22/12/2010
شرح أنماط العنف الإقتصادي خلال محاضرة بغرفة الشرقية
البهلال : الفهم الخاطيء للقوامة وضعف تطبيق الانظمة ساهم في تزايد حالات الاساءة الاقتصادية على المرأة
اكد الشيخ عبدالله البهلال القاضي بالمحكمة العامة في القطيف ان عمل المرأة واستقلالها في تجارتها يحميها من اشكال الاستغلال والعنف الاقتصادي مشيرا الى ان المرأة التي بدون عمل هي اكثر النساء تعرضا للعنف الاقتصادي حيث اشارت الدراسات بان 60 في المائة من النساء اللاتي لايعملن هن من يتعرضن للعنف .
واوضح البهلال خلال المحاضرة التي نظمتها غرفة الشرقية امس الاول الاثنين 20 ديسمبر 2010 بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام تحت عنوان ( معاملات المرأة التجارية بين المسؤلية والاستغلال ( بحضور أمبن عام الغرفة المكلف عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من سيدات الاعمال والمهتمات نقلت إليهن المحاضرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
كما كشف عن أسباب الاستغلال الاقتصادي الذي يمارس ضد المراه ودواعيه موضحا بان ضعف الوازع الديني لدى من يقوم بالعيش على الحقوق الاقتصادية للمرأة ,والفهم الخاطئ للمفاهيم الدينية والإساءة لمعنى القوامة والولاية الشرعية هي اهم الاسباب .
واشار الى أن ضعف شخصية المرأة قد يكون مشجعا للزوج للاستيلاء على حقوقها المالية بالاضافة الى عوامل اجتماعية تتمثل في العادات والتقاليد مؤكدا بان الكثير من الوقائع القضائية تدل على وقوع الإساءة غالبا من الرجل على المرأة ومن بينها الإساءة الاقتصادية وان هناك عنفا اقتصاديا تتعرض له المرأة من خلال سلب حقوقها الاقتصادية كأحقيتها بالعمل وحقها في الميراث .
وفي الحديث عن انواع الاستغلال الاقتصادي على المرأه هو دفعها للارتباط بالزواج لا توافق عليه او الاقتراض من البنوك باسمها اوالاستيلاء على مهرها وراتبها او منعها من العمل واجبارها على بيع ما تملكه مشيرا الى ان التقتير بالنفقه على المراة يعتبر نوعا من العنف الاقتصادي وايضا واساءة الرجل للوكالة الشرعيه وحرمانها من الميراث واستخدام الرجل في حقه بالطلاق لمنعها من امتيازات المطلقة التي كفلها له الشرع وقال : ان الانظمة وبعض ضعف القوانين المقره في الانظمة تعتبر سببا في تزايد حالات الاساءة الاقتصادية على المرأة وبالتالي ضياع حقوقها .
وقال البهلال بان الدراسات الحديثة اوضحت بأن هناك علاقة عكسية بين حجم العنف الأسري وتزايد دخل الأزواج والزوجات مما يعني أن أصحاب الدخل المرتفع لديهم مرونة اكبر في مواجهة المشكلات الاجتماعية ,خاصة تلك التي تنجم عن انخفاض دخل الأسرة ومن ثم لا يلجئون إلى العنف لتسوية منازعاتهم بقدرما يلجئون إلى المساومة والتفاوض مؤكدا بان المرأة اصبحت ضحية للاستغلال الاقتصادي وهذا قد يسبب في اغلب الاحيان الى تصدع كيان ونظام الأسرة وانهيارها .
كما اقترح بانشاء هيئة مستقلة تعني بحماية الحقوق الاقتصادية للمرأة وتثقيفها بحقوقها والواجبات المترتبة عليها وتوقيع العقوبة على المستغل اقتصاديا للمرأة .
وفي ختام المحاضرة كرم الامين العام المكلف لغرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل الشيخ عبدالله البهلال بدرع تذكاري .
