10/02/2010
النفط يرتفع فوق 72 دولارا مدعوما بتراجع الدولار
ارتفعت أسعار النفط فوق مستوى 72 دولارا للبرميل أمس بفعل تراجع الدولار الأمريكي والإقبال القوي على الشراء، إذ بحث المستثمرون عن صفقات جيدة بأسعار بخسة بعد هبوط أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها في شهرين.
وهبط الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر ونصف الشهر مقابل اليورو التي بلغها أخيرا بفعل تكهنات تشير إلى أنه يجري إعداد خطط تحفيز لحل مشكلات ديون اليونان.
وتتجه أسعار النفط إلى الارتفاع عندما يتراجع الدولار إذ إن ذلك يجعل النفط أقل تكلفة لمشتريه من حائزي العملات الأخرى. ويشجع هبوط الدولار أيضا المستثمرين على اللجوء إلى مزيد من الاستثمارات الملموسة مثل السلع الأولية.
وأثناء التعاملات ارتفع سعر الخام الأمريكي في عقود تسليم آذار (مارس) 33 سنتا إلى 72.22 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد انخفضت دون 70 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي وهو أدنى مستوياتها منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر).
وارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 43 سنتا ليسجل 70.54 دولار بعد أن بلغ 71.04 دولار للبرميل في وقت سابق.
وقالت منظمة «أوبك» أمس: إن متوسط أسعار خاماتها واصل التراجع ليصل إلى 68.86 دولار للبرميل أمس الأول من 69.71 دولار يوم الجمعة الماضي. وتضم سلة «أوبك» 12 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
من جهة أخرى، قال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي للصحافيين أمس إن العراق يتوقع استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان «في
المستقبل القريب».
وتوقفت الصادرات لعدة أشهر إثر نزاع بين إقليم كردستان شبه المستقل وحكومة بغداد حول الصفقات النفطية التي وقع عليها زعماء الإقليم بشكل منفرد ومن بينها عقد مع «دي. إن. أو» النرويجية.
وقال الشهرستاني إن التوصل إلى حل بشأن تلك العقود سيتطلب وقتا طويلا إلا أنه سيجري استئناف تصدير النفط في المستقبل القريب.
وأضاف أن استئناف الصادرات ليس له صلة بإيجاد حل لهذه العقود النفطية. وقفز سهم «دي. إن. أو» 10.5 في المائة بفعل الأنباء عن أن الصادرات من كردستان في شمال العراق التي يستهدف زعماء الأكراد أن تبلغ 100 ألف برميل يوميا ستستأنف بعد توقفها العام الماضي.
وبدأت الصادرات وسط صخب شديد في حزيران (يونيو) الماضي.
وقال الشهرستاني إن أعمال المسح السيزمي أظهرت أن الطاقة الإنتاجية لحقل الأحدب النفطي الذي تقوم بتطويره شركة سي. إن. بي. سي الصينية تصل إلى 200 ألف برميل يوميا ارتفاعا من التقديرات السابقة التي بلغت 115 ألف برميل يوميا.
وعلى صعيد العملات، تراجع اليورو مقابل الدولار أمس بعدما أعلن متحدث باسم البنك المركزي الأوروبي أن مشاركة رئيس البنك جان كلود تريشيه في قمة الاتحاد الأوروبي غدا كانت مقررة بالفعل منذ الشهر الماضي. وذكر المتحدث أن قرار تريشيه بقطع زيارته لأستراليا وعودته لأوروبا يرجع فقط لأسباب تتعلق بمواعيد الرحلات.
في وقت سابق أمس، قال مسؤولون في بنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الأوروبي: إن تريشيه سيقطع زيارته لأستراليا ليتمكن من حضور قمة خاصة للاتحاد الأوروبي بشأن الاقتصاد تعقد في بروكسل غدا.