هوت الأسواق العالمية أمس مع تصاعد المخاوف من تداعيات فيروس "كورونا على الاقتصاد العالمي، وهبطت "وول ستريت" بشكل حاد وسط شكوك المستثمرين حيال خطة تحفيز من الرئيس دونالد ترمب للتصدي لتداعيات الفيروس على الاقتصاد الأمريكي، في حين تراجعت الأسهم اليابانية لقاع ثلاثة أعوام، كما تخلت البورصات الأوروبية عن مكاسبها المبكرة لتهبط لخامس جلسة مع فشل تحفيز من بنك إنجلترا في استجلاب مشترين.
وعمقت الأسهم الأمريكية خسائرها نهاية التعاملات، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 1464نقطة بما يعادل 5.86 في المائة إلى 23553 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 139نقطة أو 4.86 في المائة ليسجل 2742 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 392 نقطة أو 4.70 في المائة إلى 7952 نقطة.
من جهة أخرى، أغلقت سوق الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوى في 14 شهرا أمس بعد أن تخلت عن مكاسبها الأولية التي حققتها عندما اتخذ بنك إنجلترا المركزي إجراءات تحفيزية، بينما أسهم ضعف في الأسواق الأمريكية في زيادة الخسائر.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 القياسي جلسة التداول منخفضا 0.7 في المائة بعد أن تحول إلى الهبوط عندما أشارت العقود الآجلة الأمريكية إلى خسائر لبورصة وول ستريت، ما يشير إلى أن الضبابية التي تكتنف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا ستواصل إلحاق ضرر شديد بالأسواق.
وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز في لندن 1.5 في المائة، وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة، وكاك الفرنسي 0.6 في المائة.
واستهلت الأسهم الآسيوية تعاملات أمس بتراجع حاد بسبب استمرار المخاوف من التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والغموض المحيط بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتحفيز الاقتصاد الأمريكي في مواجهة تداعيات كورونا.
وهبط مؤشر توبكس الياباني إلى أقل مستوى في أكثر من ثلاثة أعوام أمس مع تخوف المستثمرين حيال أثر التفشي السريع لفيروس كورونا في الاقتصاد العالمي.
وفقد توبكس، وهو المؤشر الأوسع نطاقا للبورصة، 1.5 في المائة ليسجل 1385.12 نقطة وهو أقل مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، ليعكس مساره بعد مكاسب صباحية بلغت 1.1 في المائة.
ونزل المؤشر 20.7 في المائة من ذروة 1747.20 نقطة المسجلة في كانون الأول (ديسمبر)، ليدخل في نطاق المراهنة على تراجع الأسعار.
وهبط مؤشر نيكاي القياسي 2.3 في المائة إلى 19416.06 نقطة، وهو أقل مستوى في نحو 15 شهرا وبعد مكاسب لفترة وجيزة في الصباح.
وتراجعت أسهم بنك اليابان، الذي تملك الدولة حصة أغلبية فيه لكنه مدرج في بورصة طوكيو، 3.5 في المائة لتسجل أقل مستوى على الإطلاق.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية من أقل مستوياتها على الإطلاق الليلة الماضية، لتتألق أسهم الشركات المالية في طوكيو التي تتأثر بالفائدة.
وارتفع سهم مجموعة ميتسوبيشي المالية 0.7 في المائة ومجموعة ميزوهو المالية 1 في المائة.
وفي كوريا الجنوبية تراجع مؤشر كوسبي الرئيس لبورصة سيئول للأوراق المالية 2.78 في المائة في حين تراجع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين 0.94 في المائة.
وفي الشرق الأوسط، تباين أداء البورصات الخليجية أمس مع هبوط أسعار النفط، وهبط مؤشر أبوظبي 0.2 في المائة إلى 4236 نقطة، حيث فقد بنك أبوظبي الأول 1.2 في المائة وبنك أبوظبي التجاري 5.2 في المائة.
وأعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، أنها سترفع إمدادات الخام لأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في نيسان (أبريل) وستعجل بخطط زيادة الطاقة إلى خمسة ملايين برميل يوميا، وفقا لـ "رويترز".
ونزل مؤشر دبي 1 في المائة ليسجل 2208 نقاط، حيث هوى سهم بنك دبي التجاري 9.9 في المائة. وهبط سهم "إعمار العقارية" 1.4 في المائة بعدما قالت إنها ستوقف الحجوزات في ثلاثة فنادق بسبب "كورونا".
وارتفع مؤشر قطر 2.1 في المائة إلى 8613 نقطة. ونزل مؤشر البحرين 0.3 في المائة إلى 1493 نقطة. وصعد مؤشر مسقط 0.9 في المائة إلى 3798 نقطة. وارتفع مؤشر الكويت 1.4 في المائة إلى 5174 نقطة.
وفي القاهرة، نزل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.1 في المائة، ليسجل 11194 نقطة مع ارتفاع سهم "الشرقية للدخان" 4.3 في المائة، بينما نزل سهم "القابضة المصرية الكويتية" 4 في المائة.