26/05/2015
العطيشان: "إرهاب القديح " عمل دنيء ومدان وفشل في زعزعة الوحدة الوطنية
اعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان عن بالغ الحزن والأسى تجاه الحادث الإجرامي الذي شهدته بلدة القديح بمحافظة القطيف يوم الجمعة الماضي حينما استهدف الإرهاب أحد بيوت الله في بلدة القديح بمحافظة القطيف، اثناء صلاة الجمعة، استشهد على أثره 22 مواطنا بريئا، بينهم بعض الأطفال، وعدد كبير من الجرحى، بعضهم في حال خطيرة.
ورفع العطيشان صادق التعازي والمواساة بإسم مجلس إدارة الغرفة وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وإلى كافة ذوي الضحايا واقربائهم سائلا الله عز وجل ان يتغمدهم برحمته مع الشهداء.
وأكد العطيشان بأن هذا العمل الارهابي يدخل في خانة الجبن والجنون، وهو عمل موجه ضد الوحدة الوطنية، وضد الأمن والحرية، وضد الكرامة الانسانية، وهي قيم طالما افتخر بها المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.
وأضاف :"إننا ندين هذا الفعل الإجرامي، ونرفض في الوقت نفسه أن يزج بإسم الدين الاسلامي الحنيف في مثل هذه الأعمال الدنيئة والت يتقشعر لها الأبدان وترفضها الاديان والشرائع ، فالإسلام هو دين الرحمة والمحبة والإخوة، وليس دين القتل وسفك الدماء، وبلاد الحرمين الشريفين، وقائدها يتصف بصفة (خادم الحرمين الشريفين)، فهذا الفعل غريب عن أخلاقنا الاسلامية، وعاداتنا الاجتماعية والاخلاقية".
وشدّد العطيشان على رسوخ الوحدة الوطنية، وضرورة تكاتف أبناء الوطن الواحد، لتفويت الفرصة على كل من يريد السوء والشر بهذه البلاد، وقد أكد المواطنون في المنطقة الشرقية هذا المعنى، حينما توافدوا للتبرع بالدم، لدرجة أن المراكز الصحية التي استنفرت لتقديم خدماتها لهم اعلنت اكتفاءها، فما لديها يفوق الحاجة، هذا فضلا عن أن عددا من الأطباء والممرضين من شتى بلدات ومحافظات وقرى المنطقة الشرقية وبعضهم من المتقاعدين، وممن كانوا في إجازاتهم الإسبوعية، وبعضهم في مناطق بعيدة عن محافظة القطيف قد انطلقوا جميعهم لتقديم الخدمة، لعلاج اخوانهم المتضررين من هذا الحادث غير الإنساني .
وابتهل العطيشان إلى الله بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم الفسيح من جنته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ هذه البلاد لأهلها، ويديم عليها عزها وأمنها ورخاءها.
وثمّن العطيشان الموقف الرسمي الذي ظهر بعيد الحادث والمتمثل في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، الذي تحدث بكل مسؤولية وثقة بأن المشاركين في الجريمة بالدعم والتنفيذ والتخطيط والتعاطف سوف ينالون عقابهم الرادع، وكذلك الزيارة الحانية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للمرضى والاطمئنان عليهم، وتوجيهه لكافة المؤسسات الصحية والدوائر الحكومية بتقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم.. والحال نفسه بالنسبة لمعالي وزير الصحة خالد الفالح، وسعادة محافظ القطيف خالد الصفيان وكافة المسؤولين الحكوميين