16/07/2010
أوبك تتوقع إمدادات جيدة في سوق النفط خلال 2011 مع زيادة الطلب إلى 86.4 مليون برميل يوميا
النفط يقتفي أثر أسواق الأسهم ويقترب من 78 دولارا للبرميل
صورة جوية لمشروع ابن رشد النفطي في المملكة
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أمس إن سوق النفط ستظل تحظى بامدادات جيدة في 2011 وإن المخزونات النفطية الكبيرة ستكون أكثر من كافية لتوفير أي كميات إضافية مطلوبة.
وخفضت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها هذا العام قائلة إن امدادات الدول غير الأعضاء بالمنظمة ستسجل نموا أكبر من المتوقع كما توقعت زيادة طفيفة في الطلب على نفطها العام المقبل.
وقالت المنظمة التي تنتج أكثر من ثلث النفط في العالم في نشرتها الشهرية لأسواق النفط "تشير التوقعات الإجمالية إلى أن الزيادة الكبيرة الحالية في المخزونات ستكون أكثر من كافية لتوفير الكميات الإضافية المطلوبة في 2011."
وأضاف التقرير "نتيجة لذلك من المتوقع أن تظل بالسوق إمدادات جيدة خاصة في ضوء الزيادة المستمرة في الطاقة الإنتاجية للنفط"
ولم يترك تقرير أوبك مجالا يذكر أمام زيادة الإنتاج من جانب المنظمة التي أبقت سياسة الانتاج الرسمية دون تغيير منذ اعلان خفض قياسي في الامدادات في ديسمبر عام 2008. ومن المقرر أن تجتمع أوبك في أكتوبر لمراجعة السياسة.
وأبقى التقرير على توقعات الطلب العالمي على النفط لهذا العام عند 950 ألف برميل يوميا متوقعا أن يبلغ الاستهلاك العالمي 85.36 مليون برميل يوميا. وبالنسبة لعام 2011 تتوقع المنظمة ارتفاع الطلب على النفط بواقع 1.05 مليون برميل يوميا إلى 86.41 مليون برميل يوميا.
وقالت المنظمة إن انتاج الدول غير الأعضاء بها من النفط الخام سينمو بواقع 740 ألف برميل يوميا هذا العام أي أكثر من تقديراتها السابقة بنحو 100 ألف برميل. لكنها خفضت توقعاتها للطلب على نفطها هذا العام بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 28.66 مليون برميل يوميا وقالت إنه سيسجل زيادة طفيفة إلى 28.84 مليون برميل يوميا العام المقبل.
وإذا ارتفع الطلب على نفط أوبك العام المقبل كما هو متوقع فستكون تلك هي الزيادة الأولى له في ثلاث سنوات بعدما تراجع استهلاك الوقود في شتى أنحاء العالم نتيجة الأزمة المالية والركود والتباطؤ الاقتصادي. إلى ذلك تحول النفط إلى الصعود أمس مقتربا من مستوى 78 دولارا للبرميل بعدما طغى انتعاش الأسهم على أنباء أشارت في وقت سابق إلى تباطؤ النمو في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط.
وارتفعت الأسهم الأوروبية بعدما كشف جيه.بي مورجان عن ارتفاع أرباحه في الربع الثاني مما يضيف دليلا جديدا على الارتباط الوثيق بين النفط والأسهم. فقد زاد سعر عقود اقرب استحقاق للخام الأمريكي 40 سنتا إلى 77.44 دولارا للبرميل. وزاد مزيج برنت خام القياس الأوروبي 40 سنتا إلى 77.17 دولارا للبرميل.
وقال اندري كريوتشينكوف المحلل لدى في.تي.بي كابيتال "يقتفي النفط اثر الأسهم. لكي تستمر القوة الدافعة يتعين أن تتجاوز الأسعار نطاق 78 إلى 79 دولارا."
وتراجعت أسعار النفط في وقت سابق من الجلسة إلى 76.50 دولار للبرميل بعدما قال المكتب الوطني للاحصاء الصيني أمس إن نمو الاقتصاد الصيني تباطأ إلى 10.3% في الربع الثاني مضيفا أنه من المرجح استمرار التباطؤ بقية العام.
ويعزو كثيرون ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من مثلي مستواها المتدني الذي لم يتجاوز 40 دولارا للبرميل في أواخر 2008 إلى تحسن الطلب على الوقود في الوقت الذي يخرج فيه الاقتصاد من الركود.
وكان من المتوقع في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن تخترق أسعار النفط مستوى مقاومة فني وهو المتوسط المتحرك لفترة 200 يوم قرب 78.50 دولار للبرميل في خطوة اعتقد البعض أنها سترفع أسعار النفط إلى نطاق تداول جديد يتجاوز 80 دولارا للبرميل.
لكن بوادر ضعف النمو أثرت على المعنويات منذ ذلك الحين، ويتوقع محللون فنيون أن يجري تداول النفط في نطاق ضيق بين 76 و78 دولارا للبرميل قبل أن يتراجع إلى بين 70 و75 دولارا.