08/05/2010
بعد 35 يوما من إطلاقها ضمن السوق الثانوية: متوسط صفقات صناديق المؤشرات في السعودية يتراجع 50%
أدرج أول صندوق ضمن مؤشر صناديق المؤشرات المتداول في السوق المحلية بنهاية مارس الماضي برعاية من هيئة السوق المالية بغرض تعزيز الاستثماري المؤسسي، ويظهر في الصورة د. عبد الرحمن التويجري رئيس الهيئة.«الاقتصادية»
تراجع متوسط التداول على صناديق المؤشرات المتداولة ETFs في السعودية خلال الأسبوع الماضي إلى النصف عند مستوى 80 صفقة في اليوم، وبمعدل إجمالي يبلغ نحو 1.5 مليون ريال، بعد أن كان المعدل اليومي عند متوسط 150 إلى 200 صفقة في اليوم خلال الشهر الماضي وبمتوسط معدل لا يقل عن 2.5 مليون ريال قيمة إجمالية.
وبحسب بيانات صناديق المؤشرات المتداولة في ''تداول'' والتي لا تضم حتى الآن سوى صندوق فالكم ''f30''، فقد شهدت تداولات الأسبوع الأول من الشهر الجاري تراجعا ملحوظا في عدد تداول الوحدات المنفذ على منصة السوق الثانوية، بعد أن كانت شهدت السوق عند انطلاقتها في 28 من آذار مارس الماضي، مستويات عالية بتنفيذ المتعاملين 5600 صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 271.327 مليون ريال، وبكمية متداولة سجلت 12.8 مليون ريال، ثم تلاها في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الأول لإطلاق السوق تسجيل نحو 2800 صفقة بمعدل متوسط يومي عند 900 صفقة في اليوم وبقيمة إجمالية ومتوسطة تبلغ نحو 30 مليون ريال.
الهدوء في منصة تداول صناديق المؤشرات بدءا من منتصف شهر نيسان (أبريل) الماضي عندما هبط مستوى التداول في 19 من نيسان (أبريل) إلى 60 صفقة في اليوم لم تتجاوز قيمتها الإجمالية 2.1 مليون ريال، قادما من مستوى 350 صفقة في اليوم الأول من الشهر نفسه وبواقع 7.2 مليون ريال.
وكان محللون ماليون قد تحدثوا لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق أكدوا أن السوق الوليدة ستشهد نموا أكبر مع تنامي عدد الصناديق المدرجة، خصوصا بعد أن تقدم عدد كبير من الجهات بطلبات إطلاق صناديق جديدة لمؤشرات مختلفة ومفتوحة للمقيمين والأجانب.
فيما توقع عبد الله السويلمي رئيس شركة تداول، عند انطلاقة السوق قبل نحو 30 يوما، أن يكون هناك إقبال كبير من المستثمرين على صناديق المؤشرات، بالنظر إلى المميزات التي تحملها تلك الصناديق، إلا أنه أشار إلى أن بناء ثقافة لدى المستثمرين تتعلق بصناديق المؤشرات تحتاج إلى بعض الوقت.
ووفق تحليل نشرته ''رويترز'' في وقت سابق، فإن صناديق المؤشرات المتداولة بإمكانها اجتذاب 200 مليون دولار(750 مليون ريال) فقط على المدى المتوسط لكونها من أسهل الطرق لاجتذاب مزيد من المستثمرين الأجانب للمشاركة بصورة أكبر ضمن أكبر اقتصاد عربي، وقال دانييل بروبي كبير مسؤولي الاستثمار في مؤسسة سيلك إنفست البريطانية لإدارة الصناديق.
وكان الدكتور فهد المبارك رئيس مجلس إدارة ''تداول'' قد أكد بعد إطلاق منصة تداول صناديق المؤشرات، أن السوق السعودية تعد الأكثر تنوعاً في الخدمات والمنتجات بالإضافة إلى كونها الأكبر في المنطقة من حيث القيمة السوقية وقيمة التداول، مبيناً أن إطلاق صناديق المؤشرات هو أحد المنتجات الجديدة التي تتيح للمستثمرين الجمع بين مميزات الأسهم وصناديق الاستثمار، لكونها تتمتع بتنوع الأصول ما يقلل من مخاطر الاستثمار، كما أنه يمكن تداولها بالطريقة نفسها والتوقيت الذي يتم فيه تداول الأسهم. وأبان المبارك أن هذه الصناديق تتميز أيضاً بالتقييم المستمر من قبل مدير الصندوق خلال فترات التداول، إضافة إلى انخفاض تكلفة الاستثمار فيها مقارنة بالصناديق التقليدية.
وفي هذا الصدد أكد مختصون خلال ورشة عمل نظمت في مقر شركة تداول قبل إطلاق السوق، أن تلك الصناديق لا تخضع لحدود تملك معينة كما في الأسهم، ومتاحة لجميع فئات وشرائح المستثمرين المرخص لها بتداول الأوراق المالية، كما أن الصناديق تدار بشكل كامل ومباشر من قبل مدير الصندوق وتخضع لأحكام وشروط الصناديق الاستثمارية المصدرة من قبل هيئة السوق المالية، وبالتالي لا تعقد جمعيات عمومية لهذه الصناديق.
تتميز صناديق المؤشرات المتداولة بالشفافية، إذ إنه بحكم أن صناديق المؤشرات المتداولة تتبع مؤشرات سوقية فإن من السهولة التعرف على استثمارات هذه الصناديق من حيث المحتوى ونسب الاستثمارات، ويلتزم مصدرو هذه الصناديق بنشر معلومات الإفصاح كاملة عن صناديقهم والمؤشرات التي تتبعها.
وتتميز بالتقييم المستمر من قبل مدير الصندوق خلال فترات التداول لقيمة الوحدة أو ما يُعرف بالقيمة الإرشادية لصافي أصول الوحدة iNAV، إضافة إلى تقييم نهاية اليوم أو ما يُعرف بصافي قيمة الأصول، كما تتسم وحدات صناديق المؤشرات المتداولة بسهولة التعامل معها حيث يستطيع المستثمر شراء أو بيع الوحدات مباشرة عن طريق سوق الصناديق وبشكل فوري وبطريقة شراء الأسهم نفسها. ويستطيع المستثمر الشراء في أي من صناديق المؤشرات المتداولة بغض النظر عن المصدر بعكس الصناديق المشتركة التي يتطلب الاستثمار فيها التعامل من خلال مدير الصندوق مباشرة.
وتخضع صناديق المؤشرات المتداولة لقواعد التداول الخاصة بسوق الشركات فيما يخص فترات التداول وأنواع الأوامر، إضافة إلى أنه لا يوجد حد أدنى للاشتراك في صناديق المؤشرات المتداولة، كما يتميز الاستثمار بشكل أساسي في الصناديق المتداولة بقلة حجم التكاليف المترتبة على هذا الاشتراك في هذه الصناديق، حيث تتمثل هذه التكاليف فقط في عمولة الشراء أو البيع.
وعلى صعيد إنشاء الوحدات، فهي عملية شراء صانع السوق وحدات صناديق المؤشرات المتداولة بطريقة مباشرة من مدير الصندوق أو الجهة المرخص لها حسب التعليمات المنصوص عليها من قبل مدير الصندوق، فيما استرداد الوحدات، هي عملية بيع صانع السوق وحدات صناديق المؤشرات المتداولة بطريقة مباشرة إلى مدير الصندوق أو الجهة المرخص لها حسب التعليمات المنصوص عليها من قبل مدير الصندوق.