في ورشة عمل استضافتها غرفة الشرقية امس
الخبرة اليابانية تفتح آفاق استثمارية لمعالجة النفايات في السوق السعودية
كشفت ورشة عمل "إدارة النفايات" التي نظمتها غرفة الشرقية بالاشتراك مع مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط صباح أمس الثلاثاء 22 يناير 2019 عن آفاق واسعة لإطلاق شراكات سعودية يابانية في مجال تدوير النفايات ومعالجة المياه الملوثة،
وخلال الورشة، أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية الدكتور محمد بن صالح السيد على الحاجة إلى حلول فعالة لإدارة هذا الملف الحيوي على خلفية النمو الصناعي السريع، وارتفاع معدل النمو السكاني والتحضر السريع التي تشهدها المملكة.
وفي هذا الشأن، أشار الدكتور السيد إلى أن حكومة المملكة خصصت مبلغًا كبيرًا بقيمة 62.2 مليار ريال في ميزانيتها العامة للعام الجاري 2019 للخدمات البلدية التي تشمل أنشطة التخلص من النفايات وإعادة التدوير وأنظمة تصريف المياه، وما إلى ذلك.
وتبعا لذلك، لفت السيد إلى أن المنطقة الشرقية (وهي قلعة الصناعة في المملكة)، تشهد ارتفاع معدل النفايات الصناعية التي تقدر بعدة ملايين من الأطنان سنوياً. مما جعل من مسألة التخلص منها تحديًا رئيسيًا للحكومة والهيئات المحلية الأخرى.. مشيرا إلى أن مؤسسات عملاقة ورائدة مثل شركة أرامكو السعودية بالتعاون مع شركات محلية أخرى، يمكن أن تقود مشاريع التخلص من النفايات بنجاح في المنطقة الشرقية
وأضاف السيد قائلا:"في الوقت الحالي تولي الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص اهتماما شديدا لإيجاد طرق وحلول مناسبة لعمليات التخلص من النفايات في البلاد، وتسعى الحكومية لاستقطاب الخبرات وأحدث التقنيات لتحويل الكم الكبير من النفايات إلى طاقة في المملكة.
من جانبه قال المدير الأول للتخطيط بمركز التعاون الياباني للشرق الأوسط/ ياسوتسوغو أونو إن المركز يلعب دورا هاما في تعزيز الاستثمارات اليابانية في المملكة، وإن هذه الورشة هي جزء من جهود حثيثة لتنفيذ مشاريع عديدة مشتركة، تدفع عجلة العلاقات القائمة بين المملكة واليابان إلى المزيد من التطور والنمو.
وأضاف بأن هذه الورشة خصصت للحديث عن إدارة النفايات، ذلك لأن هذا القطاع ينطوي على مجالات عمل عديدة يمكن الحديث حولها بين البلدين الصديقين..
وخلال الورشة تم الكشف عن أن النفايات الصناعية في المملكة سترتفع إلى 185،972 طن بحلول عام 2021 ، ما يعني أن تحديا كبيرا يواجهنا في السنوات القادمة، يحتم علينا البحث الجاد عن الحلول الناجعة، والسليمة، للاستفادة من النفايات وتحويلها إلى مواد نافعة، وتجنّبنا المخاطر البيئية المتعددة..
أما رئيس مؤسسة أبحاث النفايات اليابانية السيد شيجاموتو كاجيهارا (Shigemoto Kajihara) فقد استعرض تاريخ التجربة اليابانية في إدارة النفايات، وقدّم جملة من المقترحات التي يمكن تنفيذها في هذا المجال في السوق السعودية، بالتعاون بين الشركات اليابانية المتخصصة والشركات السعودية، خصوصا الكبيرة منها مثل شركة أرامكو السعودية.
اما السيد كينيتشي ساساكي من شركة DOWA Eco-System اليابانية فقد استعرض بعض معالم التجربة اليابانية في معالجة النفايات الصناعية وإعادة تدويرها، وتشمل هذه النفايات بشكل رئيسي النفط القابل للاشتعال، ومياه الصرف الصحي، والنفايات المعدية، وثنائيات الفينيل المتعددة، والكلور، والأسبستوس والنفايات التي تحتوي على مواد خطرة مثل المعادن الثقيلة والمذيبات ومبيدات الآفات والديوكسينات.