30/04/2015
تصريحات النعيمي تبدد القلق حول إمدادات الطاقة
بوادر انخفاض تخمة المعروض تقود النفط إلى الارتفاع
لنفط إلى الارتفاع
أسعار الخام تأثرت أسبوعيا ببيانات مخزونات النفط الأمريكية.
في الوقت الذي بددت فيه تصريحات المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية المخاوف بشأن إمدادات الطاقة، ارتفعت أسعار النفط الخام أمس بعد صدور بيانات أظهرت زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي وانخفاض مخزونات النفط في مستودع كاشينج في ولاية أوكلاهوما للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) فيما يشير إلى احتمال بدء انحسار تخمة المعروض.
ووفقا لـ "رويترز" أشارت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلي أن مخزونات الخام زادت 1.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وكانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 2.3 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات النفط في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج في أوكلاهوما 514 ألف برميل. وهذا أول هبوط لمخزونات كاشينج منذ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) وفق بيانات الإدارة.
وأظهر التقرير أن إنتاج المصافي ارتفع 118 ألف برميل يوميا. وزاد معدل تشغيل المصافي 0.1 نقطة مئوية. وارتفعت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل بالمقارنة مع تنبؤات المحللين في استطلاع لـ "رويترز" بزيادة قدرها 217 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة والديزل 66 ألف برميل مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل.
كما أظهرت البيانات أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام هبطت الأسبوع الماضي بمقدار 283 ألف برميل يوميا.
وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 90 سنتا إلى 65.54 دولار للبرميل الساعة 1450 بتوقيت جرينتش بينما قفز الخام الأمريكي 1.2 دولار إلى 58.26 دولار للبرميل.
وقال لـ "الاقتصادية" مايكل تورنتون المحلل في مبادرة الطاقة الأوروبية "إن السوق تواجه تذبذبا بسبب استمرار التوترات السياسية في الشرق واضطراب الأداء الاقتصادي في الغرب خاصة الإنتاج الأمريكي الذي يواجه صعوبات واسعة".
وأضاف أن "السعودية تحرص على إرسال إشارات جيدة تدعم السوق وتساعد على تحقيق الاستقرار المنشود في هذا الإطار".
وقبل يومين قال المهندس النعيمي "إن المملكة تسعى وراء تحقيق أسعار عادلة ومستقرة للنفط تفيد المنتجين والمستهلكين بما يسمح بنمو العرض والطلب العالميين بخطى ثابتة".
وقال النعيمي "إن الطلب الآسيوي على النفط يبقى قويا ونحن جاهزون لتقديم الإمدادات المطلوبة أيا كانت.. فمع ارتفاع عدد سكان آسيا ونمو الطبقة الوسطى سيزيد الطلب على الطاقة".
وذكر تورنتون أن المؤسسات المالية الكبرى مستمرة في تبني توقعات إيجابية لأسعار النفط في الفترة المقبلة مثل سوستيه جنرال وبنك أوف أمريكا وبنك باركليز.
وأضاف "الأوساط المالية في أغلبها متفائلة بتوازن السوق قريبا وعودة الأسعار إلى الارتفاع لتأخذ مسارها الطبيعي والعادل والمناسب للمنتجين والمستهلكين على السواء".
وقال كورين تايلور المحلل في مؤسسة UKOOG "إن الاستثمارات في القطاع النفطي لجأت إلى كثير من التخفيضات في مصروفات التشغيل ومراجعة الخطط الاستثمارية بسبب التراجعات الحادة والمستمرة في الأسعار".
وأضاف أن "تقلص الحفارات الأمريكية أثر كثيرا في المعروض العالمى لكنه ما زال مرتفعا مقابل نمو محدود للطلب، ما أدى إلى استمرار حالة انخفاض الأسعار في السوق".
وأكد ضرورة إسراع الدول المتقدمة في برامج تنموية أكبر للاستفادة من رخص أسعار الطاقة.
وأكد لـ "الاقتصادية" بيتر فنش المحلل النفطي أن حالة وفرة المعروض لن تستمر طويلا في ضوء الخطط التقشفية التي يتبناها عديد من شركات النفطية العالمية.
وقال "إن هذا يعني عودة الأسعار للتعافي في الأمد القريب خاصة إذا أدركنا أن مستويات الطلب تتجه بقوة إلى الارتفاع مرة أخرى خاصة في دول الاتحاد الأوروبي وآسيا".
وتوقع أن يأتي الاجتماع المقبل لـ "أوبك" وقد استعادت السوق كثيرا من زخمها وربما يدفع الأسعار إلى مزيد من النمو بعد التوصل إلى تفاهمات واسعة بين المنتجين داخل المنظمة أو خارجها خاصة مع روسيا.