09/08/2014
بكين قالت إنها تريد فقط حماية مواردها الطبيعية
«التجارة العالمية» ترفض استئناف صيني ضد إدانة تقييد صادرات المعادن النادرة
الصين تحدد حصص التصدير وتفرض رسوما على صادرات معادنها النادرة.
«الاقتصادية» من الرياض
رفضت منظمة التجارة العالمية استئناف الصين ضد قرار اعتبر القيود التي تفرضها على صادراتها من المعادن النادرة "غير قانونية وتنتهك قواعد التجارة الحرة".
وصدر القرار من المنظمة في آذار (مارس) بعد أن قدمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول صناعية أخرى شكوى من القيود الصينية المفروضة منذ عامين.
وتأتي القيود في صورة تحديد حصص للتصدير وفرض رسوم على صادرات هذه المعادن وغيرها.
وقالت لجنة تحقيق من المنظمة في آذار (مارس) الماضي: إن التأثير العام لهذه القيود العالمية والمحلية هو منح الصانعين الصينيين مزايا تفضيلية في استخدام هذه المواد على حساب المنافسين الأجانب.
وتقول الصين إنها تريد فقط حماية الموارد الطبيعية لديها من خلال فرض هذه القيود، على المعادن المستخدمة في صناعة الإلكترونيات والصناعات الدقيقة.
ورحب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بقرار منظمة التجارة العالمية الصادر أمس، حيث اعتبر ميشيل فرومان الممثل التجاري الأمريكي القرار "انتصارا".
وتنتج الصين نحو 92 في المائة من إجمالي إنتاج العالم من هذه المعادن التي تضم 17 عنصرا منها التنجستين والموليبدينوم التي تمثل مادة خام أساسية في صناعة الإلكترونيات والسيارات والطاقة والمعدات الطبية.
وذكر مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان أنه عندما ثار النزاع عام 2012م كانت الصين قد خفضت بشدة صادراتها من هذه المعادن مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها العالمية.
يذكر أن 15 دولة أخرى منها البرازيل والهند وكوريا الجنوبية وروسيا وتركيا شاركت في الدعوى التي أقيمت ضد البرازيل أمام منظمة التجارة العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن لجنة الاستئناف في منظمة التجارة ردا على الاستئناف الصيني، أنها "ترفض مبررات الصين التي اعترضت فيها على طريقة تفسير بعض قواعد التجارة الحرة في حكم المنظمة الأول".
من ناحيته قال المفوض التجاري الأمريكي كارل دي جوشت: "أتطلع الآن إلى الصين لكي تجعل نظام التصدير لديها متوافقا مع القواعد الدولية كما فعلت مع المواد الخام الأخرى عندما صدرت أحكام سابقة من منظمة التجارة العالمية".
وتبلغ قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من المعادن النادرة الصينية نحو 460 مليون يورو (636 مليون دولار)، في حين تقدر قيمة منتجات الاتحاد باستخدام هذه المعادن كمواد خام بمليارات من اليورو سنويا.
يُذكر، أن أسعار المعادن النادرة تؤثر بشدة في تكاليف إنتاج بعض المنتجات مثل شاشات عرض البلور السائل حيث تمثل نحو 60 في المائة من تكلفة إنتاجها بحسب بيانات الاتحاد الأوروبي.
وتدفع الشركات الأمريكية ثلاثة أمثال ما تدفعه الشركات الصينية المنافسة مقابل الحصول على هذه المعادن بحسب ميشيل فورمان الممثل التجاري الأمريكي.