10/05/2018
خلال لقائه برواد المطاعم في غرفة الشرقية
الأمير الوليد بن ناصر: حجم قطاع المطاعم في المملكة يصل إلى 79 مليار ريال
البوعلي: قطاع المطاعم مُحرك رئيسي من مُحركات النمو ضمن سياسات التنويع الاقتصادي للمملكة
قال صاحب السموّ الأمير الوليد بن ناصر بن فرحان ال سعود، إن قطاع المطاعم جزء مهم من البرنامج الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م، مؤكدًا بأن حجم القطاع في المملكة يصل إلى 79 مليار ريال، وأن القطاع يمثل إضافة قوية للاقتصاد الوطني شأنه شأن باقي القطاعات الأخرى، مشيرًا إلى أن القطاع يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في خدمة المجتمع من خلال الأدوار التي يمكن أن يمارسها في التوعية بالمشروعات الوطنية الكبرى كمشروع العنف الأسري أو توظيف الأيتام، مُطالبًا بتفعيل نظام نطاقات للقطاع مثل بقية القطاعات، ووقف نظام توطين المولات، وأن تكون تكاليف التدريب مُغطاة من قبل صندوق الموارد البشرية.
جاء ذلك خلال اللقاء، الذي عقدته غرفة الشرقية مُمثلة في لجنة الضيافة والترفيه، أمس الأربعاء 9مايو 2018 وأداره نائب ريس الغرفة ورئيس لجنة الضيافة والترفيه حمد بن محمد البوعلي بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للغرفة وبحضور لافت من رواد ورائدات الأعمال في مجالات الضيافة والترفيه في المنطقة الشرقية.
وبيّن الأمير الوليد، أن حجم المشتريات من المحتوى المحلي بالنسبة لقطاع المطاعم بالمليارات ولكن لم يُسلط عليها الضوء كما ينبغي، مؤكدًا بأن القطاع قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن الجمعية السعودية للمطاعم والمقاهي (قوت)، تعمل حاليًا على تطوير أربعة محاور أساسية تتماشى مع تطلعات البرنامج الوطني 2020م، تبدأ بالتوظيف كونه من القطاعات القادرة على خلق فرص وظيفية عدة، منوهًا إلى أن قطاع المطاعم يستهدف الفئات السنية بين الـ16 إلى 25 عامًا وهؤلاء يشكلون حوالي 5% من إجمالي البطالة في المملكة.
واستطرد سموه بقوله، إن المحاور الثانية تتمثل في التدريب وتعزيز المكون المحلي وخدمة المجتمع، معتبرًا أن قطاع المطاعم من الممكن أن يُسهم بشكل كبير في البرامج الوطنية للخدمة الاجتماعية.
وعدّ أن استقطاب الشباب السعودي للعمل في قطاع الضيافة هو التحدي الأكبر ، مشيرًا إلى أن الجمعية تسعى للتغلب على ذلك التحدي وعملّت على إصدار كتيب موجه لرواد المطاعم شاملاًُ لكل الإجراءات اللازمة لاستقطاب الشباب وتحفيزهم على العمل بالمطاعم، وكذلك عمل تطبيق إلكتروني يُسهل من عمليات الاستقطاب وطرح الوظائف المعروضة بسهولة أمام الشباب السعودي.
ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة الضيافة والترفيه، حمد بن محمد البوعلي، إن قطاع الضيافة والترفيه يُعد مُحركًا رئيسيًا من مُحركات النمو، ونتطلع لأن يكون لاعبًا رئيسيًا ضمن سياسات التنويع الاقتصادي وفقًا لرؤية المملكة 2030م، الهادفة إلى ارتفاع مُساهمة كافة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، وأشار إلى أن مبيعات قطاع المطاعم تجاوزت 80 مليار ريال، متوقعًا بأن يشهد مستقبل القطاع نموًا متزايدًا وتنافسًا كبيرًا بخاصة مع دخول الشركات العالمية للسوق السعودي، والتي ستسهم إلى جانب المستثمر الوطني في الارتقاء بهذه الصناعة القادرة على استيعاب الآلاف من العمالة الوطنية.
وقال البوعلي، إن غرفة الشرقية وفي سبيل تعزيز أداء وتشجيع رواد قطاع الضيافة والترفيه على التنافس والارتقاء في السوق المحلي، استحدثت ضمن لجانها القطاعية لجنة الضيافة والترفيه في دورة مجلسها الحالية، وتخطط لإطلاق العديد من المبادرات والبرامج من أجل الوقف على تحديات القطاع ووضع الحلول المناسبة لها، لافتًا إلى أن اللقاء يأتي في إطار جهود غرفة الشرقية لأجل تعزيز شراكة قطاع الأعمال في مجالات الضيافة والترفيه بوجه عام، ودعم رواد قطاع المطاعم على وجه الخصوص ومناقشة ما يواجهون من مشكلات وتحديات ووضع الحلول المناسبة.
وقدّم خلال اللقاء رواد ورائدات الأعمال ورجال الأعمال الحاضرين مجموعة من المقترحات بشأن تطوير وتنمية قطاع المطاعم في المملكة بما يتماشى وتطلعات رؤية 2030م بأن تقوم جمعية (قوت) بعملية الفحص الطبي للعمالة بالمطاعم، وأن تغير الصورة الذهنية لدي الشباب السعودي بالعمل في المطاعم يكون من خلال برنامج حكومي يتبنى هذا الهدف وتحفيز الشباب على العمل في القطاع.
وفي نهاية اللقاء قام البوعلي بتقديم درعً تذكاريً إلى صاحب السموّ الأمير، الوليد بن ناصر بن فرحان ال سعود.