29/03/2017
أكد محللون أن حالة من الترقب تنتاب تعاملات سوق الأسهم السعودية مع انخفاض السيولة إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من خمسة أشهر وذلك في وقت اتجاه المستثمرين عالميا إلی حيازة الأصول الآمنة وقلقهم بشأن أسواق الأسهم والتطورات الاقتصادية إضافة إلى الدولار الأمريكي الذي عانى خسائر قوية أمام العملات الرئيسة الأخرى حيث تراجع لأدنى مستوى له منذ أربعة أشهر أمام الين الياباني.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد الشمري محلل سوق الأسهم، إن السوق تتأثر بالأسواق العالمية لأن أغلب الصناديق لدينا مرتبطة بالأسواق العالمية، وتشهد مضاربات قوية على بعض أسهم الشركات ذات الرساميل الصغيرة، مشيرا الى أن أغلب المضاربين لا يستمر أكثر من يومين وهو ما تسبب في شح السيولة.
وأشار إلى أن الموجة الهابطة للسوق هي من كان اللاعب الأساس في تحريك السوق، مضيفا أن السوق لم تشكل الموجة الفنية الصاعدة ولذلك لم يكن هناك أي ركود رغم قرب انتهاء الربع الأول من العام، واختراق مستوى 6870 نقطة أمس مؤشرا على أن السوق سوق تشكل موجة صاعدة فرعية ولا يمكن الوثوق بها حتى الآن.
من جهته، أوضح لـ"الاقتصادية" محمد الضحيان، أن تراجع السوق هامشي وذلك بعد الارتفاعات التي حققها في الفترة الماضية، لافتا إلى تباين أداء القطاعات وتراجع السيولة إلى أقل مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر إلى 2.48 مليار ريال.
وبين أنه في آسيا شهدت أسواق الأسهم خسائر ملحوظة سواء في اليابان والصين وكذلك في أوروبا فقد تراجعت الأسواق الفرنسية وذلك في ظل اتجاه المستثمرين لحيازة الأصول الآمنة وسط مخاوف متعلقة بالاقتصاد الأمريكي وسيطرة الحذر على أسواق الخليج وسط انتكاسة الأسهم العالمية.
وأضاف أن الضغوط ستتزايد على الأسهم الخليجية خلال جلسات الأسبوع المتبقية وسيطرة حالة من الترقب والحذر عادت لتسيطر على بورصات المنطقة بانتظار إعلان النتائج المالية للشركات.
من جانبه، قال حسام الغامدي محلل سوق الأسهم، إن تذبذب أسعار النفط أثر سلبا في شركات منتقاة، موضحا أن معظم الأسهم الخليجية التي وصلت لمستويات متدنية وهناك تباين لأداء القطاعات وتراجع المحفزات الإيجابية وانخفاض قيم التداول في ظل التقلبات الحادة، مشيرا إلى أن تراجع مستويات السيولة سيؤدي إلى محدودية الفرص الاستثمارية في أسواق الأسهم.