27/11/2019
خلال محاضرة متخصصة بغرفة الشرقية
التوأمة بين الرياضة والترفيه تنتج قيمة اقتصادية تسهم في رفد الاقتصاد الوطني للدول
أكد جاري أدلين، مدير مؤسسة نادي ليفربول سابقا الارتباط الوثيق بين قطاعي الرياضة والترفيه موضحا بان التوأمة بين القطاعين ينتج عنها قيمة اقتصادية مضافة تسهم في رفد الاقتصاد الوطني للدول باستثمارات مميزة.
وقال ادلين خلال محاضرة عامة نظمتها حاضنة الرياضة السعودية وقادة التغيير لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع غرفة الشرقية ومعهد اعداد القادة محاضرة امس الثلاثاء 26 نوفمبر 2019 بعنوان: علاقة الرياضة بالترفيه ودورها في تحقيق الاستثمار والسياحة في السعودية، حيث قال بان الأندية العالمية تعتمد على التدفقات المالية التي تأتي من استثماراتها في عقود اللاعبين والمنشآت الرياضية، والأصول العقارية المملوكة للنادي، حيث ان منظمي الموسم الرياضي يستغلون هذا الموسم لصناعة فعاليات وبرامج ترفيهية موجهة للعائلة والطفل ولجميع افراد المجتمع.
وأوضح ادلين خلال المحاضرة التي حضرها رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار الخالدي، ومحمد المسحل الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية سابقا (متحدث)، والامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، ومدير عام مكتب هيئة الرياضة بالمنطقة حامد السريعي، بان قطاع الاعمال في العالم يتفاعل مع الاحداث الرياضية لمعرفته يقينا بان ذلك سيكون له مردودا اقتصاديا كبيرا، مشيرا الى ان جميع مساحات المنشآت الرياضية تستغل جيدا ويوضع لها رؤية استثمارية قبل انشاءها بحيث تستطيع خدمة الهدف من بناءها وأيضا المساهمة في تفعيل الدور الاجتماعي، للمستفيدين منها، وبذلك يكون الاستثمار فيها ذو قيمة واثر إيجابي على صناعة الترفيه والمنشأة نفسها والمجتمع.
وذكر ادلين بان صناعة الرياضة والترفيه ازدهرت في دول أوروبا فاصبحنا نشاهد الكثير من الشعوب المختلفة تتابع الاحداث الرياضية التي تقام بين الأندية العريقة في بريطانيا وهذا ما اسهم في انتعاش قطاع السياحة في المملكة المتحدة او في أوروبا، وأيضا عمل على تهيئة البنية التحتية، لاستقبال السياح الرياضيين، وأيضا توفير الخدمات لهم حتى، مبينا بان التطوير الحاصل في القطاع الرياضي اثر في قطاعي الترفيه والسياحة، بجميع جوانبه حيث فتح العديد من الوظائف، واصبح هناك استدامة في موضوع الاستثمار نفسه.
من جهته تحدث المسحل عن اهمية الاستثمار في قطاع الرياضة والذي يعتمد على المبادرات والأفكار الجديدة التي تضمن تحقيق عوائد مالية من القطاع نفسه والقطاعات المرتبطة فيه.
وقال المسحل بان المنشآت الرياضة في المملكة لا تستغل بالشكل المطلوب، حيث ان الملاعب الرياضية تستغل ربع مساحتها فقط المتمثلة في أرضية الملعب، التي تقام عليها اللقاءات الرياضية، وباقي المساحات الكبيرة اما ان تكون مواقف للسيارات مرافق غير مستغلة، مشيرا الى ان المنشآت الرياضية في بريطانيا تستغل كاملة بحيث تقسم الى مساحات صغيرة يتم استغلالها في تنظيم الفعاليات المتنوعة التي تجتذب المشجعين من جميع افراد المجتمع، وبذلك يحقق النادي العائد الاستثماري الذي يهدف له.
وأوضح المسحل بان للإعلام دورا رئيسيا في تعزيز الاستثمار في قطاع الرياضة والترفيه، بحيث يستطيع نقل الاحداث والمناسبات بصورة احترافية ليشجع بذلك قطاع الاعمال ليستثمر أمواله في تلك الفعاليات، مبينا بان هذه الشراكة بين الرياضة والترفيه والاعلام بإمكانها صنع قيمة اقتصادية مضافة للمنطقة التي تحتضن الفعاليات المختلفة والانتقال بها الى افاق جديدة.
وقال المسحل بان الرياضة كانت هدف ترفيهي ومتنفس للشخص فهو يقضي جزءا من وقته في الترفيه عن نفسه بممارسة أي رياضة، وفي الفترة الحالية فتعتبر الرياضة صناعة قائمة ومشغلة لقطاعات أخرى متنوعة مشيرا الى ان العديد من الدول استفادت من هذه الصناعة في تطوير مرافقها، ووضع اسمها على قائمة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وبين المسحل بان الرياضة والترفيه يعدان من الاستثمارات الهادئة التي تسير بشكل تصاعدي، بخطى موزونة بعكس باقي القطاعات التي تشهد صعودا في فترة وهبوطا في فترات أخرى، لافتا الى ان الاستثمارات العالمية في رياضة الدراجات بلغت حتى اليوم 135 مليون دولار في العام الواحد، فيما بلغت الاستثمارات في الألعاب الالكترونية 137 مليون دولار في اليوم الواحد و 95 مليار دولار في العام الواحد، واما الاستثمارات في محاربة البدانة فقد بلغت 187 مليار في العام، واما الاستثمارات في الأدوات والمكملات في تخفيف الوزن بلغت 91 مليون دولار في اليوم والواحد، و62 مليار دولار في السنة الواحدة، كما بلغت قيمة الرعايات الاستثمارية في قطاع الرياضة 65 مليار في العام 2018.