16/08/2015
توقعات بتراجع أسعار واردات السعودية من الصين 20 بالمائة
أبلغ مختصون أن انخفاض اليوان الصيني سيؤثر بنحو طفيف في السوق السعودية، مشيرين إلى أن نسبة الانخفاض المتوقعة لأسعار الصادرات الصينية إلى السوق السعودية تراوح بين 10 و20 في المائة، في ظل اعتماد السوق السعودية على عديد من الواردات الصينية.
وقال واصف كابلي عضو اللجنة التجارية في الغرفة التجارية بجدة، إن خفض الصين عملتها يؤثر في اقتصادها بشكل كبير وتلك خطوة حتى تستعيد نشاطها في السوق بعد ضغط أمريكا وأوروبا.
وأضاف, يأتي تأثير انخفاضها طفيفا وغير مباشر على السوق السعودية، ولكن تتأثر الصين في صادراتها مع المملكة, نظرا لقوة الدولار, وتتأثر أسعار صادراتها تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أسعار الواردات إلى السوق السعودية من الصين, ستتأثر بنحو طفيف في معظم المنتجات سواءً كانت منتجات زراعية أو بتروكيمائية أو غيرها، وهذا ما يمثل تأثير الدولار في سعر الصادر السعودي والصيني.
ونوه إلى أن عديدا من المنتجات ستنخفض وستتأثر بنسب متفاوتة ومحدودة, نظرا لاعتماد السوق السعودية على عديد من المنتجات والواردات في معظم القطاعات والصناعات, مؤكدا أن التأثير سيكون محدودا خلال الفترة المقبلة. من جانبه، أوضح عبد الرحمن السلطان محلل اقتصادي، أنه باعتبار أن الصين شريك تجاري رئيس مع المملكة، فانخفاض العملة الصينية سيخفض بطبيعة الحال تكلفة الاستيراد، وهذا يعني انخفاضا في تكلفة الشراء من الصين.
وقال, بالنسبة للمستوردين في السوق السعودية فلن يتم تغيير هذا الانخفاض على المنتجات المبيعة نظرًا لأنها تتأثر بالدولار بشكل رئيس، فلذلك نسبة الانخفاض لن تكون واضحة في السوق السعودية خصوصًا أنه لم يتجاوز انخفاض اليوان الصيني نسبة 3 في المائة، إضافة إلى طبيعة السوق الاحتكارية في المملكة، حيث يحتفظ المستوردون بنسبة الانخفاض، ويتحول هذا الانخفاض لهوامش ربح من مصلحة المستوردين، وهذا لن يغير في أسعار المنتجات في السوق الفعلية. وفيما يخص صادرات النفط للصين، بين السلطان، أن صادرات المملكة للصين من البترول لن تتأثر بشكل كبير، خصوصا بعد انخفاض سعر البترول بنسبة 40 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، وبالتالي لن يؤثر بشكل كبير وواضح على السوق السعودية.
ويزيد السلطان، أن ما يؤثر في الطلب الصيني للبترول هو الوضع الاقتصادي للصين، حيث إنه اعتبرت الصين على مرّ عقدين من الزمان ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، وهذا بدوره يؤثر في أداء المستوى الصيني في المرحلة المقبلة، حيث إنه قد لا يكون جيدا، حيث سيتراجع معدل النمو في الطلب على الطاقة كما في سنين سابقة.
من جانبه أوضح رياض الثقفي الرئيس التنفيذي لشركة إيوان، أنه فيما يخص تأثيرها في سوق العقار توجد هناك عدة عوامل مؤثرة، كانخفاض أسعار البترول وملازمة أسعار المواد المدخلة، وهذا بدوره سيؤدي إلى وجود منافس للمنتج السعودي كذلك انخفاض العملة في الأسواق الأوروبية والصين وتركيا، ما نتج عنه انخفاض لأسعار المواد المستوردة من مواد البناء.ويضيف الثقفي، تراوح نسبة هذا الانخفاض ما بين 10 في المائة إلى 20 في المائة في الوقت الحالي، فانخفاض اليوان الصيني لا يؤثر في سعر المنتج في السوق، ولكن يؤثر في المواد المستوردة والمصنّع السعودي الذي كان يستفيد من الدعم المقدم لأسعار الكهرباء ووحدة الأسعار التي لا تتغير بتغير الأسعار الخارجية.
وكان البنك المركزي الصيني قام بخفض سعر الصرف اليومي لعملته مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 1.9 بالمائة، الذي يعد بأنه أكبر تخفيض لقيمة عملتها خلال أكثر من عقدين من الزمن، كما غير البنك المركزي أيضا الطريقة التي يتم بها احتساب سعر الصرف اليومي بما يتوافق مع وضع السوق، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الانخفاض في قيمة اليوان بنسبة 1.6 بالمائة.
وعليه انخفضت الأسواق الدولية وتحديدا البورصات العالمية في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وتعرضت للخسارة نتيجة خفض العملة الصينية.