21/12/2009
ناقش دعم القدرات التنافسية للشركات والمؤسسات عبر التدريب والتطوير
النعيم يشارك بورقة عمل ضمن المؤتمر السنوي الثامن لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي
شارك أمين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم في المؤتمر السنوي الثامن لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجيCADEFالذي اقيم في الفترة من 15-17 ديسمبر 2009م بدولة الكويت الماضي تحت شعار "مراكز ووحدات التدريب والتطوير الوظيفي بمنظمات العمل (الأهداف ، الأدوار، الهيكلية)"
وقدم النعيم خلال المؤتمر ورقة عمل بعنوان "دعم القدرات التنافسية للشركات والمؤسسات عبر التدريب والتطوير" تحدث خلالها عن اهمية التدريب والتطوير المستمر للموارد البشرية للمنشأة والتي من شأنها اضافة التميز من خلال مخرجات العمل موضحا ان معايير جودة العمل لاتتحق الا بالتطوير المستمر لآليات العمل والتدريب للموظفين الذين يساعدون أي ادارة على تحسين مستوى الخدمة .
واستعرض النعيم مداخل التنافسية وعلاقتها بالتدريب والتطوير حيث اوضح من خلال ورقته بان حدة التنافس الشديد بين الشركات التجارية والصناعية ادى الى البحث عن آليات جديدة تدعم قدرات الشركات التنافسية بعيدا عن العوامل التقليدية والتركيز على العنصر البشري كعنصر رئيسي للنجاح .
واشار النعيم الى التأكيد على تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتحقيق الميزة التنافسية وابراز دور التدريب والتطوير للعنصر البشري في تعزيز القدرات التنافسية للشركات كأحد أهم عوامل نجاح هذه الشركات وقدرتها على تحقيق العائد وبالتالي دعم اقتصاديات الدول وشدد على ضرورة دعم ذلك بدعم التوجه نحو انشاء مراكز تدريب متخصصة تعنى بتدريب القطاعات الأولى بالرعاية على المهارات الخاصة بمجال عملها .
كما استعرض النعيم استراتيجيات الشركات وقدراتها التنافسية التي تتضمن توفير الدافع للابداع والحافز على الابتكار بالاضافة الى توفير الحافز على تحسين جودة السلع والخدمات الذي يفرضه التنافس .
وتناول امين عام الغرفة في ورقته التقنية والمعرفة كعامل مهم في زيادة الانتاجية من خلال ظهور مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة ومؤشراته لتنمية الوعي المعرفي والتقني للافراد للنهوض بالقدرة التنافسية للمنظمات والدول .
واستشهد النعيم من خلال ورقته بتجربة مركز التدريب والتطوير بغرفة الشرقية في دعم قدرات القطاعات التنافسية من خلال تفهم الغرفة للتغيرات الحادثة في بناء الاقتصاد العالمي وتنامي أهمية المعرفة والتي جعلها تؤكد أن المعلومات والمهارات والتعليم والتدريب سلعا لها قيمتها الكبيرة .
وبناءا على ذلك تبنت الغرفة وضع استراتيجيات جديدة لمركز التدريب كإستثمار في رأس المال البشري مما يؤكد على ان تنمية المعلومات والمهارات في مكان العمل تمثل مصدرا مهما لتكوين قدرات تنافسية للشركات تواجه بها تحديات السوق بالاضافة الى دعم مفاهيم مركز التدريب ليتحول الى مركزا للتدريب والتطوير وليس التدريب فقط ليدعم اتجاهاتها نحو تطوير جميع قطاعات الانشطة بالمملكة بدءا بالقطاعات الاولى بالرعاية وهي القطاعات ذات المساهمة الاكبر في الناتج المحلي يليها القطاعات ذات المزايا التنافسية الواعدة التي تضمن لها تقدم سريع حال رعايتها .
ولتحقيق ذلك دعت الغرفة بعض المستشارين لتحديد مهام مركز التدريب والتطوير بناءا على هذا المفهوم من خلال ورش عمل عديدة خلصت الى تحديد منهجية العمل .
وخلصت الورقة الى انه يمكن القول ان العناية المستمرة والدائمة برأس المال البشري هو العامل الداعم لقدرات المؤسسات والشركات كونه غير وقتي وايضا ان العلاقة بين رأس المال البشري والاقتصاد والتعليم والتدريب قوية ومستمرة ويؤثر احدهما على الاخر .
الجدير بالذكر بان المؤتمر السنوي الثامن لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي ناقش خلال انعقاده قضايا التدريب والتأهيل وحرص على تبادل الخبرات واستعراض الافكار المناسبة والتعرف على متطلبات التقييم والمردود الاستثماري لبرامج التدريب والتطوير الوظيفي .