30/09/2021
خلال ديوانية الأوقاف بغرفة الشرقية
أكاديمي: 54 مليار ريال قيمة الأوقاف العامة بالمملكة
قال الدكتور محمد السحيباني عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤسسات الوقفية تمثل العمود الفقري للقطاع غير الربحي في المملكة حيث يسهم قطاع الأوقاف مع القطاعين الرئيسين في الاقتصادين العام والخاص، في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح السحيباني خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة الأوقاف مساء الأربعاء 29 سبتمبر 2021 واداره صلاح الزامل، بان قطاع الأوقاف يسعى لتقديم خدمات عامة تهدف الدولة لتحقيقها بموارد تحول بشكل تطوعي من القطاع الخاص، وبين الدكتور السحيباني بان القطاع غير الربحي يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ولهذا اهتمت الرؤية برفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الدكتور السحيباني الى تقرير اهم النتائج ذات العالقة بالأهمية الاقتصادية لقطاع الأوقاف في المملكة والذي كشف بمعلومات هامة عن الأوقاف العامة التي تشرف عليها الهيئة العامة للأوقاف وجهات حكومية أخرى، حيث تبلغ قيمة الأوقاف العامة 54 مليار ريال ، وتشرف الهيئة على 14 مليار منها، ويمثل العقار ما نسبته 80 بالمائة من الأوقاف التي تشرف عليها الهيئة، كما بلغ حجم عائداتها السنوية 325 مليون ريال ، وأنفق من هذه العوائد 13.1 بالمائة على المصارف المستهدفة، فيما أعيد استثمار النسبة الأكبر 86.9 بالمائة لتنمية الموارد الوقفية.
واما الأوقاف الأهلية التي يديرها الأفراد أو المؤسسات والشركات غير الربحية والجمعيات الخيرية فتتجاوز أصولها 300 مليار ريال، وتسهم في 49 بالمائة من الموارد المالية للمؤسسات الخيرية في المملكة.
وخلص الدكتور السحيباني الى ان قياس الأهمية الاقتصادية لقطاع الأوقاف يتطلب معاملة إحصائية خاصة، لأنه يعتمد على مدخلات ومخرجات لا يتم تبادلها في السوق بتكلفتها الحقيقية، كما ان أفضل منهجية متاحة لقياس الأهمية الاقتصادية لقطاع الأوقاف هو معاملته كقطاع ضمن الحساب الفرعي للقطاع غير الربحي، موصيا بضرورة تحديث المسوحات الحالية المتعلقة بالقطاع غير الربحي والعمل التطوعي بما يضمن استخلاص مؤشرات خاصة بقطاع الأوقاف ضمن مؤشرات الحساب الفرعي للقطاع غير الربحي في المملكة