25/09/2017
ذكر محللو سوق الأسهم لـ "الاقتصادية" أن عوامل مجتمعة قفزت بالسيولة النقدية للسوق منها الصفقات الخاصة وتراجع أسعار الأسهم المدرجة في السوق واحتمالية إدراج شركات جديدة في السوق، مؤكدين علی أن كل تلك العوامل سوف ترفع من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والأجانب.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد الشمري محلل سوق الأسهم، إن الصفقات الخاصة وتراجع أسعار الأسهم المدرجة في السوق 60 في المائة إضافة إلى احتمالية إدراج شركة جديدة في سوق الأسهم كانت وراء ارتفاع السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم إلى 19.4 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي ودفعت مؤشر سوق الأسهم باتجاه صاعد، موضحا أن أبرز العوامل الإيجابية التي دعمت صعود السوق تمثلت في إدراج شركة جديدة في سوق الأسهم ليرتفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 172 شركة إضافة إلى تحسن أسعار النفط.
ولفت إلی أن الإيجابية طغت علی غالبية القطاعات والشركات المدرجة في سوق الأسهم بعد أن اختبر مؤشر سوق الأسهم "تاسي" دعما مهما على المدى القصير عند 7350 نقطة ومنها إلى 7260 نقطة وتلاها إلى 7260 نقطة، منوها إلی أنه على المتداولين الحذر في الوقت الذي يكسر فيه مؤشر سوق الأسهم 7260 نقطة. وقال ما زال مؤشر سوق الأسهم يواصل الاتجاه الصاعد على المستوى اليومي وعلى المستوى الأسبوعي.
من جهته قال سلمان الشمري محلل سوق الأسهم: دعمت عدة عوامل مختلفة مسار "تاسي" التصاعدي بدأ من انعكاس النتائج الإيجابية لشركات في الربع الماضي والتوزيعات الجيدة التي أعلن عنها التي أثرت كثيرا علی نفسيات المتداولين خاصة أن الكثير من الشركات أفصحت علی أرباح جيدة وأعلنت عن توزيعات نقدية مرتفعة وامتدت العوامل الإيجابية إلی الإعلان عن إدراج شركة جديدة، ومن المؤكد أن الأخبار الإيجابية تنعكس مباشرة علی السوق وتجعلها تسلك المسار الصاعد.
ونوه إلی أن المستثمرين والمضاربين اللحظيين حققوا مكاسب كبيرة في السوق خلال الفترة الماضية واستفادوا من الوضع الحالي للسوق، مضيفا أن المضارب اللحظي يركز تداولاته علی الشركات الخاسرة في السوق ليستفيد من حركة أسعار أسهمها السريعة ارتفاعا وهبوطا.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين، أن السوق تسير نحو 8500 نقطة وسيكمل مساره الصاعد خاصة بعد دخول المستثمرين الأجانب الذين ستجذبهم إيجابية السوق، حيث أصبحت السوق مهيأة لدخول مزيد من المستثمرين إليها بعد انتهاء فترة الترقب الطويلة التي أصابتها بحالة من الركود.
وأبان أن المضاربة سوف تتركز علی الشركات الخاسرة التي تحرك أسعارها ارتفاعا وهبوطا في اليوم نفسه ولذلك فإن المضارب اللحظي سوف يحقق أرباحا مجزية، مؤكدا علی أن أسعار الأسهم ستكون سيدة الموقف وتأثر علی حجم القوة الشرائية التي سوف تتأثر بها، حيث إن انخفاض الأسعار سوف يرفع القوة الشرائية لأسهم الشركات التي أعلنت عن نتائج إيجابية وعن توزيعات جيدة.
وأكد أن السوق تتأثر عادة بعوامل داخلية وعوامل خارجية وتنعكس علی أداء المؤشر وعلی حركته وعلی حجم التداولات في السوق وعلی جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والأجانب، مضيفا أن أسواق المال تعد حساسة جدا اتجاه الأخبار وتتأثر بها بسهولة وتحدد مسارها ولو بشكل مؤقت.