حل ضيفا على برنامج "تجربتي" بغرفة الشرقية
الرئيس التنفيذي لـ نيوم في رسالة لشباب الاعمال: اغتنموا الفرص الاستثمارية في مدينة المستقبل
دعا الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم المهندس نظمي النصر شباب وشابات الاعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في نيوم، مؤكدا على ان فريق العمل على استعداد تام لتدريبهم وتأهيلهم على احتياجات المشروع المستقبلية.
وقال النصر خلال برنامج "تجربتي" الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الاعمال مساء الاحد 9 ابريل 2023 بان مشروع نيوم صمم ليكون دائم التطور والاستقصاء لكل ما هو جديد الى مالا نهاية، مشيرا الى ان مراحل تنفيذ المشروع متعددة وتتطلب إمكانيات مختلفة في كل مرحلة.
وتحدث المهندس نظمي النصر عن بداياته وخصوصا مراحل التعليم والعمل وأبرز التحديات والانجازات في حياته وصولا الى مشروع نيوم، في لقاء شهد حضور رئيس غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، ورئيس مجلس شباب الاعمال سعد بن خالد المعجل ومشاركة عدد كبير من قطاع الاعمال والمهتمين والإعلاميين، مبينا بان الحظ لعب دورا كبيرا في حياته كما هو الحال مع أبناء جيله الذين عاصروا الطفرة الأولى للمملكة التي شهدت المرحلة الذهبية بعد اكتشاف النفط.
وقال النصر خلال اللقاء الذي اداره الاعلامي في قناة الاخبارية محمد بن سعد،
بانه وعندما كان يدرس في المرحلة الثانوية كان شغوفا ومتعلقا بأمور الطاقة والهندسة الكيميائية، وكان لسان حاله يقول بان هذا هو المستقبل، لذا قرر الالتحاق بجامعة البترول ودراسة تخصص الهندسة الكيميائية في العام 1973م، ومنها الى جامعة أرامكو.
وحول ابرز التحديات التي واجهها اثناء مسيرته العلمية والعملية خصوصا في تلك الفترة التي لا تتوفر فيها الإمكانيات التي تتوفر لأبناء جيل اليوم، قال بانه واجه اول تحدي في حياته عندما تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخصص "الهندسة الكيميائية" في العام 1978م وذهب الى شركة أرامكو حتى يتقدم الى الوظيفة المتاحة وتفاجأ بقبوله مباشرة، وبعد انقضاء 12 يوما ذهب الى مديره المباشر الذي لم يكن يعيره اهتماما في بداية عمله، واخبره بانه متخصصا في الهندسة الكيميائية وليس المدنية حيث كان يعمل في الانشاءات، فاخبره مديره بانه حامل للشهادة وليس متخصصا بعد، وانه اذا أراد ان يكون له شأنا في المستقبل عليه ان يتعلم في ميدان العمل، وقال النصر: لقد سأني اسأله في لب تخصصي ولم اعرف اجابتها، وقال لي اذهب وتعلم لتصبح شيئا مرموقا. ومن هنا كانت انطلاقتي.
وأشار النصر بانه وأبناء جيله كانوا يواجهون تحديات كثيرة خصوصا اثناء عملهم في المناطق النائية ووسط البراري وعلى البحار، ولكنهم كان يخرجون منها بفرص ذهبية، ويتعلمون فيها الكثير ويحتكون بالخبرات العالمية التي ساعدتهم في قراءة المستقبل وتحقيق الإنجازات، وهذا ما اعنيه بالحظ الجيد.
وعرج النصر الى حقل شيبه والتحدي الكبير الذي واجهه فريق العمل آنذاك، حيث اكتشف الحقل في العام 1968م، ولم يتم العمل على تطويره الا في العام 1995م، وقال النصر بان المشروع قرر له ان يتم خلال 5 سنوات بميزانية قدرت بخمسة ملايين دولار، وشكل فريق من 55 مهندسا منهم 50 مهندسا سعوديا، وبعزيمة الرجال وحسهم الوطني العالي التي كنت اشاهدها يوميا في اعينهم، استطعنا الانتهاء من تطوير الحقل في ثلاث سنوات وبربع الميزانية المقررة، وبإدارة سعودية.
يذكر ان المهندس النصر تولى قيادة عدة مشاريع استراتيجية في أرامكو السعودية، وفي العام 2006م، تولى الإشراف على أعمال تطوير جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) قبل ان يتفرغ للجامعة في العام 2013، وفي منتصف العام 2018م بدأ المهندس النصر ترأسه لمشروع نيوم، والذي يعد حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030، ليقود برنامج الشركة الجريء والطموح، لتكون نيوم محركاً اقتصاديًا، ومركزاً عالمياً للابتكار ومشاريع الأعمال لبناء المستقبل.
وخلال اللقاء قال رئيس مجلس شباب الاعمال سعد بن خالد المعجل: للمجلس دورٌ مُتنامي في تطوير رواد أعمال المستقبل من أبناء المنطقة، برصد خبراتهم وأفكارهم وابتكاراتهم ليُجسدها في مشروعات استثمارية ذات قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني.
وابان المعجل بان المجلس حقق على مدار أعوامه السابقة، الكثير من الإنجازات في خدمة قطاع شباب الأعمال، وذلك بإثراء معرفتهم الاقتصادية وزيادة مهاراتهم في العمل الحر، ويأتي هذا اللقاء مع شخصية وطنية أنجزت العديد من المشروعات الطموحة وأمضى سنوات عديدة في العمل مع الشركات الدولية الهندسية والاستشارية، وله مسيرة مهنية حافلة بالتجارب، بمثابة الفرصة لنا كشباب أعمال للنهل من تجربة ومسيرة شابة لا يزال عطائها مستمرًا.