13/07/2020
خلال لقاء نظمته عن بعد غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الاعمال
الدكتور الشبل: برامج تقنية تقيس اهتمامات المتسوقين أونلاين من خلال حركة اعينهم واختياراتهم
أكد أستاذ التسويق المساعد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور صالح بن عبدالعزيز الشبل على تطور أدوات التسويق التي باتت تعمل على قياس مدى تفاعل المستهلك ورغباته بالإضافة الى تطلعاته نحو أي منتج.
وأوضح الشبل خلال لقاء نظمته عن بعد غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الاعمال مساء الاحد 12 يوليو 2020 بعنوان" سلوك المستهلك وتجربة العميل" بان عدد من المؤثرات التي يتعرض لها المستهلك وتكون ذات تأثير قوي ومباشر في سلوكه، ومنها تأثره بسلوك الجماعة من افراد اسرته او المحيطين له، ناصحا العديد من المنشآت الى تبني سياسات مرضية للعميل حتى تكسب ولاءه نحو سياساتها ومنتجاتها وتكون بذلك كسبت زبونا دائما، مشيرا الى بعض التفاصيل الصغيرة التي يمكن لأصحاب المنشآت تبنيها لتغير سلوك المستهلك وتجذبه نحو منتجاتها وخدماتها وتشعره بالرضا.
وقال الدكتور الشبل بان رأس الهرم في كل منشأة يرسم سياسة التسويق ويضع فيها جميع خبراته وتجاربه، ويحرص على ان تكون ضمن خطة تسويقية محكمة وواضحة حتى يستطيع فريقه دعمها وتنفيذها، ولكن بدون ان يستوعب أعضاء الفريق او بعض الأعضاء لهذه الخطة وأهدافها ستكون عديمة الفائدة بحيث اذا اخطأ احدهم في تناول أية مواضيع مع العميل سيخسر الكثير، لافتا الى ضرورة متابعة المسؤول عن الخطة لجهوده والنزول ميدانيا بين الفترة والأخرى حتى يتأكد بان الفريق قد استوعب الأفكار والطموحات الموجودة في الخطة ويعمل على تنفيذها لنجاح التسويق لمنتجات وخدمات المنشأة.
وبين الشبل بان جائحة كورونا اصابت الاقتصاد العالمي بالركود وبالتالي حصلت الخسائر المادية التي افضت الى خروج بعض المنشآت من السوق وتأثر البعض الا ان فئة من هذه المنشآت قدمت منتجاتها من خلال التحول الالكتروني حيث أصبحت تتواصل مع العميل مباشرة من خلال حساباتها في مختلف مواقع التواصل الالكتروني، وكانت هذه الخطوة من أبرز الخطوات التي سجلت نجاحات غير متوقعة حيث أصبح مقدم الخدمة يعرف مدى رضا العميل ويقيس أثر اعماله على العميل مباشرة، ويستطيع التواصل معه وتلمس احتياجاته ومعرفة رغباته وتطلعاته بكل يسر.
وأشار الدكتور الشبل الى العديد من البرامج الالكترونية التي تقيس أثر الخدمات المقدمة للعميل والمنتجات من خلال تجربته داخل الموقع الالكتروني للمتجر وتنقلاته بين المنتجات وحتى نظرات عينيه التي تسجل اعجابا في منتج معين ورغبة في اقتناء منتج اخر، وهذه أدوات تعتبر جديدة في قياس الأثر وتحقيق خطة تسويقية مثلى للمنشأة.
ولفت الدكتور الشبل الى ان الدعاية الجيدة من شانها التسويق للمنتج كما ان العكس صحيح فالدعاية السيئة تترك اثرا أيضا إيجابيا في الترويج للمنتج، ومن هنا يحصل تأثر الفرد بانطباعات الجماعة او العكس فاذا أصبح الفرد وسط عائلته يتحدث عن المنتج والتعامل الجيد من المنشأة فبذلك يدخل زبائن جدد على المنتج، كما ان الفرد يتأثر تلقائيا بآراء جماعته حول سمعة أي منتج، وفي النهاية الجميع يرغب في التجربة والحكم على المنتج سواء كانت الدعاية جيدة ام لا.