24/04/2013
سعر طن «السائب» يصل إلى 320 ريالا في مكة المكرمة شركات خرسانة ترجع أزمة الأسمنت إلى «عشوائية» التوزيع
طالبت شركات عاملة في قطاع الخرسانة الجاهزة في مكة المكرمة، مصانع الأسمنت باعتماد البيع المباشر لها دون وسطاء أو ''موردين''، متهمة إياهم بالتسبب في نشوء أزمة الأسمنت الحالية في الأسواق.
واقترح مسؤولون في هذه الشركات على مصنعي الأسمنت وضع نقاط توزيع في المناطق، على الأقل التي تسجل طلبا كبيرا، للإسهام في ضبط السوق ومنع أي أزمات محتملة بسبب سوء تنظيم سوق التوزيع.
ووصف نايف الزايدي رئيس مجلس إدارة مصنع الزايدي للخرسانة الجاهزة، أزمة الأسمنت في منطقة مكة المكرمة بالمفتعلة، بسبب دائرة سوق التوزيع والتوريد للمناطق، التي تمثل حلقة وصل بين المنتجين والمستهلكين.
وقال ''فوجئنا أخيرا بسعر الطن من الأسمنت السائب يرتفع لمستويات 320 ريالا، بينما الأسعار الرسمية تقول إن سعر الطن لا يتجاوز 240 ريالا''، مرجعا ذلك إلى عشوائية التوزيع.
وأضاف الزايدي، ''نطلب من مصانع الأسمنت، أن يكون هناك تنسيق مباشر مع شركات الخرسانة، بدلا من إيجاد وسيط، أسهم في معظم الحالات في خلق سوق غير منظمة ودفع إلى سوق سوداء أحدثت فجوة كبيرة بين العرض والطلب، لغرض رفع السعر''.
من جهته، قال محمد حنيفة المدير العام لشركة أورم للمقاولات، ''إن التوجه الحكومي إلى دعم قطاع الأسمنت بفتح باب الاستيراد وإنشاء عدد من المصانع، بث الكثير من الطمأنينة لدى العاملين في قطاع الإنشاءات، في ظل تتالي أزمات السوق خلال الفترة الماضية''.
وأضاف حنيفة، ''نتطلع إلى سعى السلطات التجارية المعنية، لتنظيم سوق التوزيع من خلال آليات حديثة تقضي على الأسواق العشوائية للأسمنت، سواء ''السائب'' المباع لشركات الخرسانة أو سوق توزيع ''أكياس'' الأسمنت.
ويعتقد حنيفة، ''أن الارتكان إلى الوسطاء قد يتسبب في خلق أزمة جديدة في المستقبل''، مشيرا إلى أن مكة المكرمة، تشهد مشاريع عملاقة تنفذها الحكومة السعودية والقطاع الخاص، يتوقع استمرارها خلال السنوات المقبلة، لذا يجب، إضافة إلى التوجه الحكومي الجديد لدعم استقرار السوق، العمل على تنظيم سوق التوزيع والتوريد.
ويتفق محمد الشهراني، نائب المدير العام لمصانع الزايدي للخرسانة الجاهزة، مع سابقيه، مضيفا، ''يجب النظر في إيجاد نقاط توزيع تابعة لمصانع الأسمنت تقوم بعملية البيع للمستهلك مباشرة، خصوصا في المناطق التي تشهد طلبا كبيرا على الأسمنت.