنا الوطنية وهي التوطين والسعودة، ونأمل أن تكون هذه الكفاءات فعالة في عملية نقل التكنولوجيا من مصادرها بصورة تخدم بلادنا اقتصادنا الوطني، وتحقق آمال وتطلعات القيادة الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والحكومة الرشيدة ..