28/02/2012
تيقظ عالمي لاستقرار أسعار النفط
ناقلة النفط «انريكا يكسي» الإيطالية راسية قبالة ميناء مدينة كوشين في ولاية كيرالا الهندية. وارتفعت أسعار النفط بعدما غطت المخاوف من توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لطهران وانقطاع الإمدادات الإيرانية على أثر تراجع الطلب على الخام في اقتصادات غربية مثقلة بالديون.
أكدت كبرى الاقتصادات العالمية أنها متيقظة لمخاطر ارتفاع أسعار النفط، وأنها ناقشت بالتفصيل تأثير العقوبات على إيران على إمدادات النفط والنمو العالمي.
ورحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين في بيان أمس الأحد بالتزام الدول المنتجة للنفط بتأمين الإمدادات.
وارتفع مزيج برنت مقتربا من أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 125 دولارا للبرميل يوم الجمعة مع خفض أوروبا وآسيا مشتريات النفط الإيراني وبحثهما عن إمدادات من منتجين آخرين امتثالا لعقوبات تهدف لكبح طموحات إيران النووية.
ورفعت السعودية أكبر دولة منتجة للنفط في العالم وعضو مجموعة العشرين صادراتها الأسبوع الماضي، وتعرض إمدادات إضافية لأكبر عملائها.
وقالت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي ''يسعدنا كثيرا أن نعلم أن بعض الدول المنتجة للنفط، ولا سيما السعودية أشارت إلى عزمها المساهمة في إعادة التوازن وتقليص المخاطر، ولكن من الواضح أنه ينبغي أن نبقى حذرين''.
ومن الدول الأخرى المصدرة للنفط الأعضاء في مجموعة العشرين روسيا وكندا والمكسيك.
وقال مسؤول بارز في مجموعة العشرين إنه أجريت على هامش الاجتماع في مكسيكو سيتي العديد من المناقشات للتأثير المحتمل للعقوبات على إيران على تعافي الاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر أمس إنه أجرى ''حوارات مشجعة'' مع دول تنوي خفض الواردات من إيران وقال إنه يرى أيضا تعاونا لحمل البنوك على وقف التعاملات مع إيران.
وفي مواجهة خطر ارتفاع أسعار النفط ذكر جايتنر يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة تدرس الظروف التي قد تستدعي السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي في بلاده.
وقالت مصادر في مجموعة العشرين إن جايتنر لم يدع صراحة الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة لبحث السحب من مخزونات الاحتياطي الخاصة بها خلال الاجتماعات في المكسيك. وتحتفظ الدول باحتياطيات لاستخدامها في حالات الانخفاض المفاجئ للإمدادات.