20/01/2016
بورصات الشرق الأوسط لأدنى مستوياتها في عدة أعوام
الأسهم العالمية تتراجع 20 % عن ذروة 2015
الاتجاه المهيمن في سوق الأسهم هو الاتجاه النزولي. "إ ب أ"
«الاقتصادية» من الرياض
دخل مؤشر "إم.اس.سي.آي" لأسهم العالم الذي يغطي 46 بلدا نطاق سوق المراهنة على الهبوط أمس بانخفاضه 20 في المائة عن أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل في نيسان (أبريل) 2015.
وبحسب "رويترز"، فقد نزل المؤشر أكثر من 12 في المائة منذ مطلع 2016 مدفوعا بالمخاوف من انحدار أسواق النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي في دول مثل الصين.
ويطلق المحللون وصف "سوق المراهنة على الهبوط" على تراجع أصول مثل الأسهم بنسبة 20 في المائة، في إشارة إلى أن الاتجاه المهيمن في السوق هو الاتجاه النزولي، وأن الأمر لم يعد مجرد تصحيح في خضم موجة صعود طويلة الأمد. من جهة أخرى، تهاوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط من جديد لأدنى مستوياتها في عدة أعوام، وفي ظل تقييمات وتوزيعات أرباح جذابة بالمعايير العالمية كانت معظم أسواق الأسهم في المنطقة قد تعافت أمس الأول، لكن تلك المكاسب محتها خسائر الأمس التي أظهرت ضعف معنويات المستثمرين وسط غموض بشأن كيفية تأقلم اقتصادات الخليج المصدرة للنفط مع هبوط أسعار الخام. ونزل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 5.3 في المائة مع هبوط أسواق الأسهم الآسيوية، وانخفض سهم أوراسكوم للاتصالات 8.6 في المائة مبددا جميع مكاسبه أمس الأول التي بلغت 5.5 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق.
وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب الذين كانوا يتخارجون من مراكز لما يزيد عن أسبوع عادوا مجددا لبيع أسهم أكثر مما اشتروا، فيما تراجع سهما البنك التجاري الدولي وجلوبال تليكوم المفضلان لدى الصناديق الأجنبية 8.7 في المائة لكل منهما.
وهبطت بورصتا دبي وأبوظبي لأدنى مستوياتهما في 28 شهرا، وانخفض مؤشر سوق دبي 4.6 في المائة مع انخفاض السهمين الأكثر تداولا في السوق أرابتك القابضة للبناء، ودريك آند سكل إنترناشونال للمقاولات 7.7 و7.8 في المائة على الترتيب، وسجل سهم دريك آند سكل مستوى إغلاق قياسيا منخفضا.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 3.1 في المائة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 12.5 في المائة، وتضررت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة مع قيام المستثمرين ببيع الأسهم بشكل عام، بينما هوى سهم دانة غاز 9.5 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 3.3 في المائة بعدما صعد بأكثر من 5 في المائة أمس الأول، وانخفض سهم الخليج الدولية للخدمات التي تورد منصات الحفر النفطية 6.8 في المائة، وهبط سهم قطر للتأمين 0.8 في المائة.
وعلى صعيد أسعار المعادن، ارتفع الذهب أمس مع استمرار تراجع أسواق الأسهم وتعزيز هبوط النفط للمعدن النفيس كملاذ آمن، لكن تباطؤ الطلب من آسيا أبقى الذهب دون أعلى مستوى حققه هذا الشهر.
وهبطت الأسهم الآسيوية لأدنى مستوى في أربع سنوات في حين تراجع سعر الخام الأمريكي لأدنى مستوى منذ 2003 ما أثار مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، وتراجع الدولار أيضا.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي للمرة الثالثة في أقل من عام بعد أن نما الاقتصاد الصيني بأقل وتيرة منذ 25 عاما في 2015.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 1091.36 دولار للأوقية "الأونصة" وزاد أيضا في العقود الأمريكية الآجلة تسليم شباط (فبراير) 0.2 في المائة إلى 1091.70 دولار للأوقية.
وقال محللون في "سيتي جروب" في توقعاتهم عن أسواق السلع في 2016 "إن مكانة الذهب ملاذ آمن عادت لتحتل الصدارة مرة أخرى وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وتراجع أسواق الأسهم وتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط". ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 14.015 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 488.61 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.6 في المائة إلى 818.50 دولار للأوقية بعد أن نزل لأدنى مستوى في سبع سنوات عند 812.95 دولار للأوقية.