05/02/2009
يبحث في جدة اليوم تفعيل فرص الاستثمار والشراكة
أشاد الرئيس التركي عبد الله غول بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي في ظل الأزمة العالمية الراهنة التي تعصف بدول العالم .
وقال خلال لقائه امس رجال الأعمال السعوديين في الرياض إن تركيا في الوقت الراهن تعتبر دولة قوية وذلك من خلال بناء البيئة الاقتصادية القوية مشيرا في الوقت نفسه أن حجم الاستثمارات التركية وصل لأكثر من 750 مليار دولار .
وأضاف إن العلاقات السعودية التركية تطورت مع مرور الوقت تطورا كبيرا بعد الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2007 مضيفا بأن حجم التجارة الخارجية تصل لأكثر من 350 مليار دولار، مشيرا إلى الصادرات التركية فاقت 120 مليار دولار بنسبة 95 في المائة من المنتجات الصناعية .
وأشاد بالاقتصاد السعودي ومتانته ، مشيرا الى ان المملكة أقل الدول تضررا في العالم بالأزمة المالية بتسجيل المملكة فائضا قياسيا للعام الماضي وزيادة الإنفاق الحكومي .
وأوضح أن القطاع المصرفي التركي كان سليما مع بداية الازمة المالية ومضيفا إنه هناك آليات تم تطويرها في نظام المصارف ..
وأضاف إن الحكومة التركية تتوجه لإزالة كافة العراقيل أمام رجال الأعمال السعوديين .
وأوضح وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل المزايا النسبية في تركيا وتوفر البيئة الزراعية المميزة من مياه و أراض خصبة وشاسعة وعلاوة على البيئة الاستثمارية الجاذبة ، فقد أصبحت تركيا إحدى الدول المستهدفة للاستثمار الزراعي في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج .
وتستضيف غرفة جدة اليوم الرئيس التركي يرافقه وفد كبير يضم 150 من المسئولين وأصحاب الأعمال الأتراك في لقاء يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين.
ورحب رئيس مجلس إدارة الغرفة محمد عبدالقادر الفضل بزيارة الرئيس التركي معتبرا لقاءه مع قطاع الأعمال السعودي يأتي في إطار رغبة البلدين الشقيقين في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية ودفع عجلة التبادل التجاري بينهما إلى آفاق كبيرة في ظل تواجد أكبر وفد تجاري يستقبله بيت الأعمال في جدة خلال العام الجاري والمكون من 150 رجل أعمال تركي يرافقون الرئيس في زيارته التي تأتي بعد يوم واحد من اجتماع مماثل يعقد في مجلس الغرف السعودية بالرياض.
وأشار إلى أن أصحاب الأعمال في جدة ينتظرون هذا اللقاء لعقد اجتماعات مباشرة مع نظرائهم الأتراك بهدف دفع التعاون بين الجانبين في قطاع العقارات والمقاولات والمصارف والتمويل وهما يشكلان قطاعات هامة للتعاون خاصة في هذا الوقت الذي تلقي فيه الأزمة الاقتصادية العالمية ظلالها على أداء هذه القطاعات.