01/02/2012
رئيس لجنة المعادن الثمينة يحذر من المضاربة في المعدن الذهب يحقق أكبر مكاسب شهرية منذ أغسطس
صائغ يعرض مشغولات ذهبية في محل لبيع الذهب والمجوهرات في إسطنبول . وقفز سعر الذهب نحو 5 % الأسبوع الماضي مسجلا رابع مكاسب أسبوعية. رويترز
سجل الذهب أكبر مكاسب شهرية منذ آب (أغسطس) الماضي مع تراجع اليورو؛ إذ دفعت المخاوف المستمرة حيال النمو في الولايات المتحدة المستثمرين إلى التكالب على الشراء.
وقفز سعر الذهب نحو 5 في المائة الأسبوع الماضي مسجلا رابع مكاسب أسبوعية على التوالي بعد أن تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى أواخر 2014 على الأقل، الأمر الذي قد يضغط على الدولار.
وصعد الذهب في السوق الفورية أثناء التداولات أمس 7.45 دولار إلى 1736.09 دولار للأوقية بعدما نزل أمس الأول إلى 1716 دولارا.
وقال براديب يوني، كبير المحللين لدى ريتشكوم جلوبال سيرفيز "يبدو أن ضعف الدولار وتصريحات الاحتياطي الاتحادي الأخيرة تعطي دفعة كبيرة للذهب كي يظل فوق 1710 دولارات". وارتفعت عقود الذهب الأمريكية تسليم شباط (فبراير) 5.6 دولار إلى 1736.60 دولار للأوقية.
وبين المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة 0.48 في المائة لتسجل 33.62 دولار.
وارتفع البلاتين 0.57 في المائة ليسجل 1618.49 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.73 في المائة إلى 688.72 دولار للأوقية.
وهنا قال أحمد الشريف، عضو اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات في مجلس الغرف السعودية: إن السعر مستقر حاليا ولا يوجد اضطراب في الأسعار مثل الفترة السابقة. وتوقع ثبات أسعار الذهب في الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه منذ أواخر 2010 إلى نهاية 2011 كانت أكبر التوقعات للصعود، ولم يتحقق هذا التوقع، وما زال هذا مستمرا، وهناك كثير من الناس بدأوا الاتجاه لاقتناء الذهب رغم سعره المرتفع. ويذهب محمد عزوز، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، إلى أنه لا يوجد رؤيا واضحة للأسعار، محذرا وخاصة المضاربين في سوق الذهب؛ نظرا لأن الأوضاع متقلبة والأحداث العالمية متسارعة في الأزمة الأوروبية، إضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي، مبينا أنه خلال الأشهر الثلاث الماضية كان هناك غموض في الوضع الاقتصادي في أوروبا، فالوضع الاقتصادي الآن في أوروبا يمر بعدة ضغوط؛ فالوضع المالي والنظام الايطالي تغير تماما، وبدأت العودة للنظام الضريبي القوي لتحقيق عائدات مالية كبيرة، وبدأ التجار التخوف والنفور من التعاملات مع الشركات الأوروبية.
وأكد أن هناك تذبذبا كبيرا في أسعار الذهب ولا يوجد استقرار في الأسعار، مشيرا إلى تذبذبه تبعا لاختلاف الأحداث القائمة حول العالم في عملية العرض والطلب. وبيّن أن عمليات المضاربة التي نشاهدها حاليا مبنية على شائعات وليست مبنية على تقارير ودراسات؛ لأن أكثر الدراسات المختصة في الذهب غير صحيحة ولا نشاهدها على أرض الواقع.
وكانت أسعار الذهب صعدت نحو 1 في المائة الجمعة الماضي مسجلة بذلك أكبر مكاسب في ثلاث أيام متتالية، منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بعد تقرير أظهر نموا أقل من المتوقع للاقتصاد الأمريكي في الربع الأخير من 2011 دفع المستثمرين للإقبال على شراء المعدن الثمين كأداة استثمارية آمنة، .