21/07/2016
سجلت الليرة التركية مستوى قياسيا منخفضا مقابل الدولار أمس بعدما خفضت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" توقعاتها للتصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى "سلبية" من "مستقرة".
وبحسب "رويترز"، فقد توقعت "ستاندرد آند بورز" فترة من الغموض الشديد قد تقيد التدفقات الرأسمالية إلى الاقتصاد التركي عقب الانقلاب الفاشل، وهبطت العملة التركية إلى 3.0769 ليرة مقابل الدولار متجاوزة المستوى المنخفض السابق 3.0750 ليرة للدولار المسجل في أيلول (سبتمبر) 2015. وبذلك يتراجع تصنيف تركيا طبقا لتقييم الوكالة من "BB+" إلى "BB" حسبما أفادت الوكالة، ويدفع هذا التصنيف تركيا أكثر إلى داخل ما يعرف بالنطاق عالي المخاطر، وفي الوقت ذاته هددت الوكالة تركيا بالمزيد من خفض التصنيف حيث أكدت أن فرص التصنيف الائتماني لتركيا سلبية. ولم تستبعد الوكالة حدوث المزيد من التردي لتطور الاقتصاد والديون السيادية التركية، ما جعلها تصنف الفرص المستقبلية للتصنيف الائتماني لتركيا على أنه سلبي، وأفادت الوكالة بأن عدم اليقين السياسي في تركيا يمكن أن يضعف الوسط الاستثماري، وأن ذلك من شأنه أن يعزز الضغط على الميزان التجاري لتركيا.
يشار إلى أن تصنيف وكالتي موديز وفيتش لتركيا لا يزال أفضل بنقطتين، حيث إن تركيا خارج مجال تصنيف النطاق عالي المخاطر طبقا للوكالتين، غير أن موديز هددت تركيا أمس الأول بخفض تصنيفها.
وقال حسين إيدن رئيس اتحاد البنوك التركية إن القطاع المصرفي لم يشهد تطورات غير معتادة، وإن البنوك ليست بحاجة على ما يبدو للإجراءات التي أعلنها البنك المركزي مطلع الأسبوع. وأشار إيدن لمحطة "بلومبرج إتش.تي" إلى أن المصارف لم تشهد "زيادة خطيرة" في تكلفة الاقتراض الخارجي، وكان البنك المركزي قد أعلن مطلع الأسبوع الحالي أنه سيوفر سيولة غير محدودة للبنوك في خطوة تهدف لطمأنة المستثمرين بشأن سلامة القطاع المصرفي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة.