13/12/2011
في ثاني ايام ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية
الدعوة الى إنشاء جهة حكومية متخصصة في دعم ورعاية رواد الاعمال ومشاريعهم
قدمت اوراق العمل امس الاول الاثنين 12 ديسمبر 2011 بمعرض وملتقى شباب وشابات الاعمال الذي تنظمه غرفة الشرقية بمقر شركة معارض الظهران (الراعي الرئيسي) على جملة من المقترحات لتجاوز معوقات النمو والتطور لدى شباب وشابات الاعمال،
ففي ورقة العمل التي تقدم بها نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة الطيار الدكتور ناصر بن عقيل الطيار دعا الى انشاء هيئة متخصصة في رعاية ودعم رواد الاعمال،بحيث تستطيع ان تعطي احصاءات، ومسوحات تسويقية لقطاع ريادة الاعمال. .
ويقول الطيار بأن ريادة الاعمال في السوق السعودي تعرف بأنها العملية التي يتم من خلالها خلق انشطة اقتصادية جديدة من خلال عمليات البحوث والتطوير والانتاج والتوزيع سواء المنتجات او الخدمات المبتكرة، بحيث تساهم هذه العمليات بخلق فرص وظيفية ذات قيمة مضافة تؤدي الى تحسين التنمية الاقتصادية للمجتمعات التي تعمل فيها.
ودعا الطيار الى انشاء مراكز الخدمة الشاملة لخدمة مرتادي العمال الجدد يقدم فيها الادوات الضرورية واتاحة خدمات الارشاد والنصح ومساعدتهم في تحديد انسب الجهات التمويلية.
كما دعا الى اعطاء معاملة تفضيلية لمنشآت شباب الاعمال في المنافسات الحكوميةمن خلال تشجيع مؤسساتها والشركات المملكة لها على تخصيص حصة من صفقاتها او مشترياتها لمنشآت شباب الاعمال، واتاحة معاملة تفضيلية لمشاريع شباب الاعمال في المنافسات الحكومية.
واكد على اهمية اعادة التهيئة للمؤسسات التعليمية من خلال مراجعة المناهج التعليمية والبرامج التدريبية التوعوية والتي تؤثر على تشجيع العمل الحر بالمجتمع السعودي، وادراج منهج او مادة تعليمية متخصصة رياة الاعمال في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية.
ونوه بضرورة القضاء على الروتين والبيروقراطية الحكومية وذلك من خلال الدعوة الى تسهيل الاجراءات النظامية والتحول السريعة لكفاة الخدمات الحكومية الى اساليب الكترونية والبعد عن التنظيم المفرط بالانظمة التي تعيق المشاريع الصغيرة.
واشار الى ضرورة انشاء بنك معلومات متخصص عن مشاريع رواد الاعمال يوكون على صلة وثيقة بالهيئات الحكومية والمؤسسات المالية ذات العلاقة بتلك المشروعات وتوفير البيانات والاحصاءات ومسوحات الديموغرافيا لسوق ريادة الاعمال في المملكة.
ومن اجل تطوير ريادة الاعمال في المملكة دعا الطيار الى توفير المنح والقروض الحرةوالضمانات لرواد الاعمال القادرين على تقديم خطة اعمال جيدة، واتاحة المزيد من القطاعات للمشاريع الخاصة وصياغة سياسات مشتريات حكومية تمييزية لدعم الاعمال التجارية الصغيرة من خلال المشتريات الحكومية والاهتمام بالبرامج الاعلامية المتخصصة لدعم شباب الاعمال .
ولفت الطيار الى ان هناك توجها من قبل الدولة لدعم قطاع ريادة الاعمال، كما ان هناك تفهما من قبل رجال الاعمال بأهمية الدور الجوهري لريادة الاعمال في النمو الاقتصادي، حيث صنفت المملكة في المرتبة الثالثة عشرة عالميا والاولى في الشرق الاوسط من حيث تقديم التسهيلات لريادة الاعمال، غير ان الدعم من الاجهزة الحكومية ذات العلاقة لا يزال محدودا لهذه الفئة الاقتصادية نتيجة لبعض القصور الادراكي لهذه الاجهزة وعدم استيعابها بالكامل لأهمية تشجيع رواد الاعمال في تذليل العوائق الاجرائية والانظامية و القانونية والتعليمية والتثقيفية والاستثمارية والتمويلية لتمكين قطاع ريادة الاعمال من المساهمة الفعلية في تنمية اقتصاديات المملكة.
واورد الطيار عددا من معوقات ريادة الاعمال في السوق السعودي وابرزها التعليم والتدريب، والتمويل، والبحث والتطويرفضلا عن وجود معوقات نظامية وقانونية وادارية
ويرى الطيار بأن من المعوقات الادارية التي تواجه مشروعات شباب الاعمال عدم توافر المقومات الكافية للبنية الاساسية لدعم وتنمية مشاريع الاعمال وخاصة في مجالات الانتاج والتسويق، على سبيل المثال غياب الاجهزة الداعمة لتصدير وتسويق منتجات المشروعات الصغيرة، وكذلك عدم توافر المساعدات الفنية المقدمة لمشاريع شباب الاعمال خاصة في مجالات اكساب مهارات العمل الضافة الى عدم تأهيل هذه المنشآت لانتاج مخرجات مطابقة للمواصفات العالمية.
اما سيدة الاعمال امينة الجاسم وفي ورقة عمل قدمتها بعنوان ( الطموح والتميز بوابة ريادة الاعمال) فقد ركزت على مسألة الطموح كحالة نفسية يفترض ان تكون موجودة لدى اي سيدة اعمال تسعى لتحقيق نجاحات وانجازات، فهذا الطموح كفيل بتحويل الصعوبات الى تحديات، والفشل الى نجاح.
واكدت الجاسم التي كانت تتحدث عن تجربتها في مجال تصميم الازياء بأن هناك افكارا عديدة من السهل الابتداء بها، لكن الصعوبة تكمن في الاستمرار، ولا يأتي الاستمرار الا بالطموح والبحث عن الافضل، فهو وقود الريادة، ومفتاح النجاح، لكن هذا الطموح يحتاج الى ارادة تضمن الاستمرار، فالزمن سريع والتغيرات سريعة والمنافسة حادة، والتفاؤل يفتح ابوابا كانت مغلقة او غير معروفة.
وعن وجود المنافسة قالت الجاسم إن المنافسة ضرورية لتطوير العمل، ولكن المطلوب على كل من يدخل هذا الغمار ان يبحث عن الحلول والتميز، وان يضع خطة صحيحة وتمويلا صحيحا وادارة صحيحة ، والبحث عن التطوير ، ولا مجال للتوقف، ولا ينبغي جعل الفشل سببا للتوقف، بل منطلقا للنجاح.
اما الرئيس التنفيذي لشركة المبادرات الوطنية للأنترنت رشيد البلاع فقد تحدث عن متطلبات عامة لريادة الاعمال فقد ركز على أن الكثير من العاملين والراغبين في العمل لا يبدأ الا بالعقبات، بينما يفترض ان يبحث عن الفرص، لأننا مقتنعون ومتفقون على ان سوق العمل ليس كاملا وليس جاهزا لكل شيء، فرائد الاعمال هو الذي يتحدى كل المشاكل ويقوم بالانتاج، ولا يحتاج لأن ينتظر كي ينتظم السوق ثم يبدأ العمل،.
وقدم البلاع بعض المقترحات وأكد على ضرورة توافر الفكرة الكبيرة لدى رائد الاعمال، لكن ينبغي ان يبدأ بداية صغيرة، فالفكرة ليس لها قيمة، اذا لم تجد سبيلها للتنفيذ، بمعنى ينبغي التفكير في المكاسب ولكن لا ينبغي توقعها ان تأتي في البداية، حيث ان المطلوب هنا اجتذاب العميل.
واكد ان المستثمر لابد ان يكون اول عميل لفكرته، وهذا ما سوف يعطيه التميز، واذا لم يتميز لن تاتيه العملاء،
وبعد البداية يقول البلاع ان صاحب المشروع اما ان ينجح، وعليه ان يواصل ولا يتوقف، فالفرصة وجدت واخذت طريقها للنجاح، وفي حال التوقف فسوف يأتيه المنافسون ويسبقونه. اما اذا فشل المشروع فيفترض ان يعرف سبب الفشل ولا يصر عليه، ويبحث عن خيارات اخرى .
واكد على اهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد، والرغبة في التعلم، والبحث عن الكفاءات المتميزة وتوظيفها، او جعلها شركاء معه في المشروع والنجاح ايضا
وخلص الى القول بأن اغلب رواد الاعمال لم ينجحوا في اول مشروع لهم، ولكن البداية اذا كانت صغيرة فإن الخسائر سوف تكون محدودة في حال الفشل، واما اذا نجح المشروع فكان خطوة لمشاريع اخرى .
وشدد على ضرورة عدم التفكير في الذات فقط دون المجتمع، داعيا الى عدم التردد في نشر التجربة وتقديمها لمن يريدها.
وكرم مساعد الامين العام للغرفة لشؤؤن الاقتصادية رشيد البلاع كما كرم حسان عسيري الدكتور ناصر الطيار كما كرمت هند الزاهد مديرة مركز سيدات الاعمال في الغرفة المتحدثة امينة الجاسم .