24/10/2009
قراءة أولية لنتائج الشركات المدرجة في سوق المال المحلية: تراجع أرباح الشركات المساهمة 37.8 % في 9 أشهر
توقعات بانعكاس النتائج الإيجابية للشركات على سوق الأسهم.
سجلت الشركات السعودية المدرجة في سوق المال السعودية أرباحاً صافية بلغت 43.3 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بتراجع بلغت نسبته 37.8 في المائة عن صافي الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الفترة المقارنة من العام الماضي، حيث بلغت 69.6 مليار ريال.
وحققت تلك الشركات صافي أرباح بلغ 17 مليار ريال في الربع الثالث من العام الجاري وهي تنخفض بنحو 27.2 في المائة عن الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الربع المماثل من العام الماضي، التي بلغت 23.4 مليار ريال، كما ترتفع أرباح تلك الشركات في الربع الثالث عن الأرباح التي سبق أن حققتها في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 8.3 في المائة، حيث حققت 15.7 مليار ريال في الربع الثاني.
وأوضح تقرير أعدته «أبحاث مباشر» أن 87 شركة سعودية حققت أرباحا صافية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بلغت 47.4 مليار ريال من بين 118 شركة في حين حققت 31 شركة خسائر صافية بلغت في الأشهر التسعة 4124 مليون ريال، وعلى مستوى الربع الثالث من العام الجاري نجحت 91 شركة في تحقيق أرباح صافية بلغت 18.9 مليار ريال في حين سجلت 27 شركة خسائر صافية بلغت 1833.3 مليون ريال في الربع الثالث.
الجدير بالذكر أن تلك الإحصائية الأولية هي فقط لـ 118 شركة من بين 127 شركة أعلنت نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري، حيث إنه تم استبعاد تسع شركات وذلك لسببين: شركات ليس لها ربع مقارن وتتضمن مصرف الإنماء - التأمين العربية - الاتحاد التجاري - بوبا العربية - الصقر للتأمين - المتحدة للتأمين, وبالإضافة إلى أنه تم استبعاد الشركات التي لا تمثل نتائجها المالية المعلنة الربع الثالث وهي شركة تهامة للإعلان - سدافكو - فواز الحكير، حيث إن النتائج المعلنة لتلك الشركات تمثل نتائج الربع الثاني.
وعلى مستوى القطاعات رصد تقرير مركز معلومات مباشر عدم تسجيل أي منها لخسائر صافية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري في الوقت الذي شهدت فيه عشرة قطاعات تراجعا في أرباحها بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ونفس الحال في الربع الثالث من العام الجاري، حيث لم يسجل أي قطاع لخسائر صافية بينما تراجعت أرباح عشرة قطاعات مقارنة مع الربع المماثل من العام الماضي.
وسجل قطاع المصارف ربحا صافيا بلغ 18868.4 مليون ريال في الـ 9 أشهر مقابل 19373.3 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي بتراجع بلغت نسبته 2.6 في المائة، وعلى مستوى الربع الثالث من العام الجاري، بلغ صافي أرباح القطاع 6107.2 مليون ريال، مقابل صافي ربح بلغ 6017.8 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي بارتفاع نسبته 1.4 في المائة.
وبالنسبة للربع الثالث من العام الجاري، نجد أن هناك ستة بنوك قد حققت نموا في صافي أرباحها عند مقارنتها بالربع الثالث من عام 2008، في حين حققت أربعة بنوك تراجعا في صافي أرباحها، ولم يسجل أي بنك أية خسائر على مستوى الربع الثالث، وعلى مستوى الأشهر التسعة من العام الجاري، حققت خمس بنوك نموا في صافي أرباحها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين سجلت خمسة بنوك تراجعا في صافي أرباحها، ولم يحقق أي بنك أية خسائر على مستوى الأشهر التسعة.
يذكر أنه لا توجد نتائج لمصرف الإنماء لفترة الأشهر التسعة من عام 2009 و2008، حيث إن السنة المالية الأولى للمصرف بدأت منذ الفترة من 26 أيار (مايو) 2008 إلى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009، وتم تعديل بداية السنة المالية على أن تبدأ في اليوم الأول من كانون الثاني (يناير)، وتنتهي في اليوم الأخير من كانون الأول (ديسمبر) من كل سنة ميلادية.
وبالنسبة لقطاع البتروكيماويات فقد سجل 5410.2 مليون ريال ربحاً صافياً في الأشهر التسعة من العام الجاري منخفضاً بنسبة 79.8 في المائة عما سجله في الفترة المماثلة من العام السابق والذي بلغ 26818.82 مليون ريال، وعلى مستوى الربع الثالث من العام الجاري، بلغ صافي أرباح القطاع 3686.16 مليون ريال، مقابل صافي ربح بلغ 9357.95 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض نسبته 60.6 في المائة.
وبالنظر إلى أسهم القطاع فنجد أن خمس شركات قد حققت تراجعاً في صافي أرباحها على مستوى الربع الثالث ويتصدرها سهم «المتقدمة» الذي حقق 20.8 مليون ريال في الربع الثالث مقارنة بـ 210.4 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق بنسبة تراجع بلغت 90 في المائة، كما حققت أربع شركات نمواً في صافي أرباحها ويتصدرها سهم «المجموعة السعودية» الذي حقق 136.5 مليون ريال في الربع الثالث مقارنة بصافي خسارة بلغ 31.2 مليون ريال في الربع المماثل بنسبة ارتفاع بلغت 537.5 في المائة، بينما حققت 4 شركات أخرى نمواً في الخسائر وشركة واحدة حققت انخفاضا في الخسائر للربع الثالث عن الربع المماثل.
وإذا نظرنا إلى العملاق البتروكيماوي «سابك» فنجد أنه قد حقق 4500 مليون ريال في الأشهر التسعة، بينما كان قد حقق 21700 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة تراجع بلغت 79 في المائة، وعلى مستوى الأشهر الثلاثة فقد حقق 3600 مليون ريال في الربع الثالث مقارنة بـ 7200 مليون ريال في الربع المماثل بنسبة تراجع بلغت 50 في المائة.
ومن ناحية أخرى، نجد أن قطاع الاتصالات قد حقق أرباحا صافية بقيمة 7401 مليون ريال في الأشهر التسعة مقارنة بـ 9849 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة انخفاض بلغت 24.8 في المائة، أما على مستوى الربع الثالث فقد حقق القطاع أرباحا بلغت قيمتها 2390 مليون ريال مقابل أرباح قدرها 2902 مليون ريال بنسبة انخفاض بلغت 17.65 في المائة.
وبالنسبة لأسهم القطاع فنجد أن شركة واحدة قد حققت تراجعاً في صافي أرباحها في الربع الثالث وهي شركة الاتصالات حيث حققت 2403 مليون ريال في الربع الثالث مقارنة بـ 3012 مليون ريال في الربع المماثل بنسبة انخفاض بلغت 20 في المائة، وجاءت شركة موبايلي محققة لنمو في صافي أرباحها بنسبة 50 في المائة، حيث حققت 807 ملايين ريال في الربع الثالث مقارنة بـ 539 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، كما حققت شركة زين زيادة في الخسائر بنسبة 26 في المائة.
ويشير تقرير مركز معلومات مباشر إلى أن قطاع الأسمنت شهد تحقيق صافي ربح بلغ 2896.68 مليون ريال في الأشهر التسعة مقارنة بـ 3273.78 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بنسبة تراجع بلغت 11.5 في المائة، وعلى مستوى الربع الثالث فقد حقق القطاع صافي ربح بلغ 713.24 مليون ريال مقارنة بـ 787.4 مليون ريال بنسبة تراجع بلغت 9.4 في المائة.
وعلى مستوى أسهم القطاع، فقد حققت خمس شركات نمواً في صافي أرباحها على مستوى الربع الثالث ويتصدرها سهم أسمنت الشرقية محققاً 101 مليون ريال في الربع الثالث مقارنة بـ 63 مليون ريال في الربع المماثل بنسبة ارتفاع بلغت 60.3 في المائة، بينما حققت الثلاث شركات الأخرى تراجعاً في صافي أرباحها وتصدرها سهم «أسمنت ينبع» بنسبة تراجع بلغت 19.7 في المائة، حيث حقق أرباحا قدرها 98 مليون ريال في الربع الثالث مقابل 122 مليون ريال في الربع المماثل.
وكان قطاع الفنادق هو أعلى القطاعات التي شهدت نموا على مستوى التسعة أشهر، حيث ارتفع القطاع بنحو 291 في المائة وذلك نتيجة للنمو الكبير في أرباح شركة الفنادق التي تعد هي أعلى الشركات التي حققت نمواً في أرباحها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنسبة بلغت 302.8 في المائة رغم تحقيق الشركة تراجعا في أرباحها خلال الربع الثالث بنحو 56.6 في المائة إلا أن الطفرة الكبيرة التي حققتها الشركة في أرباح الربع الثاني من العام الجاري (318 مليون ريال) هي التي مكنتها من تحقيق تلك الارتفاعات والتي كانت بسبب بيع ما تملكه في قرية الخليج، حيث بلغ صافي ربح البيع 291.6 مليون ريال، وفى حال استبعاد تلك الأرباح والتي تعد استثنائية وغير متكررة_ تبلغ أرباح الشركة 26.4 مليون ريال في الربع الثاني.