04/04/2012
أكد أنها من أفضل البيئات الاستثمارية في العالم .. الأمير محمد بن فهد:الشرقية أهم منطقة صناعية في الشرق الأوسط
الأمير محمد بن فهد خلال تدشينه بعض المشاريع الصناعية في الشرقية أمس ويبدو إلى جانبه د. توفيق الربيعة .
أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أن المنطقة تعتبر أهم منطقة صناعية في الشرق الأوسط، بحكم وجود الصناعات البتروكيماوية المكملة للصناعات الأخرى، ولاعتبارها من أفضل البيئات الاستثمارية على مستوى العالم.
وقال الأمير محمد بن فهد خلال تدشينه أمس، عددا من المشاريع في صناعية الدمام الثانية، ووضعه حجر الأساس لثالث مدينة صناعية في الدمام، بحضور الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية، والمهندس صالح الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية، "شاهدنا افتتاح المدينة الصناعية الثالثة في الدمام التي مساحتها 48 مليون متر مربع، وشاهدنا المصانع التي أقيمت حتى الآن في المنطقة، من خلال شركات محلية وعالمية حصلت على عائد استثماري جيد، لذلك سنجد في الدمام 3 مردودا فعليا على المنطقة".
وأضاف "نتمنى أن تتحقق المرحلة الأخير من المدينة الصناعية في سلوى، لكونها تقع في منطقة مهمة جدا لدول الخليج العربي، التي حظيت بطلبات استثمار عديدة من دول الخليج العربي، إذ إننا مهتمون بهذا الشأن إلى جانب اهتمام وزير التجارة والصناعة، لنقوم قدر المستطاع بتسهيل بعض الأمور التي تهم وجود هذه المدن"، مؤكدا ضرورة إيجاد الوظائف للشباب السعودي على مستوى عال من التدريب، فتهيئة الشباب السعودي أمر مهم وواجب على جميع الشركات.
وأثنى أمير الشرقية على الجهود التي بذلتها هيئة المدن الصناعية لتوفير الأراضي الصناعية في جميع مناطق المملكة، وأهمية تنويع مصادر الدخل بالتركيز على القطاع الصناعي، الذي يحقق قيمة مضافة للموارد التي تنعم بها المملكة، مبديا إعجابه بالدور الذي تمثله هيئة المدن الصناعية وجهودها في دعم التنمية، معربا عن أمله في أن يتم تسليم الأرض الصناعية لصاحب الطلب في أسرع وقت ممكن كي نضاهي دول العالم المتقدمة.
ودشن الأمير محمد بن فهد مصنع بيرما بايب، ثم زار المعرض الخاص بالمشاريع والمنتجات التي صنعت في المدن الصناعية في الدمام، كما وضع حجر أساس مصنع أيسوزو للشاحنات، حيث اطلع على منتجات عدد من المصانع المنتجة في صناعية الدمام الثانية، ثم رعى أمير الشرقية، مراسم توقيع اتفاقية بين جمعية السرطان السعودية، وهيئة المدن الصناعية، ثم وضع حجر أساس صناعية الدمام الثالثة، كما دشن مشروعا مهما من مشاريع هيئة المدن الصناعية، الذي تمثل في مشروع إنشاء المصانع النموذجية.
من جهته، أشار الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، إلى أن "مدن" تسعى إلى استقطاب مشاريع صناعية وخدمية وتجارية في صناعية الدمام الثالثة، حيث تم التخطيط لاستقطاب 2000 مشروع صناعي، ومن المتوقع أن تبلغ استثماراتها الصناعية أكثر من 30 مليار ريال".
وأوضح الدكتور الربيعة أن تكلفة مشاريع تطوير وإعادة تأهيل المدينة الصناعية الثانية في الدمام التي نفذت حتى الآن تبلغ نحو 804 ملايين ريال، أما المدينة الصناعية الثالثة في الدمام، فتبلغ تكلفة تطوير البنية التحتية ومشروع محطة التحويل الكهربائية فيها نحو 600 مليون ريال، حيث تبلغ مساحتها 48 مليون متر مربع، وتقع على طريق مجلس التعاون المتقاطع مع طريق غونان، وتبعد عن ميناء الملك عبد العزيز في الدمام 45 كيلومترا، كذلك يتضمن نطاق التطوير إنشاء الطرق الداخلية والأرصفة، وإنارة الطرق، وشبكات المياه والكهرباء، وتصريف السيول، إضافة إلى تضمن المشروع محطة تحويل كهربائية".
وفيما يخص مشروع المصانع النموذجية، بين وزير التجارة والصناعة، أن المشروع يعتبر من المشاريع الرائدة، حيث ستوفر "مدن" مبنى نموذجيا متكامل الخدمات، بحيث يكون المصنع جاهزا للمستثمرين وفق أعلى المعايير العالمية. وقال "إن أول عشرة مصانع ستبنى في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وتبلغ مساحة المصنع الواحد نحو 900 متر مربع لخطوط الإنتاج، و300 متر مربع للإدارة والمرافق مع مساحة محيطة لمواقف السيارات والتشجير، حيث سيتم هذا المشروع في مرحلته الأولى في كل من صناعية الدمام الثانية، حائل، سدير، وصناعية الرياض الثانية، أما في المرحلة التالية سنبني مصانع نموذجية في المدن الجديدة والمناطق الأقل نموا، لأننا نعتقد أن استقطاب المشاريع للمدن الصناعية الجديدة ستعمل على تنمية المناطق الأقل نموا، وستوفر البنية التحتية المناسبة لشباب الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بل حتى الشركات الصناعية العالمية تحرص على استئجار مبنى جاهز كالمصانع النموذجية التي ستنفذها الهيئة".
وأكد الربيعة أن تدشين مصنعي الخليجية لصناعة السيارات وآيسوزو في الصناعية الثانية في الدمام، يعد نقلة نوعية في توطين مثل هذه الصناعة المهمة، حيث يعد مصنع الخليجية للسيارات أول مصنع من نوعه في المملكة، الأمر الذي يؤكد أن المملكة باتت تستقطب أهم الصناعات التي سيكون لها الأثر الكبير في توفير الوظائف لأبناء المملكة، ودعم الاقتصاد الوطني.
من جهته، أوضح المهندس صالح الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية خلال الكلمة التي ألقاها، أنه تمت زيادة عدد المدن الصناعية في المملكة من 14 مدينة صناعية طورت على مدى 40 عاما، لتقفز إلى 28 مدينة صناعية ما بين مطورة أو تحت التطوير، من مساحة لا تزيد على 42 مليون متر مربع إلى 110 ملايين متر مربع، حيث تعمل "مدن" على زيادتها إلى 160 مليون متر مربع عام 2015، كذلك زاد عدد المصانع من 1600 مصنع إلى أكثر من 3000 مصنع، فيما زادت الإيرادات من 66 مليون ريال عام 2006 إلى 304 مليون ريال عام 2011.
وقال المهندس الرشيد "من حيث الخدمات المساندة والمرافق تم استقطاب المستثمرين من القطاع الخاص، لإنشاء مجمعات سكنية وتجارية وخدمية وتطوير وتشغيل مرافق المياه والاتصالات والأمن الصناعي، حيث تقدر استثماراتهم بأكثر من ملياري ريال".